بكين: قالت الصين، الأربعاء، إنه رغم مرور 76 عاما على نكبة الفلسطينيين عام 1948، إلا أن “الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني لا يزال يتفاقم”.
جاء ذلك ضمن تصريحات لمتحدث الخارجية الصينية وانغ وينبين، أثناء مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة بكين.
و”النكبة” مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم في 15 مايو 1948، ويحيون ذكراه بمسيرات وفعاليات ومعارض في فلسطين وأنحاء العالم، للمطالبة بحقوقهم وبينها حق عودة ملايين اللاجئين.
وقال وانغ: “قبل 76 عاما، فر أكثر من نصف السكان الفلسطينيين أو طردوا من منازلهم خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وأصبح الكثير منهم وأحفادهم لاجئين في قطاع غزة”.
وأضاف: “وبعد مرور 76 عاما، يتفاقم الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، وأصبح أبعد ما يكون عن التصحيح”.
وأوضح متحدث الخارجية الصينية أن بلاده “ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز التسوية المبكرة والشاملة والعادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، وإنهاء النكبة إلى الأبد، وتحقيق تعايش سلمي بين إسرائيل وفلسطين، فضلا عن الانسجام بين العرب واليهود”.
وبخصوص غزة، قال وانغ إن “قطاع غزة بات اليوم في حالة خراب وأنقاض. فالجرحى والمرضى لا يحصلون على العلاج في الوقت المناسب، والجياع لا يحصلون على الضروريات الأساسية، ومن يهربون من الكارثة ليس لديهم مكان يذهبون إليه”.
وتابع: “لا يسع الناس إلا أن يتساءلوا، إلى متى ستستمر الكارثة الإنسانية في غزة، ومتى سيتمكن الشعب الفلسطيني من رؤية نهاية لمعاناته؟!”.
وأكد وانغ أن الصين “تعارض بشدة توسع القتال إلى رفح، وتعارض العقاب الجماعي على سكان غزة”.
وشدد على أن الصين “تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما تؤيد الصين منح فلسطين “عضوية كامل” في الأمم المتحدة “في أقرب وقت ممكن”، وفق وانغ.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)