الشيخة موزا والدة أمير قطر تعتذر عن دورها كسفيرة اليونسكو بسبب عجز المنظمة عن حماية أطفال غزة- (تغريدات)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة ـ “القدس العربي”:

اعتذرت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، عن دورها كسفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة، بسبب عجز المنظمة عن أداء دورها في غزة التي تواجه تصعيداً إسرائيلياً.

وكشفت صفحات محلية قطرية أن الشيخة موزا بنت ناصر وهي والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تخلت عن دورها في المنظمة التي يفترض أن تحمي الأطفال، وعجز اليونسكو الاضطلاع بدورها في دعم وإنقاذ وإغاثة أطفال غزة الذين هم أكثر ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وعبرت الشيخة موزا بنت ناصر عن موقفها خلال مشاركتها في قمة عقيلات قادة الدول في إسطنبول بحضور أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي.

وشغلت الشيخة موزا بنت ناصر وهي رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم، دور المبعوث الخاص للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 2003، وأطلقت عدة مشاريع.

وترعى الشيخة موزا بنت ناصر عدداً من المشاريع التعليمية، وتسهم بجهود خاصة للأطفال في دول مختلفة تواجه أزمات، أو يعاني أطفالها صعوبات الالتحاق بالمدارس.

وعلق الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الدولة القطري رئيس مكتبة قطر الوطنية، وأشاد بالموقف، واعتبر في منشور له على منصة “اكس”، (تويتر سابقاً)، أن اعتذار الشيخة موزا بنت ناصر عن دورها سفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة، “ليس مجرد تعبير ظرفي عن تنديد بفشل منظمة اليونسكو في إنقاذ أطفال غزة في مأساتهم التي يقف العالم عاجزا عن حلها، بقدر ما هو موقف أصيل من قضايا الطفولة التي سخّرت لها صاحبة السمو المبادرات التعليمية، “علم طفلا” و”التعليم فوق الجميع”، فأي معنى لدور لا ينتصر للضحايا”.

وأسست الشيخة موزا بنت ناصر في  2012، مؤسسة “التعليم فوق الجميع” و التي تنبثق منها برامج “علّم طفلاً” و”الفاخورة” و”حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن” و”أيادي الخير نحو آسيا”، وتعمل هذه البرامج على  توفير التعليم الابتدائي لـما يقارب 59 مليون طفل خارج المدرسة. وتعزز مؤسسة “التعليم فوق الجميع” السياسة التعليمية للمناهج التي تعمل على الحد من خطر نشوب صراع في المستقبل وبناء الاستقرار والسلام في المناطق المتضررة من النزاع، وبعد فترة طويلة من توقف القتال، لن يكون نظام التعليم، وهو في حالة يرثى لها، قادراً على تعزيز قدرة البلاد على إعادة البناء.

ويعمل برنامج “علّم طفلاً” مع مجموعة واسعة من المنظمات الدولية والوطنية والشركاء المحليين للوصول إلى الأطفال الأكثر فقراً وتهميشاً في العالم. وتلتزم الشيخة موزا بنت ناصر، بالدفاع عن الحق بحماية التعليم في مناطق النزاعات واعتبار التعليم لبنة أساسية في مساعدة المجتمعات على التعافي من تداعيات القتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية