غزة – «القدس العربي»: شنت طائرات حربية إسرائيلية هجمات على أهداف أرضية متفرقة في قطاع غزة، فأوقعت إصابة في صفوف أحد المواطنين وأدت إلى إحداث أضرار مادية بالغة.
ووقعت الهجمات في ساعات الفجر الأولى، حيث استهدفت طائرات الاحتلال موقع يسمى «تونس»، ويقع في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ويتبع لنشطاء كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، ما أدى إلى إحداث أضرار مادية في واجهات المنازل المجاورة.
وعاود الطيران الحربي وقصف أرضا خالية قريبة من المكان، فأحدث أضرار مادية بالغة، دون أن يمس أحد من السكان بأذى.
وشنت طائرات أخرى هجمات على موقع يستخدمه النشطاء يقع شمال مدينة غزة، وآخر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وأدى القصف شمال القطاع إلى إصابة مواطن بجراح، وصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة، كما أحدث أضرا رمادية في المنازل القريبة من المكان.
وأغارت طائرات أخرى على موقع «أبو جراد» ويقع جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع، وذلك بالتزامن مع قصف لموقع آخر يقع على أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأحدثت الغارات وأصوات الطائرات التي ظلت تحلق على ارتفاعات منخفضة حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان، خاصة الأطفال منهم.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الغارات استهدفت موقعا للتنظيمات المسلحة وسط القطاع وموقعين آخرين في شماله بالإضافة إلى منصة مخبأة لإطلاق الصواريخ.
وزعمت أن هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق أربع قذائف صاروخية من قطاع غزة على النقب الغربي مساء أمس الأول.
وذكرت أن إحدى القذائف انفجرت داخل إحدى القرى التعاونية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بسيطة بمبنى دون وقوع إصابات.
إلى ذلك فقد اعتقلت قوات الاحتلال ظهر أمس اثنان من الصيادين خلال عملهم قبالة منطقة السودانية شمال مدينة غزة.
وجاء الاعتقال بعد أن هاجم زورق بحري إسرائيلي الصيادين وهما على متن قارب الصيد الخاص بهما واعتقلهما، ونقلها إلى جهة مجهولة.
ونددت وزارة الداخلية في غزة بالهجمات الإسرائيلية، وقال إياد البزم المتحدث باسم الوزارة أن هذا التصعيد «لن يحقق أهدافه».
وأضاف «غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة لن تحقق أهدافها، وهمجيته في الضفة الغربية ستفشل أمام صمود شعبنا وقوة إرادته». يشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ بشن هجمات ليلية على قطاع غزة منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث تعتبر هذه الغارات هي الرابعة منذ السبت الماضي.
أشرف الهور