الصدر يطلب من كتلة “سائرون” تعليق عملها في البرلمان العراقي

حجم الخط
2

بغداد: طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، كتلة “سائرون” النيابية المدعومة من تياره بتعليق عملها في البرلمان لحين صدور برنامج حكومي يلبي مطالب الشعب.
ويأتي هذا الطلب قبل يوم واحد من جلسة مقررة للبرلمان لمناقشة الاحتجاجات العنيفة التي يشهدها العراق منذ الثلاثاء الماضي.
وقال الصدر في بيان موجه لـ “سائرون”، “سارعوا بتعليق عضويتكم وبلا تواني فهذا أملي بكم”.
وطلب الصدر من نواب الكتلة، “عدم الحضور لجلسات البرلمان لحين صدور برنامج حكومي يرتضيه الشعب”.
وتابع، “أنصح باقي الكتل إلى التأسي بهذا القرار ارضاءً لله والشعب والمرجعية”.
وتصدرت “سائرون” الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 2018 بحصولها على 54 مقعداً من أصل 329.
وهذا أول تعليق للصدر على موجة احتجاجات عنيفة بدأت يوم الثلاثاء من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، وذلك قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب وهي ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم والدعوة لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات والتي أسفرت عن مقتل 44 منذ الثلاثاء حتى مساء الخميس.
ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ يوم أمس سارياً في بغداد وعدد من محافظات الجنوب. لكن المتظاهرين تحدوا القرار.
وأطلقت قوات الأمن النار على عشرات المحتجين صباح اليوم في العاصمة بغداد وذلك بعد ساعات قليلة من أول خطاب لعبد المهدي خلال الأزمة دعا فيه إلى التهدئة وتعهد بإجراء إصلاحات.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد.
ويعد العراق واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
والفساد يعتبر، إلى جانب التوترات الأمنية، سبب فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد، رغم الإيرادات المالية الكبيرة الآتية من بيع النفط.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الشمري:

    اتباعك بالحكومة منذ 2003 والألاف من أنصار بالجيش والاستخبارات والحشد الإيراني الذي قتل المتظاهرين ولكن التقية هي من تحركك لأنك بدون اخلاق وتريد أن تمثل الوطنية كالعادة والحكومة الفاسدة الحالية والسابقه جميعها بها من يمثل كتلتك العفنة فيه ليت تخبرهم بأن يظهرون أموالهم وسرقاتهم ولكن امثالك يخشون الحقيقة

  2. يقول S.S.Abdullah:

    من وجهة نظري، أفسد رجال العملية السياسية بعد 2003 هم جماعة عمار الحكيم، بالإضافة إلى جماعة عنوان (الصدر يطلب من كتلة “سائرون” تعليق عملها في البرلمان العراقي)، ولو الأمر في اعطاء المشورة إلى رئيس الوزراء د عادل عبدالمهدي،

    لطلبت منه اعطاء أمر طردهم من كل معاقلهم التي نهبوها من الدولة،

    قبل معاقل بقية الأحزاب التي قبلت بالمشاركة، في العملية السياسية بعد 2003، ولم تستطع توفير خدمات بجودة بلا غش تجاري حتى الآن،

    حتى تثق الناس بشكل عملي، أنّ هناك نية حقيقية في إصلاح خدمات الدولة.

إشترك في قائمتنا البريدية