الصين وإدارة جديدة للعالم

حجم الخط
6

تسوق الصين برنامجاَ من 5 مبادئ مثالية للعالم، خاصة بين الدول النامية. وفقا لهذه المبادئ فإن الصين تبحث عن إدارة جديدة للعالم، تقوم فيه الدول النامية بدور مهم في الحفاظ على السلام والأمن العالمي، حتى لا تصبح الكرة الأرضية ساحة للاعب واحد قوي مسيطر على مقدراتها. وعندما تحدث أزمات دولية كبرى، ترفع الصين الشعارات في وجه المتحدثين، ومنها ضرورة أن تكون العلاقات الدولية قائمة على العدل والإنصاف وحسن الجوار والمستقبل المشترك.
وعندما قامت الثورات العربية، وقفت الصين عند مفترق الطرق، فهي من ناحية لا تستطيع أن تسير عكس تيار موجات المد الثوري، التي أطاحت بالأنظمة العتيقة، التي كانت تحمي مصالحها، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تصطف مع الثائرين والأنظمة التي تمثلها، لهذا كان موقفها متضاربا، فعندما تتحدث عما يجري في مصر من مظاهرات، تعلن على لسان مسؤوليها، أن الشعوب حرة في اختياراتها، وتدعو الدول الأخرى إلى عدم التدخل في شؤون هذه الدول، طالما أن النظام الجديد، لا يتعارض مع مصالحها. وحينما تريد حماية نظام قائم والشعب ثائر عليه، ترفع «الفيتو» في الأمم المتحدة وتطالب بالحفاظ على ذاك النظام، وتعتبر أن الجماهير الرافضة لوجوده، مغرر بها أو واقعة تحت تأثير الإعلام والدعم الغربي.
ظهرت الصين متأرجحة في مواقفها على مدى السنوات الخمس الأولي للربيع العربي، ففي القاهرة، فتحت قنوات اتصال مع الإخوان المسلمين والسلفيين والأحزاب اليسارية مثل، التجمع والكرامة والشيوعي المصري والأحزاب الليبرالية مثل الوفد، والمصري الديمقراطي، في الوقت نفسه دعمت بشدة المجلس العسكري. وحاولت فتح قنوات اتصال مع الأجهزة العسكرية والأمنية، وهي ما كانت تفتقده بشدة، إلى أن عرفت سبلها عبر بوابات المشروعات الاقتصادية، وسمحت لأول مرة لبنوكها بأن تقدم لمصر بالمليارات ودائع بلا فوائد، وقروضا عاجلة، ومنحا مالية لا ترد. وفي سوريا عارضت الثورة الشعبية ضد نظام الأسد، واعتبرت ذلك خروجا على الدولة، وحرصت على حماية بشارالأسد بالوسائل الدبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وساندته بكل الطرق المادية. وبينما قطعت الأنظمة العربية علاقاتها بنظام الأسد، بقرار من الجامعة العربية، أرسلت الصين السفراء من أصدقائنا الذين عملوا من قبل في مصر ومنهم السفراء تشي تشيان جي وفونغ فياو ووان كيه جيان الذي انتقل إلى لبنان لمدة طويلة. ولم تكن الصين تهاجم ما يحدث في اليمن، والمغرب، بينما تلمح إلى خطورة الثورات على مقدرات الشعوب. مع زيادة الفوران السياسي دعت إلى عدة مؤتمرات دولية تحت رعاية وزارة الخارجية والحزب الشيوعي الصيني والجامعة العربية، وغيرها من التنظيمات السياسية التي ترتبط الصين عبرها بالعالم العربي والافريقي، والدول النامية في محاولة لفهم ثم لكبح جماح هذه الثورات.

الصين تخشى من رياح التغيير الثوري، لأنها دولة متعددة القوميات واللغات

وظفت الصين أذرعها السياسية الجديدة التي جاءت عبر الجامعات وأجهزة الإعلام، بعقد مؤتمرين كبيرين في جامعة بكين عامي 2012 و2013 لدراسة الربيع العربي. في العام الأول الذي شاركت فيه ببحث عن أزمة الهوية في بلدان الربيع العربي، كان الصينيون يطلقون على ما يحدث بأنه «انتفاضة» وفي العام التالي وجدت تغييرا في الألفاظ، حيث قالوا لا يمكن لنا أن نسمي هذه بـ»ثورات أو انتفاضات» ولكنها «هبات» في الدول العربية. كانت التسميات تتغير وفق الحالة التي أصبحت علاقتها بتلك الدول. ففي المؤتمر الأول وجدت حضورا كثيفا من قادة العالم، وعلى رأسهم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ووزراء وقادة من الحزب الشيوعي، الذي يدير كل المؤسسات العملية والرسمية في الدولة. وظهر جليا رغبتهم في دراسة الثورات عن كثب عبر دعوتي وغيري من الحضور إلى الجامعات الأخرى ومعاهد سياسية، أنشئت حديثا تابعة لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) التي تبين أن كثيرا منها ما هي إلا واجهة للمخابرات الصينية العتيقة. وفي العام التالي تبدل الحال تدريجيا عندما ناقشنا مستقبل هذه الثورات. وفرح المسؤولون بالعرض الذي قدمته في 2012، متوقعا بأن تستمر أزمات الثورات العربية لفقدانها لمشروع الهوية السياسية، فلا هي إسلامية ولا مدنية، بالإضافة إلى عدم التفاف الثوار حول قيادة موحدة لإدارتها. وفي العام التالي أصروا على دعوتي للحضور، بعدما قدمت دراسة تنبأت فيها بفشل ذريع لتلك الثورات، بعد أن تحالف الإسلاميون مع العسكريين من أجل اقتسام السلطة والمصالح، على حساب التيارات المدنية والليبرالية، التي قادت حركات التغيير في الشارع العربي. وضعنا الصينيون في قائمة الخبراء الأولى بالرعاية، ولهذه قصة أخرى سنرويها في حينها لارتباطها بقضايا أمنية كبيرة.
استغلت الصين وجودها المكثف بين الخبراء ورجال الأعمال العرب الذين استضافتهم بسخاء، في تلك الفترة، لفهم التحولات الجذرية، التي شهدتها ثورات الربيع العربي. فوجئنا بأن الصين بدلا من أن تعمل على دعم عمليات التغيير، لشعوب اتخذت من نجاح الشعب الصيني في التحول السياسي والاقتصادي، عبر العقود الثلاثة السابقة لتلك الثورات، نموذجا يحتذى، بأنها تنصرف تدريجيا عن السياسيين، وتعود أدراجها إلى الارتباط الوثيق بالأنظمة التي التفت حول الثورات، وأعادتها للخلف. وظفت الصين قدراتها المالية في دعم الأنظمة الجديدة، واستغلت وسائل التواصل الاجتماعي المحظورة على شعبها في الداخل، في تحسين صورة الصين سياسيا، والدعاية للمنتجات والتحالفات الاقتصادية في الخارج. زاد الأمر عداءً للثورات،عندما جاء الرئيس الحالي شي جين بينغ للسلطة، عام 2013، فهو خريج المدرسة التقليدية للحكم في الصين، ويعد نفسه امتدادا للزعيم التاريخي ماو تسي تونغ. وضع الرئيس شي استراتيجية جديدة للصين، تحارب وسائل التغيير الشعبي، واعتبر من يدعو إليها، إما مواليا للغرب، أو يعمل لحسابه، وأصبح هذا المبدأ وسيلة للهجوم على أية تحركات شعبية، سواءً وقعت في الدول العربية أو في تايلند، أو بعد ذلك في ميانمار المجاورة لحدودها. وبينما رفعت الصين المخصصات المالية لاستقدام الباحثين العرب، خاصة من المصريين الراغبين في استكمال دراسات الماجستير والدكتوراه وتوسعت في إنشاء مراكز البحوث تعليم اللغة وأقسام اللغة الصينية في العالم العربي، اقحمت العديد منهم في علاقات مع قيادات حزبية ومراكز دراسات مستحدثة، تعمل لحساب الأجهزة الأمنية، وتوقيع اتفاقيات للتعاون الأمني مع العديد من الدول العربية، لملاحقة المعارضين تحت ستار»التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب».
كشفت الأحداث المتلاحقة أن الصين التي بنت نظامها السياسي عبر ثورة شعبية بدأت بتشكيل الحزب الشيوعي الصيني عام 1921، وانتهت بدخول الثوار العاصمة بكين مطلع أكتوبر 1949، لا تريد استمرار الحالة الثورية في أي مكان آخر. فقد أصبح لدى الصينيين معتقد بأن الحديث عن الثورات أثناء سقوط الدول الشيوعية وانهيار سور برلين، كان دافعا لشباب الصين للانتفاضة في الميدان السماوي وسط العاصمة بكين عام 1989. فالصين تخشى من رياح التغيير الثوري، لأنها دولة متعددة القوميات واللغات ورغم حكمها الشمولي المسيطر على مقدرات البلاد كافة ونحو 1.4 مليار نسمة، فإن الجيل الصاعد خاصة من الذين تلقوا تعليمهم في الخارج، يريد المزيد من المشاركة في نظام الحكم وإدارة الدولة. وتطفو هذه الرغبات على السطح من حين للآخر، منذرة بمطالب قد تتحول إلى كابوس لنظام سياسي يمكن أن يتعرض للانهيار إذا ما شب يوما تيار ثوري في بلد عاني من عدم الاستقرار والفقر والمجاعات لفترات زمنية طويلة، ولا يهتم الحزب الشيوعي حقيقة إلا بتحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية أينما كانت، ومهما كانت شمولية أو فساد الأنظمة التي يتعامل معها.
كاتب مصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول S.S.Abdullah:

    من حق المصري (عادل صبري) أن يقرأ (الصين) من خلال زاوية رؤية بعنوان (الصين وإدارة جديدة للعالم) وما ورد تحتها من معلومات مهمة،

    وأضيف عليها من زاوية رؤية أهل (تايوان)، التي أعجبت بها، من أول زيارة لي لها كرجل أعمال، من دول مجلس التعاون في الخليج العربي أو الفارسي عام 1984، حيث منعت من دراسة الجامعة في (العراق)، لأسباب تتعلق بتاريخ عائلتي السياسي، فذهبت لدراسة برمجة لغة الآلة، في جامعة الملك عبدالعزيز، وأول خبرة لي كان في مشروع لإدارة وزارة، كان له علاقة بصحة حجاج عام 1982،

    ووظيفتي لها علاقة بالتشفير والتعريب وكيفية تعامل لغة البرمجة، في هذا المجال، ما بين جيل وآخر من أجيال آلات الحواسيب (الأمريكية)،

    وزارة الصحة، وقتها تمثل الأمم المتحدة، ففيها كادر في المهن الصحية، من كل دول العالم، سبحان الله،

    أثار أنتباهي، أن الأطباء أجمعوا على تفضيل الممرضة، من أهل (تايوان)، بينما المرضى، أجمعوا على تفضيل الممرضة من (الفلبين)، فكان السؤال، لماذا نساء شرق آسيا، فازت بهذه المرتبة، من بقية نساء العالم، في وزارة الحج/الصحة؟!

    وجدت أن سر تفضيل الأطباء، هو (التدوين)، وسر تفضيل المرضى، هو (المعاملة)،

    الحضارة الانسانية، عرفناها بسبب مفهوم (التدوين)،

  2. يقول S.S.Abdullah:

    زاوية الرؤية لمفهوم وهيكل أي لغة، يختلف، بين أهل اللغة الأبجدية (بداية من اللغة المسمارية/السومرية)، عن أهل اللغة الصورية (بداية من اللغة الهيروغليفية/الفرعونية)، عن أهل لغة الأشكال ( بداية من لغة الماندرين، التقليدية/تايوان، أو المبسطة/الصين)،

    إمبراطور الفرس (كورش)، بعد إطلاق اليهود من السبي البابلي، والتي بسبب هذا السبي، تم اقتباس مفهوم التدوين، في كتابة كتاب العهد القديم (التوراة) من كتاب (الإنجيل)، نقل عاصمته إلى وادي الرافدين،

    كذلك فعل إمبراطور الروم (الاسكندر المقدوني)، بعده، نقل عاصمته إلى وادي الرافدين،

    كذلك فعل بعده البدوي (علي بن أبي طالب)، نقل عاصمته إلى وادي الرافدين، وليس إلى وادي النيل، لماذا؟؛

    ما الفرق بين اللغة الأبجدية، عن اللغة الصورية، عن غيرها من الهياكل والتصاميم، في موضوع إدارة وحوكمة أي دولة، على مر العصور، إذن؟!

    حكومة بشار الأسد، على لسان زوجته، عندما تطالب بأتمتة الزكاة والصدقة في عام 2021، كما أميركا عندما تطالب بأن تلتزم كل دولة بضرائب لا تقل عن 21%،

    لم ولن ولا يعني إلتزام أي دولة لتحسين مستوى جودة وكفاءة الخدمات التي يجب أن يقدمها أي موظف، يجلس على كرسي الوظيفة في أي دولة،

  3. يقول S.S.Abdullah:

    بل يعني تحميل الإنسان والأسرة والشركة المُنتجة للمنتجات الانسانية، مصاريف الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابراتية والقضائية، وأهم شيء عقود السلاح والتسليح مدخل الفساد والغش والشفاعة أو المحسوبية والواسطة، لترسية على فلان، وبالتأكيد على حساب الجودة والكفاءة التي يقدمها علان،

    كنت يا (د لطفي العبيدي) أرسلت مداخلة، بعد قراءة عنوان (تأمين السلام العالمي والفرض السياسي لحقوق الإنسان) ولم ينشرها، (موظف) مقص الرقيب في موقع القدس العربي، وبعد قراءة ما ورد تحت العنوان،

    من حقك، استخدام، أدوات دولة الحداثة في التوجيه المعنوي، في وسائل الإعلام،

    ولكن لو نظرت إلى أي قدح، على أي طاولة أمامك، ستجد، أن الحقيقة ممثلة في القدح، لها عدة زوايا، وكل زاوية، تجلس حول القدح، ستكون هي جزء من الحقيقة، ومجموعة الزوايا مجتمعة، تمثل معنى وحقيقة القدح، أي كل زاوية تمثل مصداقية صحيحة، بالنسبة لمن يجلس من تلك الزاوية،

    كذلك بالنسبة للاقتصاد، عندما تمنع أي دولة، ممثلي القطاع الخاص، بحجة أن (موظف) القطاع العام، هو صاحب الضمير الحي، بينما الإنسان والأسرة والشركة المُنتجة للمنتجات الانسانية كل همّه الربح ومص دماء الشعب،

  4. يقول S.S.Abdullah:

    فالإشكالية هنا في التربية ومناهج تعليم دولة الحداثة، لأن هي لا تمثل الحقيقة،

    وبدون تشخيص صحيح، ستخسر أو ينحرف فكرك 50%، عن رؤية كامل الصورة،

    نحن نختلف عن غيرنا، لأن لدينا مفهوم الكلام، أو اللسان، يختلف عن لغة التدوين، وأقصد بثقافة النحن هنا هي لغة القرآن وإسلام الشهادتين، يا (د رشيد المومني)، و (د لطفي العبيدي)،

    تعليقاً على عنوان (لغات بأكثر من هوية)، والأهم هو لماذا، وما دليلي على ذلك؟!

    والحل، لمن يبحث عن حلول، العراق، عرض على الصين في عام 2015 موضوع المقايضة، من أجل إعادة إعمار الدولة، وأنا عرضت على العراق في عام 2020، تطوير سياق الإتفاق الصيني، إلى سياق الدولة المؤتمتة وربطها مع مشروع طرق الحرير، ولكن بشرط استحداث، سياق آخر دولي للأتمتة (تايوان)، واستحداث سياق وطني (محلي) لتطوير مفهوم التدوين،

    لأن التدوين كان وسيلة إثبات وجود الحضارة، في وادي الرافدين (اللغة الأبجدية)، وفي وادي النيل (اللغة الصورية) وفي دول العرق الأصفر (لغة الأشكال)،

    ومن منافسة السياقات الثلاث، في سوق صالح (الحلال)، نخلق منافس لحكمة سوق الصين (علي بابا)، ومنافس فلسفة سوق أميركا (أمازون)،

  5. يقول S.S.Abdullah:

    من خلال بداية مع أصحاب القرار في أي وزارة أو محافظة أو مجلس نواب، بدورة صالح لمدة أسبوع في تايوان، من أجل تعليم كل اللغات ومن ضمنها لغة الآلة الذكية (الروبوت) بطريقة موحدة، لإنتاج جيل في المستقبل، يستطيع منافسة ترجمة موقع غوغل الآلية،

    حتى لا تأخذ الآلة مكان الإنسان والأسرة والشركة المُنتجة للمنتجات الانسانية، لتنفيذ أي مناقصة/مقاولة/وظيفة تطرحها أي دولة،

    كما حصل في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2016، بتعيين أول روبوت كرجل أمن، أو كطبيب، وفي السعودية في عام 2017 كمواطن، سبحان الله.

    ولذلك ذكرت من وجهة نظري، هذا هو العنوان الخطأ (تأمين السلام العالمي والفرض السياسي لحقوق الإنسان) لأنه في السياق اللغوي والقانوني الخطأ، والأهم لماذا، وما دليلي على ذلك؟!

    بالنسبة لأي مسلم، التذكير شيء (مثل تذكير بمفطرات الصيام أول شهر رمضان)، وتحليل (الحرام) شيء آخر، وتحريم (الحلال) شيء ثالث، لأن لدينا لغة القرآن وإسلام الشهادتين،

    الآن هناك من يُريد، إضافة شهادة ثالثة، أو أكثر وجميعهم سبحان الله، تجده يعمل وفق منهج تسريع عودة المهدي/المسيح (المُنتظر)،

    بغض النظر كان يهودي أو مسيحي بل وحتى مسلم أو غير مؤمن أي ملحد (لا يؤمن بوجود خالق، أو يوم آخر لتحقيق العدالة)،

  6. يقول S.S.Abdullah:

    وهذا المهدي/المسيح، يحتاج جيش، وهذا الجيش يحتاج (تمويل)، فكيف يتم إقناع أي إنسان أو أسرة أو شركة، بدفع هذه المصاريف؟!

    ومن هنا ظهر حاجة إلى مفهوم (آل البيت) لشعب الرّب/الإله المُختار، نخبة النخب، والتي يجب أن تكون فوق العمل،

    فهي مخصصة إلى الإدارة والحكم والعلم، فقط، بينما غيرهم من الرعاع،

    فعليهم العمل والإنجاز في مواعيد حسب رغبة ومزاج (الإدارة والحوكمة) بلا أخطاء، وإلا فالويل والثبور في انتظارك،

    ولذلك سبحان الله، في مسألة رُبَّ ضارة نافعة، في فشل إدارة وحوكمة كورونا في عام، وفشل في إدارة إنتاج وتوزيع (اللقاحات) ضد كورونا على مستوى الأسرة الانسانية في عام آخر،

    وفشل الأجهزة المخابراتية، أو عقلية نظرية المؤامرة، كشماعة للتقصير،

    كما حصل في الأردن بخصوص قصة مؤامرة (الأمير حمزة) في عام 2021، وليس فقط مصدر (كورونا)،

    خير مثال عملي، على الغش والفساد والهدر الاقتصادي الذي تمثله هذه المؤسسات، في تضييع السلم الاجتماعي، وتضييع أي حقوق على أي دولة للإنسان والأسرة والشركة المُنتجة للمنتجات الانسانية.

إشترك في قائمتنا البريدية