العثور على جثث 13شخصا قتلوا بايدي قوات موالية للنظام السوري في بانياس

حجم الخط
0

بيروت ـ دمشق ـ وكالات: عثر الاحد على جثث 13 شخصا، بينهم ستة اطفال، قتلوا بأيدي قوات موالية للنظام السوري في قرية البيضا في منطقة بانياس في غرب سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد في بريد الكتروني عن ‘استشهاد 13 مواطنا من عائلة واحدة سقطوا بايدي قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في قرية البيضا بمنطقة بانياس، عثر على جثثهم داخل غرفة في منزل احد افراد الاسرة. وكان فقد الاتصال بهم منذ مساء السبت’.
واوضح المرصد انه ‘تم اعدام ثلاثة رجال من هؤلاء خارج المنزل رميا بالرصاص’، مشيرا الى انهم من المدنيين ولا يحملون سلاحا، بينما قتل ستة اطفال واربع نساء داخل المنزل.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان العائلة من آل فتوح، مشيرة الى ‘احراق الغرفة’ التي عثر فيها على النساء والاطفال.
وذكر المرصد ان اشتباكات وقعت في محيط البيضا ذات الغالبية السنية الليلة الماضية بين مقاتلين معارضين وعناصر قوات الدفاع المدني تسببت بمقتل مقاتلين معارضين واربعة عناصر من الموالين للنظام. ورجح ان تكون ‘المجزرة بدافع طائفي’ ردا على مقتل هؤلاء.
وتسببت عمليات قصف وقتل بالرصاص وبالسلاح الابيض واشتباكات بمقتل اكثر من 300 شخص في مدينة بانياس وقرية البيضا في مطلع ايار (مايو) على ايدي قوات النظام السوري ومسلحين موالين له. وكان المرصد افاد في حينه عن مقتل حوالى مئتي شخص، قبل ان يكشف التوثيق النهائي عن مقتل اكثر من ثلاثمئة، بحسب ما اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن الاحد. وكانت الغالبية الساحقة من القتلى من المدنيين وبينهم عدد كبير من الاطفال والنساء.
واثارت المجزرة في حينه تنديدا دوليا، واعتبرتها المعارضة السورية عملية ‘تطهير عرقي’ في المدينة الواقعة ضمن محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية.
جاء ذلك فيما رد الجيش التركي ليل السبت الاحد على اطلاق نار من سورية لم يسفر عن اصابات على ما اعلنت رئاسة الاركان التركية.
واستهدف اطلاق النار مدرعات تابعة للجيش التركي في محافظة هاتاي في جنوب تركيا المتاخم لسوريا بحسب بيان لرئاسة الاركان.
وتابع البيان ‘اطلقت 25 الى 20 طلقة في محيط منطقة نارليجا على مدرعات’ مضيفا ان الجيش التركي رد عليها.
وبات الجيش التركي يرد يوميا مؤخرا على اطلاق نار مماثل يستهدف دورياته ومدرعاته على الحدود.
وغالبا ما تأتي النيران من مهربين سوريين للمازوت وغيره يستفيدون من الحرب في سورية لبيع سلعهم في تركيا أو من فصائل مختلفة تتنازع السيطرة اخيرا على البلدات السورية على الحدود مع تركيا.
والاحد سقطت قذيفتان قرب منزلين في بلدة اكتشاكالي التركية (جنوب شرق) ولم تسجل ضحايا او اضرار بحسب وكالة دوغان للانباء.
وتدعم تركيا المعارضة السورية المسلحة وتطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد من الحكم. وهي تستشقبل على اراضيها حوالى 500 الف لاجئ سوري.
ومن جهة اخرى افرج مقاتلون اسلاميون متطرفون عن حوالي 300 كردي مدني كانوا اعتقلوهم في مدينة تل ابيض في شمال سورية ردا على اعتقال مقاتلين اكراد قياديا اسلاميا مساء السبت تم الافراج عنه في وقت سابق الاحد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان ‘أفرجت الدولة الإسلامية في العراق والشام عن 300 مواطن كردي اعتقلتهم ليل أمس الاول وصباح امس، بعد إفراج لواء جبهة الأكراد عن أبو مصعب، أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي أسر ليل السبت’.
وانضم لواء جبهة الاكراد الذي يقاتل قوات النظام تحت لواء الجيش السوري الحر الى وحدات حماية الشعب (الكردية) المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي في المواجهة المسلحة التي تخوضها منذ ايام ضد مقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية في مناطق من الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال)، بينما انضم بعض عناصر الكتائب المقاتلة الاخرى الى الاسلاميين في هذه المعركة.
واوضح المرصد ان عملية التبادل تمت بوساطة من كتائب في الجيش السوري الحر.
وافاد ناشط في تل ابيض وكالة فرانس برس عن توتر شديد في مدينة تل ابيض الواقعة في محافظة الرقة والتي استولى عليها مقاتلو المعارضة منذ ايلول (سبتمبر) الماضي.
وقال رافضا كشف اسمه لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ‘نعيش حربا اهلية صغيرة منذ امس’.
واضاف ‘بعد اعتقال ابو مصعب، نشرت الدولة الاسلامية في العراق والشام عددا كبيرا من القناصة والمسلحين في المدينة، ووقعت اشتباكات (…) وحصلت تجاوزات من كل الجهات’. وتخوف من تجدد المعارك ليلا.
وتابع ان ‘عددا كبيرا من العائلات نزح بسبب العنف. وتل ابيض هي الآن مدينة اشباح. وهناك كره متماد تجاه الاكراد، علما ان الاكراد والعرب والمسيحيين والمسلمين لطالما عاشوا في المدينة جنبا الى جنب’.
وكانت مواقع جهادية على الانترنت ذكرت ان ابو مصعب تمكن من الفرار من معتقليه، وان مقاتلين من الدولة الاسلامية ساعدوه في ذلك.
وقال ناصر الحاج منصور، عضو قيادة حركة المجتمع الديمقراطي التي يشكل حزب الاتحاد جزءا منها، في اتصال هاتفي مع فرانس برس، ان الاعتقالات التي طاولت الاكراد ‘تمت على الهوية’.
وابدى منصور تخوفه من استمرار تصعيد الوضع، محملا الدولة الاسلامية مسؤولية هذا التصعيد.
وتأتي هذه التطورات بعد ايام من استيلاء مقاتلين اكراد على مدينة راس العين الحدودية في محافظة الحسكة وطرد عناصر جبهة النصرة والمقاتلين الاسلاميين الآخرين منها.
وتتولى مجالس محلية اجمالا إدارة المناطق الكردية في شمال سورية منذ انسحاب قوات نظام الرئيس بشار الاسد منها في منتصف العام 2012.
وادرجت خطة الانسحاب من هذه المناطق في اطار رغبة النظام باستخدام قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق اخرى من البلاد، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف الى جانب المعارضين.
ويحاول الاكراد عموما ابقاء مناطقهم في منأى من النزاع العسكري والاحتفاظ فيها بنوع من ‘الحكم الذاتي’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية