بغداد ـ “القدس العربي” : نجا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فجر أمس الأحد، من محاولة اغتيال باستهداف منزله في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، بصواريخ كانت تحملها ثلاث طائرات مسيّرة، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالمنزل، فضلاً عن إصابات في صفوف الحماية، ما استدعى موجة من الإدانات العربية والغربية.
وزارة الداخلية الاتحادية أفادت أن الاستهداف الذي تعرض له مقر إقامة الكاظمي نفذ عبر 3 طائرات مسيّرة.
وقال رئيس خلية الإعلام الأمني الحكومية، اللواء سعد معن، للقناة الرسمية إن “محاولة الاغتيال حصلت عبر 3 طائرات مسّرة، تم إسقاط طائرتين والثالثة استهدفت منزل الكاظمي”، مبيناً أن “الهجوم أسفر عن إصابات في صفوف الحماية وهم يتلقون العلاج الآن”.
وأشار إلى أن “الجهات المعنية وبأعلى المستويات تقوم بإجراء تحقيق واسع”.
وعثرت القوات الأمنية على أحد الصواريخ غير المنفجرة على سطح منزل الكاظمي، قبل أن تقدم على رفعه وتفجيره في نهر دجلة، حسب مصادر أمنية.
وفي أول تعليق للكاظمي عقب الاستهداف (وقع في الساعة 2:30 فجر الأحد)، أكد أن “صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين” .
وقال في “تغريدة” له على “تويتر”، “كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق”.
وأضاف: “أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي”، داعيا إلى “التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق” .
واستقبل الكاظمي رئيس الجمهورية، برهم صالح، الذي استنكر الأفعال التي وصفها بـ “المفلسة” لزعزعة أمن العراق.
كذلك أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تغريدة على “توتير” أن “العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد، لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة، ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، فتعصف به المخاطر وتدخلات الخارج من هنا وهناك”، فيما أشار زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، إلى أن استهداف منزل الكاظمي عمل مرفوض ومدان.
أما زعيم تحالف “الفتح”، هادي العامري، فحذّر مما وصفه بـ”الطرف الثالث” الذي “يقف وراء الحادث من أجل خلط الأوراق وخلق الفتنة”.
لكن زعيم حركة “عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي، شكك في الحادث، وقال “”إذا لم يكن الانفجار عرضيا أو ما شابه، وكان استهدافا حقيقيا، فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة، ويجب البحث بجد عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون”.
وأكد أنها “محاولة لخط الأوراق لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم”.
أما المسؤول الأمني لـ”كتائب حزب الله”، أبو علي العسكري، فعلّق أيضاً على الاستهداف، مؤكدا أن “لا أحد في العراق لديه حتى الرغبة لخسارة طائرة مسيّرة عليه (الكاظمي)”.
وذكر في “تغريدة” له عبر “تويتر” أنه “لو كان هنالك من يريد الضرر بهذا المخلوق (الفيسبوكي)، فتوجد طرق كثيرة جدا أقل تكلفة وأكثر ضمانا لتحقيق ذلك، ودون ممارسة دور الضحية الذي أصبح من الأساليب البالية” .
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة الهجوم، وأشاد بدعوة الكاظمي إلى “الهدوء وضبط النفس والحوار” .
وأضاف أنه أبلغ فريقه للأمن القومي بعرض المساعدة المناسبة للسلطات العراقية بينما يحققون في الواقعة.
كذلك أجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالا هاتفيا مع الكاظمي، اطمأن خلاله على سلامته
وخلال الاتصال أعرب أمير قطر عن تضامنه هو وبلاده مع العراق “في مواجهة كل أعمال العنف والإرهاب التي تهدد أمن العراق واستقراره”، حسب بيان للديوان الأميري.
كما تمنى للكاظمي “الصحة والعافية، وللشعب العراقي الشقيق دوام التقدم والازدهار” .
وفيما حمّلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما وصفتها بـ “مجموعات إرهابية” المسؤولية عن الحادث، حذّرت من محاولات إثارة الفتنّة.
” وفيما حمّلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما وصفتها بـ “مجموعات إرهابية” المسؤولية عن الحادث، حذّرت من محاولات إثارة الفتنّة.” إهـ
تقتل القتيل, وتمشي بجنازته!
ومن الذي أنشأ وسلح هذه “المجموعات الإرهابية”؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
الدول المصنعة للأسلحة المتطورة تشترط شروطا على زبائنها. باستعمال سلاح متطور بمثل هذا لن يكون بدون علم مسبق من الجهة المزودة.