الصين واندونيسيا تنضمان إلى إكسون بتطوير حقل حقل غرب القرنة-1 النفطي العملاق بالعراق
22 - أغسطس - 2013
حجم الخط
0
هونغ كونغ/لندن – رويترز: قالت مصادر بصناعة النفط وشركات يوم الخميس إن الصين واندونيسيا ستنضمان إلى إكسون موبيل الأمريكية في مشروع تطوير حقل غرب القرنة-1 النفطي في العراق الذي يتكلف 50 مليار دولار. واضافت المصادر انه لا تزال هناك سيناريوهات عديدة لبيع حصة إكسون موبيل وقدرها 60 في المئة في الحقل النفطي العملاق جاري مناقشتها، لكن من المتوقع في المرحلة الحالية أن تستحوذ بتروتشاينا أكبر شركة للطاقة في الصين على 25 في المئة من تلك الحصة. وأن تشتري برتامينا الاندونيسية الحكومية عشرة في المئة منها. وستظل إكسون تدير الحقل الجنوبي الذي يعد رئيسيا في خطط العراق لزيادة إنتاجه النفطي، رغم أن مساهمة الحقل في الإنتاج يمكن أن تتقلص إلى 25 في المئة. وسوف تحتفظ رويال داتش شل بحصتها في الحقل البالغة 15 في المئة. والصين هي بالفعل أكبر مستثمر أجنبي في حقول النفط العراقية. وستجعل تلك الحصة الكبيرة في غرب القرنة-1 بتروتشاينا أكبر مستثمر أجنبي في قطاع النفط في البلاد. وأمس أكدت بتروتشاينا في مؤتمر صحافي حول نتائجها أنها تجري محادثات لشراء حصة في مشروع غرب القرنة-1 رغم أن رئيسها وانغ دونغ جين لم يكشف عن حجم الحصة، واكتفى بالقول إن الشركة تجري مفاوضات وتأمل في إتمام المحادثات هذا العام. وبالنسبة لبرتامينا فقد تكون الصفقة أكبر استحواذاتها الخارجية وأول استثمار لها في قطاع انتاج النفط والغاز بالعراق منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003 . وسيساعد نفط العراق اندونيسيا في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الوقود مع نمو أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وكانت اندونيسيا العضو السابق في منظمة أوبك مصدرا كبيرا للنفط فيما مضى، لكنها تواجه صعوبات في وقف هبوط إنتاج النفط والغاز من حقولها المتقادمة. وتستورد اندونيسيا بالفعل مليون برميل شهريا من النفط العراقي. وقال وزير الاقتصاد الاندونيسي هاتا راجاسا في آذار/مارس إن برتامينا مهتمة بشراء حصة في المشروع وتتفاوض لشراء عشرة إلى 20 في المئة. وامتنع متحدث باسم إكسون موبيل عن التعليق. وقال متحدث باسم برتامينا إنه ليس لديه علم بالصفقة. وفي نهاية العام الماضي عرضت إكسون بيع حصتها بالكامل البالغة 60 في المئة في غرب القرنة-1 بعد نزاع مع بغداد حول عقود وقعتها مع إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق حيث تعتبر بغداد تلك العقود غير قانونية. وتعهدت إكسون في وقت لاحق بمزيد من الاستثمارات في الحقل – لذي يضخ الآن أقل قليلا من 500 ألف برميل يوميا- وتراجعت عن التخارج الكامل وبحثت مع مشترين محتملين بيع حصص أصغر. وحقول النفط في العراق هي أكبر حقول في الشرق الأوسط مفتوحة أمام الاستثمارات الأجنبية. وتشكل احتياطيات البلاد إغراءات أمام شركات الطاقة التي تسعى لضمان امدادات نفطية في المستقبل رغم الشروط الصعبة في العقود التي تبرمها بغداد. كانت برتامينا وقعت اتفاقية تنقيب عن النفط مع العراق في الامتياز 3 في الصحراء الغربية للبلاد في عام 2002 لكنها لم تبدأ قط أنشطة التنقيب نظرا لاندلاع الحرب في العراق. وتحاول شركة الطاقة الاندونيسية إحياء تلك الإتفاقية كما أبدت اهتمامها بحقل آخر. وتقدمت برتامينا بعروض غير ناجحة حينما طرح العراق مزادات لتطوير حقوله النفطية الضخمة في 2009 بينما نجحت بتروناس الماليزية المنافسة في الفوز بحصص في أربعة مشروعات كبرى في العراق. وكانت طموحات برتامينا الخارجية أكثر تواضعا مقارنة مع بتروناس ولديها بالفعل استثمارات في ليبيا والسودان وقطر وفيتنام واستراليا وماليزيا.