بغداد ـ «القدس العربي»: شدد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الإثنين، على التعامل بحزم مع أي محاولة للتزوير في الانتخابات، وعلى المتابعة المستمرة للتجاوزات والخروقات من قبل المرشحين والأحزاب.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ذكر أن “الكاظمي اطّلع على تطبيق المحاكاة الخامسة، التي نُفّذت قُبيل إجراء انتخابات العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر، وذلك خلال زيارته إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”. وحسب البيان، بيّن الكاظمي أن “نجاح تنفيذ المحاكاة الخامسة هذا اليوم يدلّ على التحضيرات والاستعدادات الكاملة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، تعبّر عن تطلعات العراقيين المستقبلية”.
وأكد أنّ “الحكومة أوفت بتعهداتها التي قطعتها أمام الشعب العراقي، وقدّمت كل الإجراءات التي من شأنها تسهيل عمل مفوضية الانتخابات، وتعزيز التجربة الديمقراطية”، موضحا أن “انتخابات العاشر من تشرين الأول /أكتوبر تعدّ فرصة تاريخية للتغيير، وتصحيح المسارات”.
وشدّد على “التعامل بحزم مع أي محاولة للتزوير، وعدم السماح بها”، وأكد أيضاً “المتابعة المستمرة للتجاوزات والخروقات من قبل المرشحين والأحزاب، حيث سيتم التعامل معها قانونياً من قبل المفوضية”، حسب البيان.
ومن المقرر أن يتولى الطيران العسكري العراقي، مهمة نقل صناديق الاقتراع من المحافظات إلى العاصمة العراقية بغداد، بعد إجراء الانتخابات ، في وقتٍ لا يزال نحو 3 ملايين بطاقة انتخابية محدّثة بانتظار تسليمها إلى الناخبين.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الإثنين، توزيع قرابة 14 مليون بطاقة “بايومترية” من أصل 17 مليونا بين الناخبين.
وفيما أوضحت المفوضية تفاصيل قرار الامتناع عن استقبال أي شخصية سياسية أو نيابية، أكدت أن آخر موعد لاستلام البطاقات البايومترية هو الخامس من الشهر الجاري.
وذكرت الناطقة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، أن “قرار مفوضية الانتخابات بعدم استقبال الوزراء والنواب وأي شخصيات سياسية بارزة، دليل على أن المفوضية وصلت إلى أعلى درجات الشفافية والحيادية”.
وأوضحت للإعلام الحكومي أن “مفوضية الانتخابات هي مفوضية فنية وليست طرفا بأي جانب سواء المرشحين وشكاواهم والناخبين وشكاواهم، وبالتالي تمتنع عن استقبال الشخصيات المهمة والبارزة، خصوصاً وأنه لم يتبق إلا سبعة أيام على موعد الانتخابات” .