الطائرات بدون طيار لا تزيد من قدرة طالبان على التجنيد في باكستان

حجم الخط
0

اسلام اباد ـ ا ف ب: اعتبرت مجموعة الازمات الدولية في تقرير نشر الثلاثاء ان الضربات الجوية التي تشنها طائرات امريكية بدون طيار والتي لا تحظى بشعبية في باكستان لا تزيد من قدرة طالبان من تجنيد عناصر جديدة ولكنها ليست الحل من اجل انهاء التمرد.
وفي هذا التقرير الذي جاء بعنوان ‘طائرات بدون طيار: وهم وحقيقة في باكستان’، دعت مجموعة الازمات الدولية الولايات المتحدة التي قصفت كما قالت ما لا يقل عن 350 مرة المناطق القبلية في شمال غرب باكستان منذ العام 2004 الى وضع حد لطابعها السري ومن طرف واحد.
وتعتبر واشنطن هذه الضربات بانها عنصر اساسي وفعال في ‘الحرب على الارهاب’ التي تشنها ضد تنظيم القاعدة وحلفائه خصوصا طالبان افغانستان وطالبان باكستان في هذه المنطقة وكما في مناطق اخرى في البلاد.
ولكن باكستان والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان تندد بهذه الضربات التي تقتل باستمرار مدنيين بالاضافة الى انها اعدامات عشوائية خارج نطاق القانون وهي لا تشكل ابدا موضع اي اتفاق دولي.
وحسب مؤسسة ‘مكتب التحقيقات الصحافية’ البريطاني فان هذه الضربات قتلت ما يصل الى 3587 شخاص بينهم اكثر من 800 مدني منذ العام 2004 في باكستان.
ويعتبر معارضو هذه الضربات بالاضافة الى ذلك انها ترمي قسما من السكان المحليين بين ايدي المتمردين. ولكن مجموعة الازمات الدولية تقلل من اهمية هذا الامر وتعتبر ان ‘الاستفادة التي تجنيها المجموعات المتطرفة بما في ذلك في مجال التجنيد تبدو ضئيلة’.
واعتبرت المجموعة ومقرها بروكسل ولها مكتب دائم في اسلام اباد، ان الاسباب الرئيسية لاستمرار تواجد المتمردين الاسلاميين في المناطق القبلية السبع المتاخمة لافغانستان والتي هي مناطق فقيرة، تعود قبل اي شي اخر الى اسباب محلية.
واشارت الى ‘غياب الدولة والفوضى المنتشرة بسبب الفراغ السياسي والاقتصادي والقضائي’ وكذلك ‘كون الجيش (الباكستاني) يدعم ويمول ملاجىء للمجموعات المتمردة ويبرم اتفاقات معهم’.
ومن اجل حل هذه المسألة، دعت مجموعة الازمات الدولية الى التطبيع في هذه المناطق من اجل انهاء الاستثناء الدستوري الذي تحكم بموجبه والموروث عن الانتداب البريطاني.
واعتبرت ان هذا الامر من شأنه ان يؤدي الى احالة المتطرفين الى قضاء مثل اي مجرم اخر في باقي البلاد ويمكن هكذا التخفيف من ضربات الطائرات الامريكية من دون طيار.
ويدعو التقرير اخيرا الولايات المتحدة الى انهاء السرية التي تحيط بها هذه الضربات وان تجعلها خاضعة للتشريعات الدولية المطبقة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية