القدس-الخليل-نابلس/ “القدس العربي”:
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين خلال توافدهم إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط، أحد أبواب المسجد بالأعيرة المطاطية والضرب حيث أصيب ثمانية مقدسيين قبل صلاة الجمعة التي أداها 50 ألف مصل رغم تقييدات شرطة الاحتلال.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع إصابة كسر في القدم لامرأة كبيرة السن وذلك جراء قنبلة صوت، وجرى نقلها من المسجد الأقصى إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما أصيب 8 آخرون.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مع قوات الاحتلال التي اعتدت على المصلين عند باب الأسباط قبيل أداء صلاة الجمعة.
إصابات في صفوف المصلين بعد اعتداء الاحتلال على #المسجد_الأقصى_المبارك وإصابة ثلاثة من شرطة الاحتلال خلال المواجهات pic.twitter.com/8cVR1QA3G0
— MAHMOUD MATAR (@Mahmoud1MATAR) August 25, 2023
وأصيب ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال تصدّي المقدسيين لاعتداءاتهم عند باب الأسباط.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المقدسي شاكر الزعتري من باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأوضح شهود عيان من المصلين أن الاعتداء جرى قبل أذان الظهر بدقائق معدودة، خلال توافد المصلين الى الاقصى عبر باب الاسباط، حيث قامت القوات بتوقيف أحد المصلين وهو من كبار السن وطلبت فحص هويته، واحتجزته في المكان دون سبب.
وأضاف الشهود أن القوات وبشكل مفاجئ اعتدت على أحد المسنين بالدفع خلال احتجازه، فتعالت أصوات التكبيرات وصرخات الوافدين الى الأقصى، تنديدا بالاعتداء على المسن.
تغطية صحفية: "مشاهد من اعتداء شرطة الاحتلال على المصلّين عند باب الأسباط- أحد أبواب الأقصى-، واندلاع المــواجــهات بالمكان". pic.twitter.com/0MNoUAASgm
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 25, 2023
وأوضح الشهود ان القوات قمعت المصلين بالقنابل والضرب ومنعتهم من الدخول الى الاقصى، لعدة دقائق.
واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة ساحة الاقصى عند باب الاسباط وانتشرت بين المصلين.
ويسود في هذه الاثناء الهدوء الحذر، بعد قمع المصلين.
وعلق خطيب الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري على الاعتداء معتبرا أن “الاحتلال الحاقد يفقد صوابه حين يرى جموع المصلين تزحف نحو الأقصى، وبطشه بالمصلين العزل اليوم هو دليل واضح على إفلاسه وضعفه وجبنه، وسيبقى رواد الأقصى على العهد لن يضرهم الاحتلال وعربدته”.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن نحو 50 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، واعتدت عليهم، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض.
قوات الاحتلال اعتدت على المصلين عند باب الأسباط أحد أبواب #المسجد_الأقصى قبيل صلاة الجمعة.
الحديث يدور عن ٤ إصابات في صفوف المصلين أحدهم نقل إلى مستشفيات المدينة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة ٣ من أفرادها بجراح طفيفة. pic.twitter.com/MqIUNq1q9S— Ahmad Jaradat (@JaradatAhmad1) August 25, 2023
حماس: إسرائيل “ستدفع ثمنا غالياً”
من جهتها، قالت حركة “حماس” الفلسطينية، الجمعة، إن إسرائيل “ستدفع ثمنا غالياً” جراء اعتداء شرطة الاحتلال على مصلين عند باب الأسباط بالمسجد الأقصى.
وقال متحدث الحركة محمد حمادة في بيان نشره موقعها: “الشعب الفلسطيني سيجعل الاحتلال يدفع الثمن غاليًا ويلقنه الدروس جراء هذا العدوان الفاشي على المصلين بالمسجد الأقصى” في مدينة القدس.
وأضاف حمادة: “اعتداء الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط هو اعتداء خطير، ودليل على وحشيته ونازيته وعدوانه على دور العبادة والمصلين”.
وتابع: “هذا الاعتداء هو نتيجة استهداف الحكومة الفاشية للاحتلال بشكل مباشر لمن يريد أن يصلي بالمسجد الأقصى من المسلمين، في الوقت الذي تسمحُ به لليهود بتدنيس الأقصى”.
ولفت إلى أن “الحرب الدينية التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة باتت معالمها تتضح أكثر وأكثر من خلال العدوان الوحشي على المصلين مدفوعة بكل الإجرام المتأصل في داخلها”.
وفي نابلس، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته الأمنية المشددة وحصاره لبلدة عقربا جنوب شرق نابلس لليوم السادس على التوالي، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق النّار في حوارة قبل أيام والتي أدت لمقتل مستوطنَين.
وضمن الإجراءات الأمنية المشددة أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع مداخل بلدة عقربا، والطرق التي تربطها بالقرى.
وواصلت قوات الاحتلال التضييق على أهالي حوارة وإجبارهم على إغلاق المحال التجارية.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في البلدة حيث حوّلت مدخل حوارة الرئيسي إلى ثكنةٍ عسكريةٍ.
وفي فعاليات مناهضة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم حركة “فتح”- إقليم قلقيلية، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وأطلقوا قنابل الغاز بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانيا.
وفي نابلس، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة بيت دجن الأسبوعية شرق نابلس، التي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الشرقية، واعتدت على صحافي.
وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون، نبع قريوت جنوب نابلس بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين الذين تصدوا للاقتحام، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، “سوق الحلال” في مدينة الخليل.
وفي ذات السياق، أغلق مستوطنون مسلحون مداخل عدد من القرى والبلدات، ومخيم الفوار في محافظة الخليل.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنين المسلحين، أغلقوا بحماية من جيش الاحتلال الطريق الرئيسي ومداخل عدد من القرى والبلدات، ومنعوا تنقل المواطنين في عدة مناطق من محافظة الخليل، ونظموا مسيرات استفزازية على مدخل مخيم الفوار وبلدة دورا ومدخل الخليل الجنوبي “الفحص”، ومفترق بيت عينون شمالا، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب.
كما واعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من الضفة الغربية، بينهم والد الشهيد المعتز بالله الخواجا، منفذ عملية شارع “ديزنغوف” في تل أبيب، بتاريخ العاشر من آذار/ مارس الماضي، وقد هدم الاحتلال منزله في بلدة نعلين، لاحقًا.