الضغوط الغربية علي ايران تتعزز وطهران تصعد لهجتها بدون اغلاق باب التفاوض
واشنطن: الملف الايراني امام مجلس الامن اعتبارا من الاسبوع المقبل .. وعنان يدعو للتهدئةالضغوط الغربية علي ايران تتعزز وطهران تصعد لهجتها بدون اغلاق باب التفاوض فيينا ـ طهران ـ نيويورك ـ وكالات: عزز الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا امس الاربعاء ضغوطهم علي ايران لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، بينما صعدت طهران لهجتها بدون ان تغلق باب المفاوضات نهائيا.وبدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح امس الاربعاء النظر في تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي حول الملف النووي الايراني قبل احالته بصورة تلقائية الي مجلس الامن.وتوقع دبلوماسيون في فيينا ان تكون المداولات في مجلس الحكام سريعة وان تنهي الوكالة بحث الملف الايراني ظهرا.وافاد البرادعي في التقرير الذي سلم في مطلع الاسبوع الماضي الي الدول الـ 35 الاعضاء في مجلس الحكام ان ايران استأنفت انشطة تخصيب اليورانيوم بالرغم من مطالب وكالة الطاقة بتعليقها.وعبر عن مخاوفه ازاء المسائل التي لم تلق حلا انما بدون الوصول الي اتهام ايران بالسعي لصنع سلاح نووي.وكانت ايران ردت مسبقا مساء الثلاثاء علي تقرير البرادعي منددة بـ تسييس الملف الايراني .ودعا الاتحاد الاوروبي علي لسان رئاسته النمساوية امس الاربعاء ايران الي وقف انشطة تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل كامل مع مفتشي الامم المتحدة اذا ارادت تجنب احالة ملفها الي مجلس الامن.وقال توماس سيلتزر مندوب النمسا في الوكالة الدولية انه اذا استمرت ايران في تجاهل المطالب المتكررة الصادرة في العديد من قرارات (الوكالة) فسيتحتم عندها علي مجلس الامن ان يدعم بقوة مطالب مجلس الحكام وجهود الوكالة الدولية لتسوية القضايا العالقة .وقال ان الاتحاد الاوروبي قلق لما خلص اليه تقرير البرادعي اذ اشار الي ان الوكالة تبقي بعد ثلاث سنوات من عمليات التفتيش عاجزة عن تأكيد ان ايران لا تقوم بنشاطات نووية غير معلنة وان الشكوك بشأن حجم وطبيعة البرنامج الايراني لم تبدد بعد .في المقابل، صعد رئيس الوفد الايراني الي فيينا جواد وعيدي اللهجة امس الاربعاء فحذر متحدثا لوكالة فرانس برس من رد مباشر من ايران علي ما تعتبره تهديدات امريكية .وقال علي هامش اجتماع وكالة الطاقة الذرية ان الولايات المتحدة تملك وسائل كفيلة بالحاق الاذي والمعاناة (بايران) لكنها معرضة بدورها للالم والاذي واذا اختارت هذا الطريق، فسنسلكها .وقال ان بلاده لا تعتزم في الوقت الحاضر استخدام سلاح النفط غير انها ستبدل سياستها اذا تبدل الوضع .واكد ان بلاده ستواصل ابحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم. وقال من وجهة نظرنا فان عملية التفاوض متواصلة ولدينا خياران هما التسوية والتعاون او المواجهة. نأمل في ان يتغلب الخيار الاول لكن في كل الحالات سنواصل ابحاثنا .من جهته حذر الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد امس الاربعاء من ان اولئك الذين يريدون انتهاك حقوق ايران في الملف النووي سوف يندمون سريعا علي ذلك ، في خطاب بثه التلفزيون الايراني.وقال احمدي نجاد يجتمعون ثلاثة ثم خمسة ثم خمسة عشر لكن هذا لن يبدل شيئا ، في اشارة الي ضغوط الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) وما يمكن ان يصدر من قرارات عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ودول مجلس الامن الخمس عشرة.غير ان سفير ايران لدي الوكالة علي اصغر سلطانية اعلن امس الاربعاء في كلمة في فيينا اننا ندرس كافة الخيارات الدبلوماسية مع دول عدم الانحياز وروسيا والدول الاوروبية من اجل حل سلمي وعادل للمسألة .واكد في الوقت نفسه نترك باب التفاوض مفتوحا من اجل تسوية الازمة النووية الايرانية.واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس الاربعاء ان احالة الملف النووي الايراني علي مجلس الامن الدولي سيشكل نهاية الاقتراح الروسي حول تخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا.ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن آصفي قوله اذا احيل ملف ايران علي مجلس الامن الدولي فمن الطبيعي ان يسحب الاقتراح الروسي، مجددا بذلك تحذير السلطات الايرانية.واعلن دبلوماسي لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاربعاء لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة تعتقد ان ايران تمتلك ما يكفي من غاز اليورانيوم لصنع عشر قنابل نووية بعد التخصيب وتطالب بعمليات تفتيش جديدة.واوضح المصدر ان هذه التصريحات ادلي بها السفير الامريكي غريغوري خلال اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.واعلن شولت خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان تقريرا حول برنامج ايران النووي سيحال الآن علي مجلس الامن الدولي، مما يفتح الطريق امام تحرك ضد ايران.وادلي شولت بهذا التصريح للصحافيين بعد ان انتهت الوكالة من مراجعة التقرير الذي وضعه مديرها العام.وقال السفير الامريكي ان تقرير المدير العام سيحال الآن علي مجلس الامن في نيويورك ليتخذ اجراءات في هذا الصدد. وخلافا للوكالة الذرية، يحق لمجلس الامن فرض عقوبات.واوضح شولت ان التقرير يذكر بشكل واضح ان ايران لم تستجب للطلبات الواردة في القرار الذي اتخذته الوكالة في الرابع من شباط (فبراير)، والمتمثلة في تعليق النشاطات المرتبطة بتخصيب اليورانيوم والتعاون مع مفتشي الوكالة تعاونا كاملا.كما اكد المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز امس الاربعاء في واشنطن ان مجلس الامن الدولي سيدرس الملف النووي الايراني اعتبارا من الاسبوع المقبل .وكان البيت الابيض رفض بيان ايراني ذكر ان الولايات المتحدة يمكنها ان تشعر بالضرر والالم اذا تناول مجلس الامن مسألة ابحاث طهران النووية بوصفه استفزازيا.وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان للصحافيين اوضحنا بجلاء انه لا يتعين السماح لايران بممارسة اي نشاط في مجالي التخصيب والمعالجة علي اراضيها .وانتقدت ايران تقريرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول طموحها النووي واصفة اياه بأنه ذو طابع سياسي قبل جلسة نقاش عقدها مجلس الوكالة امس الاربعاء مما يمهد الطريق لاتخاذ مجلس الامن الدولي اجراءات فيما يتعلق بشكوك برغبة ايران في امتلاك أسلحة نووية.وافاد دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاربعاء لوكالة فرانس برس ان مجلس الامن الدولي سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل لدرس الملف الايراني.واضاف هذا المصدر ان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سينجز اعتبارا من امس الاربعاء درس تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي حول الملف النووي الايراني.واعلنت ايران استعدادها لتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم علي نطاق واسع سنتين شرط ان تواصل عمليات التخصيب لاهداف البحث علي ارضها.وقال دبلوماسيون في فيينا ان هذا الاقتراح حظي بتأييد روسي لكن الامريكيين والاوروبيين رفضوه بشكل قاطع.واعتبر المندوب البريطاني امام مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثا باسم الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) التي تتولي التفاوض مع ايران حول ملفها النووي، انه آن الاوان ليعزز مجلس الامن الدولي سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية .ومن جهته دعا كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الولايات المتحدة امس الاربعاء الي تهدئة نبرتها بعد ان حذر نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني طهران بانها ستواجه عواقب ملموسة اذا هي أصرت علي تحدي المجتمع الدولي ببرنامجها النووي.