عمان -وكالات الأنباء: وقع الأردن والعراق أمس الأحد عقداً لربط شبكتي الكهرباء في البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا». وبموجب العقد الذي جرى توقيعه عن بُعد فإن الأردن سيزود العراق في المرحلة الأولى من المشروع بـ1000 غيغاوات ساعة سنوياً، بعد استكمال الربط بين شبكتي البلدين، وتتبعها مرحله ثانية تتيح للجانبين رفع قدرة تبادل الطاقة الكهربائية.
وسيبدأ تزويد العراق بالطاقة الكهربائية، بعد الانتهاء من إنشاء محطة تحويل الريشة الجديدة في الأردن، وخط الربط الكهربائي الذي يربط بمحطة تحويل القائم في العراق، بطول حوالي 300 كم. وسيتم الانتهاء من هذه الأعمال خلال 26 شهراً من تاريخ توقيع العقد.
ويعاني العراق من فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مقارنة مع الاستهلاك الفعلي الذي يفوق 23 ألف ميغاواط، مقارنة مع إنتاج بلغ خلال وقت سابق من العام الجاري 19 ألفا.
والشهر الماضي، وقعت السعودية مذكرة تفاهم لمشروع الربط الكهربائي مع الأردن، بهدف تبادل فائض الطاقة في أوقات الذورة بين البلدين على مدار العام.
والأردن، بلد مستورد لمصادر الطاقة (لإنتاج الكهرباء والوقود بأنواعه)، بإجمالي فاتورة واردات سنوية تتجاوز 3.5 مليار دولار، حسب بيانات مركز الإحصاء الرسمي.
وفي تصريحات صحافية سابقة، قالت وزيرة الطاقة الأردنية، هالة زواتي، أن البلاد تعتزم توليد نصف الطاقة الكهربائية من مصادر محلية خلال عشر سنوات مقبلة. وأمس الأحد أكدت «أهمية الربط الأردني – العراقي في تعزيز التعاون بين البلدين في إطار تطلع الأردن للربط مع دول الجوار».
وأوضحت إن الإتفاق «سيسهم في استقرار الانظمة الكهربائية ويخدم التوجه نحو انشاء سوق عربية مشتركة للطاقة، والذي بدوره سيعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي».
ويقوم العراق حاليا بإستيراد الغاز والكهرباء من طهران بموجب إعفاء ممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على إيران في مجال الطاقة.
وعلى الرّغم من أنّ العراق بلد نفطي إلا أنّه يعتمد بشدّة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء وذلك بسبب بنيته التحتية المتقادمة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي طاقي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة. ومنذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران في نهاية 2018، لم تنفكّ الإدارة الأمريكية تمنح العراق الإعفاء تلو الآخر ريثما يعثر على مورّدين آخرين.
وأعلن مسؤول عراقي لوكالة فرانس برس الخميس أن الولايات المتحدة مددت لشهرين إضافيين الإعفاء الممنوح للعراق.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال البنك الدولي، إن قدرات الربط الكهربائي بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لا تتجاوز 5.2 في المئة من إجمالي قدراتها لتوليد الكهرباء.
وبيّن أنه «لدى بلدان المنطقة نحو 300 غيغاواط من القدرات المركّبة لتوليد الكهرباء، إلا أن قدرات الربط البيني المتاحة لنقل الكهرباء عبر الحدود لا تتجاوز 15.8 غيغاواط، بما يعادل 5.2 في المئة فقط». على صعيد آخر كشفت «الشركة العامة لنقل المسافرين» التابعة إلى وزارة النقل العراقية عن وجود تفاهمات أولية لفتح خط بري جديد إلى مصر.
ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية أمس عن مدير عام الشركة، المهندس كريم كاظم حسين، القول إن هناك تفاهمات أولية لفتح خط جديد إلى مصر يكون مساره العراق-الأردن-مصر. وعن الأداء المالي للشركة، قال أن «الشركة منذ عام 2018 بدأت تتحول إلى الربحية، ولغاية الشهرين الأولين من عام 2020 ، إلى أن تم فرض حظر التجوال للوقاية من جائحة كورونا، ما تسبب بوقف العمل بشكل كامل وتراجع الإيرادات». واستدرك أن «الإيرادات عاودت الصعود تدريجيا بعد عودة الحركة والعمل في الشهر الثامن من هذا العام».وأعرب حسين عن أمله بعودة الخطوط البرية للعمل بعد رفع حظر الجائحة لبعض الدول مثل إيران وسورية والأردن، وفتح منفذ عرعر الحدودي مع السعودية ليتم نقل الحجاح إلى مكة المكرمة.