قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن الفترة الماضية شهدت مجموعة من الاجتماعات الهامة، في أطر القيادة الفلسطينية المختلفة، لبحث الملف السياسي والوضع الراهن.
وكشف العالول أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ” أسمَع أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) كلاماً رائعاً ولكن ثبت أن تصريحاته عبارة عن “وعود متبخرة”، وقال :” إسرائيل وأمريكا لا تلتزمان باتفاقيات السلام ولذلك نحن سنتحلل منها، وهناك ضغوط على القيادة الفلسطينية.. أهلاً وسهلاً في بايدن ولكن ليس لدينا أمل أن يأتي بقضايا جوهرية نريدها”.
وأوضح العالول خلال مقابلة في برنامج ملف اليوم الذي بثته فضائية فلسطين، مساء الأربعاء، أن العديد من الاجتماعات الهامة عقدت مؤخرا، وستتواصل خلال الفترة المقبلة للخروج بقرارات هامة للغاية على مستوى القيادة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف: “هذه القرارات منتظرة خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصة وأن الرئيس محمود عباس تحدث مراراً بأنه لا يمكن على الإطلاق تحمل استمرار الوضع الراهن ولا بد من تغيير المعادلة القائمة على استمرار ممارسة الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
العالول: الرئيس محمود عباس تحدث مراراً بأنه لا يمكن على الإطلاق تحمل استمرار الوضع الراهن ولا بد من تغيير المعادلة القائمة
وأكد أن تلك الجرائم لا تشكل ظرفا طارئا أدى إلى واقع يمكن احتماله لشهر أو اثنين، لكنه أصبح واقعا مستمرا لا يتوقف على الاطلاق ويزداد سوءا، بحسب تقرير وكالة (وفا).
وحول حادثة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، أشار نائب رئيس حركة فتح، إلى أنها حادثة وحدت الحالة الفلسطينية واستقطبت تعاطف العام بأسره، وأعادت تسليط الأضواء على الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: “الاحتلال أعدم شيرين في مسعى لمنع نقل الحقيقة للعالم، وأثار بغبائه العالم ضده ليس فقط بقتلها خلال عملها، وإنما بالهجوم على المشيعين في المستشفى الفرنساوي بالقدس”.
وفيما يتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قال العالول إن تضحياتهم لا يوازيها تضحية، فهم ضحوا بحريتهم التي هي أهم من الروح من أجل حرية الشعب والوطن.
وأكد أن الأسرى وعلى رأسهم كبار السن والقدامى والمرضى، يسكنون في قلوب وعقول ووجدان الشعب الفلسطيني، ولا يمكن ان تنسى قضيتهم.
من جانب آخر، حذر العالول من التمادي في الاعتقاد بأن الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل يحول دون اتخاذ المواقف التي تنصف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
العالول: حكومة تسيير الأعمال (الإسرائيلية) تمتلك من الصلاحيات ما يخولها باتخاذ قرارات مصيرية، لكن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي لا تريد ذلك وتتهرب من المسؤولية
وقال: “القيادة الفلسطينية كانت تطالب العديد من دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة باتخاذ مواقف حيال ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، ومن أجل التوصل إلى حل سياسي، فكانت ترد بأن علينا أن نصبر لأن الوضع السياسي في إسرائيل غير مستقر والحكومة مستقيلة”.
وشدد على أن حكومة تسيير الأعمال تمتلك من الصلاحيات ما يخولها باتخاذ قرارات مصيرية، لكن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي لا تريد ذلك وتتهرب من المسؤولية، رغم أنها تستطيع لو أرادت أن تعطي الاحتلال تعليمات بهذا الشأن.
وقدم العالول شكره لكل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، والشكر لأوروبا، قائلا إنها خلال الفترة الأخيرة خرجت من قيدها وبدأت تعيد بعض التزاماتها للشعب الفلسطيني، واصلا شكرها على مواقفها السياسية وإقرارها بحق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وحول الوضع الداخلي الفلسطيني، قال العالول إن أهم شرط للصمود، هو الانسجام الداخلي والخروج من إطار الملاومة وفتح حوار على كل شيء، من أجل الأولوية في التصدي للاحتلال ومقاومة الاحتلال والصمود في وجهه.
وأضاف العالول أن هناك قرارا من حركة فتح ولجان المقاومة الشعبية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان والقيادة الوطنية الموحدة لتوسيع المقاومة الشعبية، ونشر عدواها وتوسيع المشاركة الجماهيرية فيها، والدخول في آفاق مقاومة أخرى كالمقاومة الاقتصادية.
وكشف أن الرئيس محمود عباس أشاد في الاجتماع الأخير للجنة المركزية لحركة فتح بالمقاومة الشعبية، وتحدث بحالة من الرضا عن إنجازاتها، مشيرا إلى أن المنخرطين في هذه المقاومة يتعرضون لعنف غير مسبوق من قبل الاحتلال والمستوطنين.