العراق: أمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الأحد، قوات الأمن بعدم إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين المطالبين بتوفير الخدمات وفرص العمل جنوبي البلاد، وذلك بعد سقوط أربعة قتلى خلال أسبوع.
تصريحات العبادي جاءت عقب اجتماعه بوزيري الدفاع عرفان الحيالي، والداخلية قاسم الأعرجي، وعدد من قادة الأمن، في مقر الحكومة بالعاصمة بغداد؛ لبحث تداعيات الاحتجاجات المتواصلة منذ أسبوع، حسب ما ذكر التلفزيون الرسمي.
وقال إن “التظاهر السلمي حق للمواطن ونحن نستجيب له”.
واستدرك: “لكن إخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة والاعتداء على القوات الأمنية، يمثل محاولة لإرجاع البلد إلى الوراء”.
وأوضح أن “هناك جهات من الجريمة المنظمة مهيئة لإحداث حالة فوضى”، دون أن يذكرها.
وأشار إلى أن من وصفهم بـ”المخربون”، قاموا بضرب خط كهرباء بسماية (جنوب بغداد)، “وهذا ضرر للمواطن وللدولة”.
وأضاف العبادي أن “أكثر المتظاهرين سلميون، وهناك قلة تريد التخريب واستخدام مطالب المتظاهرين لإحداث ضرر”.
ودعا رئيس الوزراء العراقي الأجهزة الأمنية لتكون “على أهبّة الاستعداد؛ لأن الإرهاب يريد أن يستغل أي حدث”.
وكان مصدر محلي قد أبلغ الأناضول اليوم، بمقتل اثنين من المتظاهرين في البصرة (جنوب)، على يد قوات الأمن التي أطلقت النار أثناء محاولة المحتجين اقتحام مبنى مجلس المحافظة.
وبذلك، يصبح عدد القتلى ثلاثة في محافظة البصرة ورابع في ميسان، منذ بدء احتجاجات شعبية الأحد الماضي، بمحافظات ذات أكثرية شيعية جنوبي البلاد، تطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية من قبيل الماء والكهرباء وفرص العمل.
واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.
لكن الاحتجاجات تواصلت الأحد في محافظات المثنى والبصرة وميسان والديوانية وذي قار، وسط مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.(الأناضول)