غزة- “القدس العربي”: أكدت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الأنباء الواردة بأن مجلس الشيوخ الأمريكي بصدد إصدار مشروع قانون يلغي من خلاله أي مزايا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” ولأحفاد اللاجئين، يمثل “إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني وعلى قضية اللاجئين، وبمثابة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.
ولم تبدي الجبهة الشعبية استغرابها من المواقف الأمريكية “المنحازة والمؤيدة للكيان الصهيوني في عدوانه الشامل على شعبنا الفلسطيني”.
وأضافت “لكن أن تصل المخططات الأمريكية إلى مستوى التصفية الكاملة لقضية اللاجئين الشاهد الرئيسي على مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني، وإلغاء صفة اللاجئ عن الأحفاد اللاجئين، وإعادة تعريف للصراع الفلسطيني الصهيوني هو تصعيد أمريكي خطير يمس ثوابت وحقوق شعبنا وجوهر قضيته اللاجئين”.
وأكدت أن هذا الأمر يتطلب موقف فلسطيني موحد لمواجهة هذا المشروع، واستمرار الضغط على المؤسسات الدولية وهيئة الأمم لوقف أي تحركات أو قرارات وإجراءات تساهم في أي محاولات لتمرير هذا المشروع أو أية مشاريع تستهدف تصفية قضية اللاجئين.
واعتبرت الدائرة أن وصف المشروع مقاومة الشعب الفلسطيني وحركاته الوطنية المقاومة بـ”الإرهاب” وغضه الطرف عن الجرائم الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال “تأتي في سياق الرؤية الأمريكية الغربية الثابتة التي سعت وما زالت لتزوير الحقائق على الأرض عبر وصف المقاومة بالإرهاب”.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته “سيظلوا مثار فخر واعتزاز وتكريم دائم”، وأضافت “المقاومة هي رد طبيعي على استمرار الاحتلال وجرائمه المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وهي مقاومة كفلتها جميع الشرائع والقوانين الدولية”.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لم ولن يعترف بالنتائج التي أفضت إلى نكبته، وقالت “لا بشرعية هذا الكيان الغاصب المصطنع، وسيواصل مقاومته بكل الأشكال حتى دحره وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها شاءت الامبريالية الأمريكية أم لا تشاء”.
نفس السيناريو يتكرر منذ عشرات السنيين! وكأنما العرب لادور لهم في قضيتهم.