العراق لم يقرر بعد المضي بأعمال صيانة بميناء البصرة ما يعزز عدم التيقن بسوق النفط
15 - أغسطس - 2013
حجم الخط
0
بغداد – رويترز: قال أربعة مسؤولين بقطاع النفط يوم الخميس إن العراق لم يقرر بعد ما إذا كان سينفذ أعمال صيانة شاملة لمرافئ تصدير النفط في البصرة في أيلول/سبتمبر، وهو ما يزيد من حالة عدم التيقن في أسواق النفط التي تعاني بالفعل من مخاوف بشأن انقطاعات في ليبيا واضطرابات في مصر. ويراقب المستثمرون والمصافي الأوروبية عن كثب أعمال الصيانة في مرفأ التصدير الرئيسي للعراق بعد ظهور خطط في نهاية تموز/يوليو تتضمن احتمال خفض الصادرات بمقدار 400-500 ألف برميل يوميا. وتعاني سوق النفط بالفعل من شح في المعروض نظرا لانخفاض الصادرات من خام الأورال الروسي وتعطل صادرات عراقية عبر تركيا وانقطاع إمدادات ليبية. وقال أحد المصادر إن وزارة النفط مازالت تحاول وضع خطة لإجراء أعمال الصيانة دون التأثير على الصادرات من البصرة. وقال المسؤول ‘تدرس الوزارة الآن خيارات لتنفيذ إصلاحات فنية وإقامة نظام قياس عائم للمنصات الأحادية العائمة وترك العمل في مرافئ البصرة في الوقت الحاضر.’ وقال مصدر إن العراق قلق من احتمال انخفاض الصادرات من مرافئ التصدير في البصرة، بالتزامن مع انقطاعات في امدادات النفط عبر خط الأنابيب كركوك-جيهان الذي ينقل خام كركوك إلى البحر المتوسط. ويتعرض هذا الخط لتفجيرات متكررة أو إغلاق بسبب تسربات. وتوقف ضخ النفط عبر الخط في معظم الأيام منذ 21 حزيران/يونيو لكنه استؤنف أمس الأول. وقال مسؤول عراقي كبير ‘لم تتخذ وزارة النفط بعد قرارا نهائيا بالموافقة على عمليات الصيانة من مرفأ البصرة النفطي، وهناك مناقشات جارية داخل الوزارة لوضع خطة لتنفيذ أعمال الصيانة بدون التأثير على الصادرات.’ ويعد احتمال خفض الصادرات في ايلول أحد العوامل الداعمة لأسعار النفط العالمية، وهو ما يؤدي إلى تنامي مخاوف المصافي من شح في الامدادات. وتشكل الاضطرابات في مصر والانقطاعات في ليبيا الآن عوامل رئيسية تدفع العقود الآجلة لخام برنت للصعود لأعلى مستوياتها في أربعة اشهر عند 111 دولارا للبرميل. وتضررت المصافي الأوروبية بشدة من ارتفاع أسعار النفط وستخفض إنتاجها بنحو 500 ألف برميل يوميا. وتبلغ صادرات العراق من خام البصرة الخفيف نحو 1.2 مليون برميل يوميا. ويبدو أن الزيادة السريعة في تلك الصادرات على مدى العام الماضي يمكن أن تتباطأ مع احتمالات أول هبوط سنوي في الإنتاج. وقالت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي إن أعمال الصيانة يمكن أن تخفض الصادرات لأشهر، وليس خلال ايلول فقط، وهو ما أذكى مخاوف من انقطاعات طويلة في امدادات النفط العالمية. ويأتي معظم الخام من حقل الرميلة الذي تديره بي.بي في مشروع مشترك مع شركة نفط الجنوب العراقية المملوكة للدولة. وينتج الحقل نحو 1.4 مليون برميل يوميا. وقال المسؤول الكبير ‘لم تطلب وزارة النفط بعد من الرميلة خفض الإنتاج الشهر القادم’ مضيفا أن الحقل يمكن أن يخفض إنتاجه بحوالي 40 ألف برميل يوميا بدون التأثير على معالجة الغاز الطبيعي المصاحب للنفط.