الشرطة الإسرائيلية تعتقل نشطاء من الداخل الفلسطيني تظاهروا ضد عدوان الدولة العبرية على سورية بحجة التجمهر غير القانوني ورفع علم دولة عدو

حجم الخط
0

الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد من أفراد اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية ـ فلسطين المحتلة، بالقرب من مدينة شفاعمرو، وذلك بحجة التجمهر غير القانوني. ورفع العلم السوري، الذي يُهتبر علم دولة عدو للدولة العبرية، وقد تم اقتياد النشطاء رجل الأعمال زاهي حداد من شفاعمرو، والإعلامية صابرين ذياب من مدينة طمرة، والشيخ نور اليقين بدران، من قرية البعنة في الجليل الغربي إلى مركز شرطة عكا، حيث تم التحقيق معهم.
وكان النشطاء قد تجمهروا على مفترق الناعمة بالقرب من شفاعمرو، منددين بالاعتداءات الإسرائيلية على سورية في الفترة الأخيرة، وحملوا العلم السوري ورددوا الشعارات المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، وبعد انتهاء التحقيق تم الإفراج عنهم في اليوم التالي، بكفالة مالية، ومن المنتظر أن تُقرر النيابة العامة الإسرائيلية في ما إذا كانت سيُقدم ضد النشطاء الثلاثة لوائح اتهام.
وفي حديث مع علي الزيبق من عكا الناشط في اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية قال: تم الاتفاق بين المدعي ومحامي الدفاع عن المعتقلين إخلاء سبيل معتقلي اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية، على حد قوله، مؤكدا أن تصرفات الشرطة الإسرائيلية لن تُثني أعضاء اللجنة عن مواصلة النضال من أجل سورية العربية، على حد قوله.
على صلة بما سلف، استدعت الشرطة الإسرائيلية الشبان الخمسة الذين ينتمون للجبهة والشبيبة الشيوعية بشبهة رفعهم الأعلام السورية خلال التظاهرة الأمر الذي يخالف القانون الإسرائيلي، حيث يمنع رفع أعلام دولة معادية لإسرائيل.
وجاء من الشبيبة الشيوعية الرد التالي على التحقيقات بحق الشباب: السلطات الإسرائيلية باتت عصبية تجاه ما أنفضح من تفاصيل تثبت ما أكدناه دوما حول تورطها بالمؤامرة على سورية، وليس لنا أمام تجلي الحقائق هذه وكشفها للأقنعة الزائفة حول ما يجري في سورية، إلا أن نصعد من خطواتنا الاحتجاجية على المؤامرة، علما أن رقعة المحتجين آخذة بالاتساع مع اتساع الفضائح حول التورطات الأجنبية الدخيلة بكل ما تشهده سورية. في سياق ذي صلة، نظمت اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في جنين وأراضي ألـ 48 وشباب وأبناء جنين، اعتصامًا وحفلاً فنيًا أمام مكتبة بلدية جنين في مركز المدينة، تضامنا مع سورية ضد العدوان الإسرائيلي عليها.
ورفع المشاركون اليافطات والشعارات التي تندد باستهداف سورية، والشعارات الداعية إلى وقف عمليات القتل هناك، ووقف العدوان والمجازر التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في المخيمات.
وندد المتحدثون في المهرجان الخطابي بالعدوان على سورية، كما نددوا مع ذكرى النكبة بالمخططات التي تستهدف تذويب قضية اللاجئين من خلال ارتكاب المجازر المستمرة بحق أبناء شعبنا في الشتات. وتخلل المهرجان والذي رفع خلاله المعتصمون الأعلام الفلسطينية والسورية، والشعارات، مهرجان غنائي فني وطني ملتزم.
كما كانت اللجنة الشعبية قد نظمت مهرجان في قرية كفر نعمة بالضفة الغربية المحتلة جاء تحت عنوان: وفاء لسورية وانتصاراً للعروبة ومستقبلها، وقالت في بيانها: إنه مهرجان تواصل وإيصال، تواصل بيننا كفلسطينيين عرباً لنُحيي سورية الشعب والجيش والجيش الشعبي والقيادة وليحيي كل منا الآخر نساء ورجالاً شيباً وشباناً كوطنيين فلسطينيين من مختلف مشارب الوطن في الـ 67 والـ48 والقدس، التي طاب انطلاقها ودورها وان شاء الله مستقبلها. ولقاء إيصال رسالة لسورية العربية الصامدة، النواة الصلبة للجذر القومي الأموي العميق الذي لن تخلعه مخالب الأعداء، وهي حيثُ تحفر سوف تُدفن حيث تحفر. وجاء أيضًا في البيان:
لكن الرسالة الكبرى هي للشعب العربي من المحيط إلى الخليج ، من هنا من فلسطين المُغتصبة، ومن كل أبناء شعبها نقول لهذه الأمة، انفضي عنك غبار زيفهم وكفرهم واحتضني دمشق كي تدب بك الحياة من جديد. أطردي مراكزهم الثقافية التي تُسمم الوعي والأرحام الفكرية، ولا تأكلي ما يبيعون في أرض العرب، فلا يؤذي أحفاد شيوخ والغرب برمته سوى جيوبهم، فعبيد المال بلا روح. وخلص البيان إلى القول: بورك وجودكم وحضوركم معنا، عشتم وعاشت سورية قاعدة الانطلاق وبوابة المستقبل إلى تاريخ آخر.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية