الناصرة- “القدس العربي”: سُجل يوم الجمعة الماضي اعتداء ثالث على زميل صحافي داخل أراضي 48 من قبل الشرطة الإسرائيلية أثناء تغطيته لتظاهرات نظمت احتجاجا على العنف المستشري في الشارع العربي أو مناهضة لسياسة التمييز المؤسساتي التي تقودها حكومة نتنياهو.
وحسب بيان للمركز الحقوقي “إعلام” فقد قامت الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على الصحافية ريهام عثاملة، وعلى الصحافي تامر مقلدة، وعلى معتصم مصاروة الذي يعمل كمراسل ميداني في موقع “بكرا” الإخباري من الناصرة.
وقال مصاروة لـ”القدس العربي” إنه وأثناء تغطيته المظاهرة، قام أفراد الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء عليه، رغم أنه أوضح لهم أنه مراسل ميداني ويتواجد لتغطية المظاهرة مظهرًا أمامهم بطاقة عمله الصحافي. وحاول أفراد الشرطة الإسرائيلية عرقلة عمل مصاروة، ومنعه من تغطية القمع التي تقوم به حيال الموقف الذي أظهره الشباب في مدينة أم الفحم الرافضين لتفشي العنف والجريمة، والرافض لتساهل الشرطة الإسرائيلية مع ملف الجريمة.
يُشار إلى أنه وفي الندوة التي نظمت يوم السبت في “إعلام” من قبل لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48، تم التطرق إلى تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المراسلين والصحافيين العرب بشكل فظّ دون أي اعتبار لحرية واستقلالية العمل الصحافي.
وأكد سياسيون وصحافيون فلسطينيون في الداخل، أن تعامل الشرطة الإسرائيلية “عدائي وغير مهني”، على الرغم من أنه من المفترض أن تسهّل لهم عملهم لضمان التغطية ونقل الوقائع إلى الجمهور الواسع حماية “لحق الجمهور بالمعرفة وحرية التعبير”. ويؤكد “إعلام” على متابعة الملف، حيث أرسل رسائل إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، وإلى عددٍ من الأجهزة المعنية المختصة، ويفحص إمكانيات توجيه شكوى لنقابة الصحافيين الدولية.
وتساءل صحافيون فلسطينيون في الداخل: “كيف ينبغي تغطية أحداث العنف والجريمة في الشارع العربي؟”. واقترح عدد منهم توصيات منها: عدم الاكتفاء بذكر الأرقام إنما باستحضار التفاصيل الإنسانية الشخصية لضحايا الجريمة وأقاربهم واستخدام مصطلحات مختلفة عن قاموس الشرطة الإسرائيلية، والتأكيد على النقد الذاتي، ومحاسبة المسؤولين العرب أيضا بعد توجيه التهم للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتدي على حقوق الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل أوسع وأقسى عبر الاعتقال والملاحقة والضرب وفق تأكيدات منظمات حقوقية فلسطينية ودولية.
الشرطة الصهيونية تعتدي على جميع البشر الا ………الامريكان ………هناك اليوم الولايات المتحدة الامريكية و الكيان الصهيوني المحتل لارض الفلسطينين من جهة و باقي البشرية من جهة ثانية ……رغم انف المنكرين و هذا وضع لا يستقيم …