الصادق المهدي خلال المقابلة التلفزيونية مع “روسيا اليوم”
الخرطوم: قال زعيم حزب الأمة القومي السوداني (أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد)، الصادق المهدي، إن منعه من دخول مصر، الشهر الجاري، جاء “عقاباً” على مشاركته بمؤتمر المعارضة ببرلين.
جاء ذلك خلال مقابلة للمهدي، مع تلفزيون “روسيا اليوم”، بثها مساء الأربعاء.
وأضاف “طلب مني مسؤول مصري (لم يحدده) عدم التوجه لاجتماع المعارضة السودانية في برلين، ورفضت”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول ما ذكره المهدي، كما لم يصدر عنها أي تعليق حول واقعة منع دخوله حتى مساء الأربعاء.
وكان الصادق المهدي يقيم في القاهرة منذ مارس/آذار الماضي، وسمحت له السلطات المصرية بالسفر والتنقل خلال هذه الفترة.
ومنعت السلطات المصرية أوائل يوليو/ تموز الحالي، المهدي من دخول أراضيها بعد مشاركته في اجتماع لتحالف معارض مع الحكومة الألمانية في برلين، وهي الخطوة التي لاقت ترحيب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، وجهت نيابة أمن الدولة عشر دعاوى جنائية ضد المهدي تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بالتعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة
من جهة أخرى، ناشد المهدي روسيا والصين بأن لا “يحصرا علاقتيهما مع الحكام وضرورة امتداد تلك العلاقات بالشعب السوداني بمختلف مكوناته”.
والسبت الماضي، قال الرئيس السوداني عمر البشير، خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بموسكو، إن علاقات البلدين شهدت تطوراً كبيراً في المجال العسكري، ومجالات التعدين والنفط والغاز والزراعة.
كما اعتبر المعارض السوداني مشاركة بلاده في حرب اليمن بمثابة “الخطأ الفادح”، وقال: “كان يمكن أن يلعب السودان دوراً وفاقياً لعلاقاته الجيدة مع الرئيس الراحل على عبد الله صالح وجماعة الحوثيين”.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يشارك السودان في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين وحلفاءهم.
وفي قضية أخرى، نادى المهدي بعدم “تسييس قضية المياه خاصة سد النهضة الذي تعمل على تشييده دولة إثيوبيا”. واستدرك قائلا “السودان يجاور إثيوبيا أكبر منتج للمياه وكذلك مصر أكبر مستهلك لها وعليه أن يكون حيادياً”، قبل أن يبدي موافقته على إنشاء سد النهضة الذي قال إنه أصبح “أمراً واقعاً”.
ويرأس الصادق المهدي، إلى جانب حزب الأمة وطائفة الأنصار (أكبر الطوائف الدينية في البلاد) تحالف “نداء السودان” الذي يضم حزبه وحزب المؤتمر السوداني، وحركات متمردة في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
(الأناضول)