الرياض: تسلم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة من نظيره المغربي الملك محمد السادس، هي الأولى منذ الحديث المثار قبل شهرين عن وجود “توتر” بين البلدين.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، فقد سلّم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، رسالة للعاهل السعودي الأربعاء، لدى استقبال الأخير له في مكتبه بقصر اليمامة في العاصمة الرياض.
وحمل اللقاء تحيات وتقديرات متبادلة بين العاهل السعودي والملك المغربي.
وفي وقت سابق التقى بوريطة، بولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، في لقاء بحث التعاون الثنائي، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية، وفق المصدر ذاته.
وحضر اللقاءان وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطان.
وفي 21 مارس/ آذار الماضي، أجرى العاهل السعودي، اتصالات بنظيره المغربي، أكدا خلالها “حرصهما على تعزيز وتطوير العلاقات بين بلديهما في كافة المجالات”.
وكان الاتصال هو الأول من نوعه بين العاهلين منذ الأنباء التي أثيرت في فبراير/ شباط الماضي حول وجود “توتر” في العلاقات بين البلدين.
وخلال الشهر ذاته، نفى الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، وجود توتر في العلاقات بين بلاده وكلا من السعودية والإمارات.
وفي 14 فبراير/ شباط الماضي، نفى وزير الخارجية المغربي، خلال مؤتمر صحافي بالرباط، استدعاء سفيري بلاده لدى السعودية والإمارات.
وفي 8 فبراير الماضي، قال سفير المغرب لدى السعودية، مصطفى المنصوري، في تصريح لموقع “360” المقرب من السلطات، إن “بلاده استدعته من الرياض، بغرض التشاور بشأن العلاقات بين البلدين”، واصفا الأمر بـ “سحابة عابرة”.
وأشار المنصوري أن سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة “العربية” السعودية، تقرير مصور ضد “الوحدة الترابية للمملكة المغربية” (إقليم الصحراء)، والذي اعتبر كرد فعل على مرور “بوريطة”، في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة” القطرية.
ويعتبر المغرب قضية الصحراء بمثابة المعيار الذي تقاس بها علاقته مع الدول الأخرى، وسبق أن أعلن عن مواقف حازمة تجاه دول كانت لها مواقف حيال هذا الملف.
وتصر الرباط على أحقيتها في “الصحراء”، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادته، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم. (الأناضول)