لندن- د ب أ- ذكرت الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض على شخصين آخرين على خلفية هجوم إرهابي بوسط لندن الأسبوع الجاري أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وأفادت شرطة لندن الجمعة بأن عميلتي الاعتقال بليلة الخميس- الجمعة ترفعان إجمالي عدد المعتقلين إلى عشرة.
وقال نائب القائم بأعمال قائد الشرطة مارك راولى الذى يرأس قيادة مكافحة الإرهاب البريطانية إن تحقيقات الشرطة تركز على جميع الأشخاص المرتبطين بالمهاجم خالد مسعود (52 عاما) بهدف “فهم دوافعه والتحضيرات التي قام بها وشركائه”.
وأضاف راولي أن الشرطة تحاول تحديد ما إذا كان مسعود تصرف منفردا، “متأثرا بالدعاية الإرهابية” أم دعمه آخرون أو وجهوه.
وتابع قائلا إن الضباط اتصلوا بحوالي 3500 شاهد من بينهم 1000 كانوا على جسر ويستمنستر حيث نفذ مسعود الهجوم الأربعاء.
وكان منفذ الهجوم، الذى تبين بعد تحديد هويته أنه يدعى خالد مسعود، قد دهس المشاة بسيارة على جسر ويستمنستر المزدحم. ثم هرب مترجلا، وطعن ضباط شرطة كانوا يقومون بدوريات في البرلمان البريطاني، قبل قتله بإطلاق النار عليه . يشار إلى أنه تم رفع القيود المرورية الأخيرة على الطرق بقرب البرلمان الجمعة، بينما أعيد افتتاح الجسر الخميس.
وقال راولى إن الشرطة في كافة أرجاء البلاد “ستحافظ على تعزيز التواجد المسلح وغير المسلح خلال الأيام القليلة القادمة”، مضيفا أن عدد الضباط المسلحين المنتشرين تضاعف في لندن وارتفع بمقدار الثلث في باقي البلاد.
وذكر “أن لندن والمملكة المتحدة منفتحتان على الأعمال التجارية وأننا موجودون هناك بأعداد أكبر للتأكد من أن الجماهير ترى وجودا واضحا للغاية للمساعدة على طمأنتهم في حياتهم اليومية”.
وارتفع عدد القتلى إلى خمسة في وقت متأخر من الخميس بعد وفاة رجل، يبلغ من العمر 75 عاما، متأثرا بجروحه في المستشفى.
وأوضح راولي أن مواطنين اثنين وضابطي شرطة ما زالوا في المستشفى في حالة خطيرة، بينما يتلقى شخص آخر العلاج جراء الإصابات التي تهدد حياته.
وتجدر الإشارة إلى أنه أصيب ما لا يقل عن 50 شخصا إثر الهجوم، من بينهم 31 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى. وقال راولي إن الضحايا ينتمون إلى 12 جنسية على الأقل.
وشملت حصيلة القتلى شرطيا توفي متأثرا بإصاباته جراء الطعن بالإضافة إلى منفذ الهجوم. كما قتل مواطن أمريكي كان يحتفل مع زوجته بذكرى مرور 25 عاما على زواجهما، وامرأة بريطانية من أصل إسباني.
وأضافت الشرطة أن مسعود، المولود في بريطانيا، أدين عدة مرات واستخدم عددا من الأسماء المستعارة، واسمه الأصلي أدريان راسل أجاو.
وزعم تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” المتطرف أن مسعود هو أحد “جنوده”.