العاهل المغربي يشيد بشجاعة مانديلا وكفاحه ضد العنصرية
6 - ديسمبر - 2013
حجم الخط
0
الرباط ‘القدس العربي’: قال العاهل المغربي الملك محمد السادس ان الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا الذي توفي الخميس احترم خلال توليه مقاليد الحكم ، شرعية المغرب في صحرائه ولم يرغب أبدا في الاعتراف أو دعم تقسيم أو تجزئة المغرب. وذكَر الملك السادس في برقية تعزية لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، على إثر وفاة الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا عن سن 95 عاما، التي تقدم فيها لأفراد شعب جنوب إفريقيا، أنه تلقى ‘بتأثر عميق نبأ وفاة أول رئيس لجنوب إفريقيا لما بعد نظام الأبرتايد، الفقيد نيلسون مانديلا تغمده الله بواسع رحمته’ واشاد بـ’الخصال الحميدة والشجاعة السياسية للراحل، رمز السلام، الذي يسجل له التاريخ كفاحه ضد العنصرية والتمييز، ونضاله لبناء جنوب إفريقيا جديدة’. ونوه العاهل المغربي بـ’ذاكرة رجل دولة استثنائي، حظي بحب شعبه، واحترام الجميع عبر العالم، من أجل كفاحه المستميت ضد ويلات التفرقة والفوارق الاجتماعية، وقال أن ‘الفقيد ربط علاقة خاصة جدا مع بلدي الذي سانده منذ بداية كفاحه ضد نظام الابرتايد وأقام الراحل بالتالي فترات طويلة مطلع الستينات، حيث حظي خلالها بدعم سياسي ومادي رائد لنضاله’. وذكر ملك المغرب بزيارة قام بها مانديلا للمغرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994 ‘للتعبير عن امتنانه لها لتضامنها اللامشروط مع شعب جنوب إفريقيا الشقيق’ وقلده خلالها العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني ‘بأعلى وسام للمملكة، كعربون على كفاحه الاستثنائي من أجل المساواة والعدالة’. وسجل الملك محمد السادس أن ‘الفقيد الرئيس نيلسون مانديلا تمكن، بحكمة وتبصر، من إعلاء القيم العالمية للحرية والعدالة والسلام والتسامح. كما تمكن بعزم قوي من إبراز المثل التي آمن بها وموقفه الثابت من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية لمجموع الدول الإفريقية الشقيقة’. كما بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى غراسا ماشيل مانديلا أرملة الراحل نيلسون مانديلا أعرب فيها لأرملة الفقيد، ومن خلالها، لكافة أقاربه وأصدقائه، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، بـ’رجل سلام ومبادئ، ناضل دون كلل من أجل نصرة قيم الحرية والكرامة والديمقراطية’.