بغداد: قال “تيار الحكمة” أحد قوى “الإطار التنسيقي” في العراق، الثلاثاء إن الأخير سيصوت ضد استقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في جلسة مجلس النواب المقررة الأربعاء.
وقال فادي الشمري، عضو المكتب السياسي للتيار الذي يتزعمه عمار الحكيم والمفاوض عنه، في تصريحات للأناضول، إن “قوى الإطار التنسيقي وقياداته تحترم خيارات شركائها السياسيين في تحالف ائتلاف إدارة الدولة”.
وأضاف الشمري: “قرارنا في تيار الحكمة الوطني هو نفسه قرار الشركاء في ائتلاف إدارة الدولة برفض استقالة الحلبوسي”.
ويدور حديث عن قرب الإعلان رسميا عن ائتلاف جديد يحمل اسم “ائتلاف الدولة” يضم قوى “الإطار التنسيقي” وتحالفي و”العزم” و”السيادة”، إضافة إلى الحزبين الكرديين “الاتحاد الوطني الكردستاني” و”الديمقراطي” وحركة “بابليون”.
وأشار الشمري إلى أن “الإطار التنسيقي والكتل النيابية التي ستشارك في جلسة التصويت على استقالة الحلبوسي سيصوتون أغلبهم ضدها، أي أن التصويت سيكون بمثابة تجديد ثقة الأعضاء برئيسهم”.
والإثنين، قدم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استقالته من منصبه، فيما حدد البرلمان يوم الأربعاء موعدًا للتصويت عليها.
ووفق المادة 12 من قانون المجلس لسنة 2017، فإن استقالة أحد أعضاء هيئة رئاسة المجلس، أي رئيس المجلس أو النائب الأول أو النائب الثاني له، من منصبه تُقبل بعد موافقة المجلس بأغلبية عدد أعضائه الحاضرين (النصف زائد واحد)، على أن ينتخب المجلس بالأغلبية المطلقة خلفا له في أول جلسة يعقدها.
يأتي ذلك في ظل أزمة سياسية يعيشها العراق حالت دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وفي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، انتهت الجلسة الثانية للحوار الوطني إلى تشكيل “فريق فني” من القوى السياسية لمناقشة وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة.
وحالت خلافات بين تحالفي التيار الصدري (شيعي) والإطار التنسيقي (شيعي مقرب من إيران) دون تشكيل الحكومة.
(الأناضول)