الطائرات الورقية… تسلية المصريين تواجه رفض دار الإفتاء وغضبا برلمانيا

تامر هنداوي
حجم الخط
3

القاهرة ـ «القدس العربي»: هي الوحيدة التي استطاعت اختراق ساعات الحظر التي فرضتها جائحة كورونا، فمن فوق أسطح المنازل، وعبر خيوط أمسك بها أطفال اضطروا للمكوث في البيوت لأشهر، تزينت سماء القاهرة والمحافظات بطائرات ورقية. صناعة الطائرات الورقية تنتشر في عموم مصر، خاصة المحافظات، إلا أنها ترتبط بالمراحل العمرية الأولى، حيث اعتاد الأطفال صناعتها من «أكياس البلاستيك» والخشب الخفيف، أو جريد النخل وكذلك من عيدان «الذرة»، كونها الأخف وتساعد على الطيران.

إلا أن الطائرات الورقية التي اخترقت الحظر، ومثلت وسيلة لتسلية المصريين، واجهت اتهامات في البرلمان بتهديد الأمن القومي المصري.
إذ حذر خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، في طلب إحاطة إلى رئيس الوزراء، من مخاطر الطائرات الورقية على الأمن القومي، حيث «قد يتم تزويدها بكاميرات مراقبة لتصوير المنشآت المهمة والحيوية».

نائب: تسببت بموت 18 شخصاً وتشكل خطرا على الأمن القومي

وأشار في طلبه إلى أن «لعبة الطائرات الورقية كانت تشكل في الماضي أحد أهم الألعاب وأحد مظاهر الاحتفالات عندما كنا صغارا، ولكن اليوم مع التطور التكنولوجي الهائل، أصبحت قبل أن تشكل خطورة على حياة الأطفال، خطورة على الأمن القومي، باستخدام وسائل التصوير الحديثة وصغيرة الحجم». وقال إن «اللعبة بات التنافس فيها على غير العادة، فكل شخص يعلو فوق بنايته ممسكا بطائرته الورقية ويبدأ في تحليقها بالهواء وبارتفاعات كبيرة، ليأتي شخص آخر، يقوم باصطياد تلك الطائرة، وهنا تكون الكارثة، نظرا لانشغال كل شخص بعدم إسقاط طائرته، دون الاهتمام بارتفاعات مكان سكنه».
ولفت إلى أن «هناك حوادث عدة وقعت جراء الطائرات الورقية، موضحًا أن «من بين الحوادث سقوطا من أعلى العقارات وأخرى من خلال الصعق الكهربائي».
وشدد على أن «ذلك يستدعي تدخل أولياء الأمور بتقديم النصح والإرشاد لأبنائهم، لافتا إلى أن اللعبة أدت إلى وفاة 18 شخصا في دائرته المرج شرق القاهرة بينهم أطفال، بعدما سقطوا من أعلى البنايات أو صعقا بالكهرباء».
دار الإفتاء المصرية نشرت أمس الجمعة، على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، توضيح بخصوص كثرة حالات الوفاة للأطفال والشباب بسبب الطائرات الورقية، حيث قالت دار الافتاء إن «اللعب مِن وسائل الترفيه والترويح عن النفس التي أباحها الإسلام لكونه من متطلبات الفطرة الإنسانية والنفس البشرية.
وتابعت: «اللعب مباحٌ وجائزٌ إذا كان فيه ما ينفع الناس في عقولهم واستعادة نشاطهم والتَّقوِّي على مواصلة حياتهم؛ وهو ممنوع إذا كان مضيعة للوقت وانشغل به الشخص عن مصالحه الدينية والدنيوية أو عاد على صاحبه بالضرر أو التأثير على جَسَده أو أخلاقه وعقله بشكل سَلْبيٍ؛ مما قد يُحَوِّل اللعب من مصدر للبهجة والسعادة إلى سببٍ مباشر لحصد الأرواح بطرق متعددة». وزادت: «انتبهوا أيها الأطفال والشباب وخذوا حذركم للحفاظ على حياتكم».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Rafik DZ:

    يحشرون أنوفهم في كل صغيرة و كبيرة ، حتى الُّلعب الورقية تزعجهم ! لم يعُد هناك أي معنى للحرّية، يراقبون كل شىء حتى طائرات الأطفال الورقية في السماء.

  2. يقول سامى عبد القادر:

    أعضاء مكلمة الإنقلاب التى يُسمونها زوراً “البرلمان المصرى”, تركوا كل الكوارث والنوائب التى تعصف بالأمن القومى المصرى, والتى تسبب فيها سفاحهم الأشأم السيسى مع سبق الإصرار والترصد, وتفرغوا للهجوم على طائرات الأطفال الورقية!!! … وهم فى ذلك يطبقون حرفياً المثل المصرى الشهير (برغم كراهيتى الشديدة لمعظم أمثالنا المصرية الخائبة), الذى يقول: “علمنى الرزالة والتباتة وقلة القيمة يابا … فقال له تعالى فى الهايفة واتصدر”!!!

  3. يقول عابر سبيل:

    تصوير المنشآت المهمة والحيوية. فعلا شيء يدعو للسخرية. هل هناك في مصر منشآت مهمة وحيوية. ،؟ عالم تعيش في عصور ما قبل التاريخ . لا يدري هذا البرلماني أن الاقمار الصناعية التي تمتلكها شركات خاصة وليس حتي دول تستطيع أن تصور كل صغيرة وكبيرة في أي موقع وتعرف ما ينبعث من إشعاعات وحراة من اي منطقة بما يدل علي ما يصنع فيها. الخوف من الطائرات الورقية هوا استخدامها من الشعب للاعلان عن ثورته ضد نظام السيسي لطريقة مبتكرة وانتخابات في أكبر صندوق انتخابي مفتوح امام البشر كلهم الا وهوا سماء مصر.

إشترك في قائمتنا البريدية