العراق.. إصابة 21 متظاهرا بمواجهات مع أنصار الصدر في بابل والنجف ـ (فيديوهات)

حجم الخط
0

العراق: أصيب 21 متظاهرا، الإثنين، في مواجهات عنيفة مع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محافظتي بابل والنجف وسط وجنوبي العراق، وفق مصدر أمني وشهود عيان.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر طبي في دائرة صحة بابل (وسط) الحكومية إن 19 من المحتجين المدنيين أصيبوا بجروح، 5 منهم بالرصاص الحي، والبقية بآلات حادة (أسلحة بيضاء) والضرب المبرح بالهراوات في مدينة الحلة مركز المحافظة.
من جانبهم، قال شهود عيان من المتظاهرين للأناضول إن أنصار الصدر المعروفين بـأصحاب “القبعات الزرق” هاجموا المتظاهرين في ساحة اعتصام الحراك الشعبي بمنطقة مجسر الثورة وسط الحلة.

وأضافوا أنّ أنصار الصدر أطلقوا النار على المتظاهرين وهاجموهم بالأسلحة البيضاء والهراوات، واستولوا على المنصّة الرئيسية بالساحة التي يلقي فيها المتظاهرون كلماتهم ومواقفهم منذ أشهر.
وأشار الشهود إلى أنّ قوات الأمن تحاول تفريق المتظاهرين وأنصار الصدر، لكنها لم تعتقل أيا من هؤلاء الذين يحملون أسلحة وهراوات.
وفي النجف (جنوب)، قال شاهدان من المتظاهرين للأناضول إنّ اثنين من المتظاهرين أصيبوا بالرصاص الحي جراء إطلاق النار من قبل أنصار الصدر على محتجين كانوا يغلقون طرقاً وسط المدينة.
وأضاف الشاهدان أن أنصار الصدر يقمعون المتظاهرين، ويفتحون الطرق المقطوعة، ويقومون بتفريق التجمعات الاحتجاجية بالقوة.

والأحد، أمر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره من أصحاب “القبعات الزرق” بالعمل مع قوات الأمن لإعادة فتح الطرق والمؤسسات المغلقة من قبل المتظاهرين.

وجاء هذا الموقف بعد رفض الحراك الشعبي تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر.
ويطالب الحراك الشعبي باختيار رئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا وبعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى على رأسها إيران، فضلاً رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية