واشنطن- أ ف ب- جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين لدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التأكيد على عزمه على “التخلص” من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
وقال ترامب مخاطبا العبادي “اشكركم على مجيئكم إلى هنا. أكنّ لكم احتراما كبيرا واعلم انكم تعملون بكدّ (..) إن جنودكم يقاتلون ببسالة”، منوّها بتقدم القوات العراقية في معركة الموصل.
واضاف “سنجد حلا. اقصد أن علينا التخلّص من تنظيم الدولة الاسلامية، سوف نتخلّص من تنظيم الدولة الاسلامية”.
وأعرب ترامب عن اسفه لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في كانون الاول/ ديسمبر 2011 وقال “ما كان علينا ابدا أن ننسحب”، مع انه كرر خلال حملته الانتخابية مرارا القول انه لطالما كان ضد غزو العراق في 2003 واعرب عن تأييده لقرار الولايات المتحدة سحب جنودها من هذا البلد.
من جهته مازح رئيس الوزراء العراقي الرئيس الأمريكي، مؤكدا له ان لا علاقة له على الاطلاق بالتنصّت الذي ما زال ترامب يؤكد انه كان يخضع له بأوامر من سلفه باراك أوباما، رغم نفي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي في اليوم نفسه امام الكونغرس هذا الاتهام.
واعتبر العبادي أن الادارة الأمريكية الجديدة تبدو “أكثر انخراطا” من سابقتها في مكافحة الارهاب.
وللمصادفة أتى اللقاء بين العبادي وترامب في الذكرى ال14 لبدء الغزو الأمريكي للعراق في 20 آذار/ مارس 2003 كما انه اتى قبل يومين من مشاركة رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر في واشنطن لوزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في اطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في العراق وسوريا.
وعقب اجتماعه بترامب في المكتب البيضاوي شارك العبادي في ندوة لمركز أبحاث “معهد السلام الأمريكي” حيث أكد أن وتيرة الدعم الامريكي للقوات العراقية في معركتها لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم الجهادي “تسارعت” منذ تسلمت الادارة الجمهورية دفة الحكم.
وقال “اعتقد أن هذه الادارة تريد أن تكون أكثر انخراطا في مكافحة الارهاب. اشعر بفارق في ما يتعلق بمقارعة الارهاب”.
وهذه الزيارة الرسمية للعبادي إلى الولايات المتحدة هي الاولى له منذ تسلم ترامب مفاتيح البيت الابيض وتهدف الى “تعزيز التعاون الامني والعسكري” بين البلدين.
وتشمل لقاءات العبادي في واشنطن مجموعة من المسؤولين في الادارة الأمريكية بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب واعضاء في مجلس الشيوخ.