نائب رئيس الحكومة التركي يعتذر من المتظاهرين الجرحى

حجم الخط
2

الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجيين في اسطنبول

أنقرة- (يو بي اي): قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج الثلاثاء، إن ردّة الفعل الأولى تجاه إزالة منتزه في تقسيم “شرعية ووطنية”، مقدّماً اعتذاره للجرحى على الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة في الأيام الأولى للمظاهرات التي بدأت بشكل سلمي.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أرينج، الذي ينوب عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الموجود خارج البلاد، قوله بعد لقاء مع الرئيس عبد الله غول، إن ردّة الفعل الأولية ضد إزالة المنتزه في ساحة تقسيم في اسطنبول “شرعية ووطنية”.

وتابع “أظهر مواطنونا ردّة فعلهم الشرعية والمنطقية والصالحة حيال منتزه جيزي”.

وقدّم أرينج الاعتذار إلى المتظاهرين السلميين الذين تعرّضوا للقوة المفرطة التي استخدمتها الشرطة لتفريقهم، غير أنه ميّز بين المتظاهرين السلميين و”أولئك الذين لجؤوا إلى العنف”، وقال إن الحكومة “لا تدين بشيء لأولئك الذين يسبّبون الأذى”.

ودعا المواطنين إلى عدم السماح لـ”جماعات هامشية غير قانونية” بإفساد مطالبهم. وقال إنه سيلتقي ببعض من منظمي الاحتجاجات الأولية.

وقد استمر لقاء أرينح وغول حوالي 45 دقيقة، ووصفه أرينج بـ(الإيجابي).

وكان غول دعا أمس كل الجهات إلى ضبط النفس، لافتاً إلى أن كل الرسائل من المحتجين قد وصلت، وسيجري القيام بما هو لازم.

وتستمر المظاهرات ضد إزالة متنزه تقسيم واستبداله بمركز تجاري في اسطنبول لليوم السابع على التوالي، بعد أن تحوّلت إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين الذي طالبوا باستقال حكومة رجب طيب أردوغان، وامتدت من ساحة تقسيم بالمدينة إلى العديد من المدن والمحافظات التركية.

وكان زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو التقى غول الاثنين ووصف رجب طيب أردوغان بـ(الديكتاتور).

من جهته، انتقد زعيم حزب الحركة القومية المعارض ديفليت باهجيلي، الاستخدام المفرط للغازات المسيلة للدموع، مشبهاً ذلك باستخدام غرف الغاز من قبل النازيين.

وقال باهجيلي “صحيح أن حزب العدالة والتنمية أقام غرف غاز شبيهة بالنازيين”، واتهمه بالتدخل في الحياة الشخصية للمواطنين.

إلى ذلك، رفضت بلدية أنطاليا التي يقودها حزب الشعب الجمهوري المعارض تزويد آليات مكافحة الشغب الخاصة بالشرطة بالمياه، ما اضطر بعناصر الأمن إلى جلب المياه من بلدة مجاورة، العمدة فيها تابع للحزب الحاكم.

وارتفعت الثلاثاء حصيلة ضحايا الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة إلى قتيلين وأكثر من ألف جريح.

وكان مكتب حاكم محافظة هاتاي أعلن اليوم أن متظاهراً كان يشارك في الاحتجاجات دعماً لمتظاهري تقسيم في اسطنبول، أصيب برصاص أطلقه مجهول منتصف ليل أمس الاثنين، خلال الاحتجاجات في أنطاكيا.

غير أن الإدعاء العام التركي قال إن أن تشريح جثة المتظاهر لم يظهر أي أثر لطلاقات نارية.

وكان اتحاد الأطباء الأتراك، أعلن الاثنين مقتل أحد المتظاهرين في اسطنبول بعد أن دهسته سيارة توجّهت نحو جمع من المحتجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول deeb:

    يا اوردغان يوما لك و يوما عليييييييك

  2. يقول فوزي:

    تشبه هذه التظاهرات ةظاهرات العلمانيين والقوميين في كل مو تونس و مصر حيث يئس كل منهما من الفوز عن طريق انتخابات نزيهة فهم ينقلبون على ارادة شعوبهم ويسعون للوصوصل الى السلطة عن طريق غيرشرعي

إشترك في قائمتنا البريدية