العراق: يودع صدامه

حجم الخط
0

العراق: يودع صدامه

العراق: يودع صدامه عودنا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين علي تمجيد القضية الفلسطينية في خطاباته علي مدي سنوات حكمه، وبقي يردد.. فلسطين حرة أبية، حتي الأنفاس الأخيرة التي أطلقها قبيل وفاته.قضية فلسطين ظلت وستظل تقصم ظهر العرب إلي أمد بعيد، ولأجل غير مسمي، فهي المسمار الذي دقه الزعماء العرب بكراسيهم علي الأرض، لتضمن لهم الاستمرار والبقاء الأبدي في الحكم والتسلط علي شعوبهم.رحل صدام في غفلة من الزمن وغدر لا يحتمله صديق أو عدو، صدام نفسه تغني بفلسطين وبقضيتها، لكن لا علي طريقة الزعماء المنافقين، الذين مجدوها نهاراً ورموها ليلاً، عبر علاقاتهم السرية بعدوهم الوهمي إسرائيل .إعدام صدام حسين شكل مسلسلاً تراجيدياً مملاً ومميتاً للشعوب العربية، بدأت أولي عروضه بإسقاط بغداد، واستكملت باعتقاله ومحاكمته، وانتهت بإعدامه المشين علي أيدي الأمريكيين وأعوانهم حكام العراق الجدد.لقد سئم الإنسان العربي من هذا المسلسل ومن الهزائم المتتالية التي مُني بها أجداده من انتهاء عصر الدولة العباسية إلي حقبة الاستعمار الغربي وويلاته التي غرسها فينا، فلسطين، العراق، الصومال، والحبل علي الجرار.بكل الأحوال الجميع توقع موته عاجلاً أو أجلاً فهذه سنة الحياة الدنيا، الغريب في الأمر الطريقة التي سلكتها حكومة المالكي اللاشرعية في تنفيذ القصاص برجل عسكري، بعيداً عن كونه رئيس دولة.الشخصيات الشيعية الثلاث، علاوي والجعفري والمالكي، أدعت الديمقراطية دوماً وشكرت سيدها سيد البيت الأبيض جورج بوش الذي وهبهم إياها.ما ألحقته هذه الشخصيات المذكورة بالتعاون مع القوات الغازية من قتل وتدمير وتهجير بظرف عامين، يفاقم الأخطاء التي أرتكبها صدام طيلة حياته، بشهادة العراقيين أنفسهم عرباً وكرداً سنةً وشيعةً.فلأي ديمقراطية تطبلون أيها الأسياد الجدد؟ جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية نددت بالمحكمة والمحاكمة واعتبرتها غير قانونية، بحق أسير حرب أعزل، وما الفائدة طالما استخدموه ككبش محرقة ليقدموه للعراقيين والعرب والمسلمين في أحرم أيامهم التي حرم الله فيها القتل؟الآن وبعد الإعدام المشين حان الوقت ليودع العراق صدامه ويترحم علي أيامه.ثائر الناشفكاتب من سورية6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية