محطة العربية بدت الأسبوع الماضي مهتمة جدا بتسليط الأضواء على المرشد البديل الحالي للأخوان المسلمين في مصر الدكتور محمود عزت بعد إعتقال الدكتور محمد بديع.
برنامج الحدث المصري إستضاف حصريا الدكتور كمال حبيب للحديث عن المرشد الجديد أو (السري) على حد تعبير مذيع البرنامج الزميل محمود الورواري.
موقع المحطة نفسها فرد صفحات لنفس الحديث إستضافت باحثين يفترض انهم متخصصون للتحدث عن الموصوف عزت بإعتباره الرجل الأكثر خطورة في تنظيم الأخوان المسلمين الدولي.
صحيفة إلكترونية أردنية وفي سياق حالة النفاق نشرت توصيفات موقع ديبكا الإسرائيلي بخصوص عزت وأطلقت عليه الكثير من الأوصاف والألقاب من بينها السري والخطير ومدير إستخبارات الأخوان والعقل المدبر .. إلخ.
قياسا بما قيل عن عزت يبدو الرجل صقرا في مواجهة حمائمية محمد مرسي ومحمد بديع ومعنى ذلك أن سلطات الإنقلاب إعتقلت الحمائم وتركت الصقور فالتة في السماء والميدان.
شيطنة الأخوان المسلمين
مثل هذه المبالغات ضد الأخوان المسلمين أصبحت درامية ولا معنى لها وأشعر كمشاهد لا تربطني بالأخوان المسلمين أي شراكات من أي نوع أن الهدف الأعمق هو شيطنة جميع قادتهم بمعنى ترك التنظيم على الأرض وحيدا بدون قادة أو رموز.
يحصل ذلك على الأرجح لسبب في عقل المستر إكس الذي يخطط الأحداث في مصر.
المطلوب من الأخوان المسلمين برأيي أن ينفلتوا أكثر ويسمحوا بتفريخ المزيد من الخلايا المتطرفة بعد فقدان الإدارة المركزية.. بهذه الطريقة فقط تضمن إسرائيل مقاربات ذاتية عربية لأدائها وحتى لخطابها ويضمن كل الذين يؤسسون مجدهم على فكرة إستقرار الإرهاب في جسد الإسلاميين دورهم وحصتهم ونفوذهم في الواجهة.
اللغة أداة القتل
الزميل الخبير في الإعلام علي العربي يسجل ملاحظة في غاية الأهمية وهو يرى حزمة من الفضائيات العربية المصرية والخليجية تكرس التعبيرات والتفسيرات والمصطلحات التي تتبناها إسرائيل في الواقع وهي تشن حربها ضد الشعوب العربية في فلسطين وغزة ولبنان وسوريا وهي نفسها الأدوات التي إعتمد عليها بوش الإبن في حربه الإعلامية التي سبقت إحتلال العراق.
لذلك نسمع كثيرا عبارة (إرهاب الأخوان) في محطات مثل النيل والحياة والقاهرة والناس في مصر ونلتقط إشارات في القناة السعودية الثانية عن إستخدام أخوان مصر للأطفال والنساء كدروع بشرية … أليست تلك نفس اللعبة الإسرائيلية؟
جورج بوش الإبن سيء السمعة والصيت قال : من ليس معنا.. ضدنا، وإعلام الفلول إعتمد القاعدة التي تقول بأن اللغة أصبحت أداة للقتل على رأي صديقنا العربي.
المشكلة لا تكمن في التحريض عبر الفضائيات على القتل بل بالموافقة على هذا التحريض وإقراره وعدم الإعتراض عليه.
والمشكلة الأكبر في أن من يوافق على إقصاء الأخوان المسلمين أو قتلهم اليوم يحفر بيديه قبره غدا لأنه سيعزز ثقافة الإقصاء وقتل الأخر بحيث يتفرغ قوم لغيرهم بعد التخلص من عدو اليوم وبحيث تتسع رقعة رفض الرأي الأخر والشريك لتشمل الجميع في لحظة ما.
قنديل وقناة فتافيت
باسم يوسف مذيع محطة سي بي سي الشهير أوضح لنا بجلاء كيف بلع الشعب المصري الطعم تعليقا على تلك النظرة الساخرة التي ظهرت على وجه محمد حسني مبارك وهو محمول على أكتاف العسكر خارجا من السجن ويتكيء بسخرية مرة على يديه بعدما وضعهما خلف رقبته في الجزء الوحيد من المشهد المضحي المبكي.
في برنامج (جمال مصر) يستضيف باسم يوسف الصحفي حمدي قنديل الذي يعد المشاهدين بعد الإفراج عن الريس بالتحدث لهم المرة المقبلة عبر قناة فتافيت فيما يقرأ أحد المراسلين النشرة الجوية كالتالي: كلف السيد الرئيس جمال مبارك وزير المالية حبيب العادلي بتخيفض حرارة الطقس على المواطنين.
يبدو أن التوافق شمولي على حيادية ونزاهة وصدقية قتاة فتافيت فإحدى الزميلات كتبت على صفحتها الفيسبوكية: بعد ثماني سنوات من العمل بالإعلام تأكدت من أن المحطة الأصدق هي فتافيت.
صديق سياسي ومحنك له رأي ثالث عندما يقول: أشاهد قناة الجزيرة فأحزن على السيسي ثم أشاهد العربية فأحزن على الأخوان المسلمين.. أدير الريمونت كونترول لمشاهدة الفضائية الأردنية فأحزن على نفسي.
كأنهم نيام
قالها الزميل ماجد عبد الهادي في الجزيرة وهو يتلو تقريره عن الأطفال الذين سقطوا في الغوطتين الغربية والشرقية: كأنهم نيام.
فعلا كأنهم نيام لكنهم ليسوا كذلك بل نحن جميعا في حالة موت ضميري إمتحنته تلك الوجوه الملائكية وهي تسلم الروح بنعومة لخالقها لتترك في وعينا العربي ندبة بالروح لا شفاء منها وهي ندبة يشعر بعدها سفاحون من طراز شارون ورابين وغيرهما في صفوف العدو بالخجل في مواجهة ما فعله قوم منا بأطفالنا وهم نيام.
إنشغلت محطة الميادين بإيقاظ النيام وهي تعيد بث مقابلتها مع وزير إعلام دمشق لنفي المجزرة على أساس درامي مضحك يلهو بعقولنا.
كعادة أركان نظامه لم يتقدم الوزير السوري ولو بكلمة عزاء او أسف واحدة جدية على الضحايا فهم في الآخر سكان منطقة يسيطر عليها الجيش الحر وذلك فقط يبعدهم عن صفة البشر ويجعل الذئب مسترخيا في عقل وفوق لسان الوزير الفصيح.
وزير إعلام دمشق إهتم بمسألتين فقط: الأولى نفي إستخدام السلاح الكيماوي بطريقة تقول ضمنيا (لم نستخدمه بعد بصورة شمولية)، والثانية إبلاغ الأمريكيين بأن توجيه اي ضربة لبلاده يعني إحتراق المنطقة.
نفسي ومنى عيني ولو مرة واحدة أن يبشرنا غراب الإعلام السوري بأي نبأ مفرح.
مدير مكتب ‘القدس العربي’ في عمّان
الأخ الكريم بسام لا فض فوك، أو إن شئت لا جف يراعك كما عودتنا دائما كلام يجعلنا نطمئن أن مازال هناك شرفاء في هذا الوطن العربي الكبير المثخن بالجراح والمؤامرات. مزيدا من التألق والتوفيق.
الاخ بـــام انني لا اتفق معك في مـوضـوع الاخوان ,انت تـدافع عنهم بـطريقـة
ملتـوية وتـدعي انك لست منـهم ,لاقناع القارئ بـرأيـك ,وانت تـطالب الاخوان
ان يـنــفـلــتوا اكـثـر ويـفـرخـوا خلايا مـتـطـرفة .لان هناك شعأرات عربية
واسرائـلبة وعـربـية تـشــيطن الاخوان .ثم تـدافع عن المـرشد الجـديـد للاخوان,
الـسـؤال من هم الاخوان ؟؟؟ ماذا يـريـدون ؟؟؟ من وضـعهم في الـحكم لـتـدميـر
مصر ؟؟؟ وكانهم هم فقط اهل الاسلام الذي عليهـم انـزل
فهم الانبياء ومعهم مفاتيح الجـنة
الرجاء عـدم المـغـالاة وتـمـجــيد هذة الجماعـة لانها لا تخـدم ديـنـنا
انشاء اللة نـهـتـدي الى الـمـحـبة والاخـوة على طـريق الاسلام
تعبيق على رد الاستاذ فالح اقول : من جعل ديون مصر ترليون وربع ومن جعل دخل الفرد الذي هو واحد على 40 من دخل كوريا الجنوبيه هل هذا يعجبك يا اخ فالح وهل انتشرت الديمقراطيه منذ زمان وهل انتهت الديكتاتوريه من هذا البلد . هذا البلد تحت حكم العسكر قد وصلت الى هنا . الا تتفق معي ان التغيير مطلوب . امة مصر محترمه ويستحقوا الاحسن اكان ذلك تحت حكم الاخوان ام تحت حكم الشياطين. وكفاية عمى وحكم على العالم بدون ادلة ونريد من ينتقد ان يضع النقاط على الحروف ويحضر الادله والا فلن يفيد النقد الا التاخير في الاصلاح ( ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى)
والله فشيت ” غلي ” يا بدارين بمقالاتك عن اوضاع الأعراب في مصر وسوريا وخاصة اعلام سحرة فرعون الذي عاد يلعب بحباله ويريد أن يصدقه الناس وهم يرون الحقيقة بأنفسهم ولا يتحتاجون لأحد ان يفسرها أو يفلسفها لهم ، فابنتي الصغيرة كشفت ألاعيبهم الوضيعة والمكشوفة !!!! وكلهم يعزفوا لحن واحد مقزز ومكرر !!!
اتمنی یا استاذ قبل ان اموت ان اری منک مقالا تندد فیه بجرائم المسلحین البراربره فی سوریا الذین یقطعون الناس علی الهویه و یکفرون المدنیین الابریاء و یفخخون و یفجرون و یذبحون طبعا انک رایت کما نری جرائمهم عبر القنوات و المواقع فما بالک اذا فقط تترصد بالنظام السوری هل توافق علی تدفق هئولا الی سوریه و جهادهم لاجل اقامه الاماره الاسلامیه؟ هل برایک انهم یفهمون شیئا عن الاسلام الذی اختفوا خلفه
أوافقك الرأي يا أستاذ جاسم
أوافقك الرأي يا أستاذ جاسم
رائع … رائع كما أنت دائما .
الاخ يتسال من هم الاخوان المسلمين فاقول هم نبض الامة الاسلامية
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
الأستاذ بسام…..
ان مهمة رجل الأعلام الأساسية يجب ان تكون أولا وأخيرا في خدمة المواطن المسكين التائه الذي يتلهف الى معرفة ما يدور حوله من جنون ولكنني كواحد من هؤلاء المساكين التائهين لم أجد فيما كتبته ما يعينني على فهم هذا الجنون الذي يذكرني بالغيوم السوداء التي خيّمت على المنطقة قبل “تحيرالعراق”.
انني لا أرى الا نفس العواصم ونفس الأقلام ونفس الفضائيات التي روجت “لتحير العراق”
انني لا أرى الا الاف الأمهات الثكالى اللواتي سسينضمنن الى ثكالى العراق ولا أرى الا مئات الألوف من اليتامى الذين سينضمون الى يتامى العراق ولا أرى الا سوريا “محررة” كما تحررت “العراق”
اننى لا أرى الا وطنا عربيا ممزقا الى مئات الأمارات المتشاحنة المتناحرة بين سني وشيعي ومسيحي ومسلم وعلماني ومتدين بفضل دول سايكس بيكو القديمة الجديدة.
انني لا أسمع الا الأتهامات والأتهامات المضادة بدون أي دليل لأيّ منهما.
ألم نسمع بهذه الأتهامات والأتهامات المضادة من قبل ؟
ألا نرى ونسمع نتائج الأنجرار وراء اتهامات مماثلة؟؟
حمدا لله ان وجدتك على ما عرفناه فيك من صدق لقلمك فلقد كنت اقرا منذ قليل للاستاذ قنديل وآلمتني درجة حقده على الاخوان ولا تقل لنا انك ايبرالي حتى لا نصدم فيك فقد كفرت بما ياتونه في تونس ومصر
مقال رائع وصادق ويشفي الغليل ـ لعنة الله على قاتلي الأطفال.
صح لسانك
أعتقد أنك على صواب