القاهرة ـ «القدس العربي»: امتلك العديد من كتاب صحف أمس الأربعاء 9 مارس/إبريل القدر الكافي من الشجاعة التي تؤهلهم لأن يواجهوا الحكومة بمخاطر اللحظة الراهنة، إذ الحاجات الرئيسية للبقاء على ظهر الحياة باتت شحيحة، واليسير منها كالخبز بات عزيز المنال، أما بالنسبة للحوم فلم تكن في يوم من الأيام عزيزة المنال كما هي الآن. وحفلت الصحف بالمزيد من التحذيرات الموجهة للسلطة بسبب تداعيات الموقف العصيب الذي تمر فيه الأغلبية. وشغلت الحرب الروسية على أوكرانيا حيزا كبيرا من اهتمامات الكتّاب فبينما حذر البعض من تداعياتها على شعوب المنطقة، خاصة الفقيرة منها، ذهب البعض الآخر لاعتبارها فرصة لاقتناص بعض المكاسب.
ومن اخبار القصر الرئاسي: افتتح الرئيس السيسي الندوة التثقيفية رقم 35 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، بحضور كبار رجال الدولة وقيادات القوات المسلحة، فضلا عن لفيف من أعضاء مجلس النواب والشيوخ والإعلاميين.. ومن أخبار التعليم: أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن 66% من الطلاب العائدين من أوكرانيا يدرسون طبا بشريا، لافتا إلى أنه منذ عامين أجرى المجلس الأعلى للجامعات دراسة خاصة عن الطلبة المصريين في أوروبا وتوصلوا مع الجامعات هناك واعتمدوا 7 جامعات في أوكرانيا منذ عامين..
سلطان القمح
لدى فاروق جويدة في “الأهرام” من الأسباب ما يجعله يقلق على مصير الإنسانية: عاد الإنسان بعد رحلة بحث طالت إلى الأرض أصله وملاذه.. دول كثيرة كانت قد استغنت عن الزراعة، واكتفت بالتكنولوجيا الحديثة وتفوقت في الإنترنت وعلوم الفضاء والأسلحة الحديثة، وملأت الترسانات بالنووي والتقليدي.. وفجأة ظهرت الحقيقة، أن الإنسان مهدد بأن يموت جوعا، وأن الطعام أصبح أهم شيء في الحياة.. ووقفت روسيا أمام العالم كله تتحدى بالبترول والقمح وكلاهما من الأرض.. وفي الوقت الذي كان فيه الملايين ينتظرون أمصال كورونا، كانت هناك كارثة أخرى إن من لم يمت بكورونا سوف يموت جوعا.. وأن البترول الذي يخرج من الأرض عاد سلطانا يحكم كل شيء، وأن من ملك التكنولوجيا وسيطر على العقل البشري وباع الأرض وما عليها.. بدأ يتسول أمام المزارعين الذين أهملهم وتركهم للفقر والجهل والأمراض.. عاد الإنسان يحارب بالأسلحة القديمة نفسها البندقية والرصاص، رغم آلاف الأسلحة الجديدة التي دفع فيها البلايين.. عاد إنسان هذا العصر مرة أخرى للأرض بيته وطعامه وأمنه وحمايته.. كان أهم الأعياد في حياة الشعوب هو عيد الحصاد، وكان الإنسان يقيم الأفراح وهو يحصد خيرات ما زرع، ولكنه للأسف الشديد حول الأرض إلى خرائب ومنتجعات وفرط فيها بيعا وشراء.. والآن اكتشف أنه فرط في الأغلى وقام يلهث خلف الأرخص.. فهل يمكن أن يعود الإنسان إلى جذوره؟ وهل يمكن أن يشعر بقيمة الأرض التي جاء منها؟ صدفة غريبة أن يكتشف الإنسان أن مصدر حياته في أشياء تنجبها الأرض الطعام ورغيف الخبز والبترول، الذي يضيء الكون ويشغل المصانع ويحرك الطائرات والسيارات ويتحكم في حركة الإنسان أينما كان.. أحيانا نكتشف أشياء تبدو صغيرة، رغم أنها أهم الأشياء في حياتنا.. الشيء المؤكد أن الإنسان أفاق على كارثة انه قد لا يجد الطعام، وقد لا يجد كل ما اكتشف من الإنجازات لأن البترول نفد إنها معادلة صعبة. المنتجعات التي أقامها الإنسان لن تزرع القمح، ولن توفر له الطعام، وعليه أن يعود للأرض مرة أخرى قمحا وبترولا وأمنا وحياة.
عيش سياحي
نتحول نحو الأزمة التي باتت حديث الجميع بصحبة سامح فوزي في “الشروق”: يُطلق على رغيف العيش غير المدعم «الخبز السياحي»، وهو رغيف العيش الذي يتناوله المواطن الذي لا يحصل على الدعم، وهم أغلبية الناس، وهؤلاء ليسوا بالضرورة من الطبقات المترفة أو الأغنياء، ولكنهم شرائح اجتماعية متنوعة، أغلبهم من الطبقة الوسطى، ارتفعت أسعار الخبز السياحي خلال الأيام الماضية، وعلل البعض ذلك بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الدقيق، وبالتالي ارتفعت التكلفة، وأصبح من الضروري أن يتحمل المواطن هذه التكلفة. وقد رفعت المخابز أسعار الخبز بشكل عشوائي، يختلف من منطقة لأخرى، وقرأت تصريحا لأحد المسؤولين في شعبة المخابز، أن تحديد السعر رهن بالعرض والطلب، ويختلف من منطقة لأخرى حسب مستواها الاقتصادي. وبالتالي قد تجد رغيف عيش في منطقة بسعر، وفي منطقة أخرى بسعر آخر، وهو ما يحدث بالفعل. أصحاب المخابز يقولون أسعار مستلزمات الإنتاج زادت، وفي مقدمتها الدقيق، ويلقون باللائمة على الموردين والمستوردين الذين يرفعون أسعار الدقيق، وصرح البعض بأن في الأمر ما يشبه الاستغلال أو الجشع. ونظرا لأن رغيف العيش ليس سلعة سياحية، بل هي أساسية، من صميم الحياة، فإن الأمر يحتاج إلى تنظيم حتى لو سلمنا أن المسألة برمتها تخضع لآليات السوق، التي تتمثل في العرض والطلب. ليس فقط رغيف العيش، ولكن تحديد أسعار سلع وخدمات عديدة ترتفع بصورة غير مفهومة، ولا يوجد ما يبررها، لا أحد يُطالب بأن يخسر مقدم السلعة، لأن هذا ليس كلاما اقتصاديا، ولكن لا بد من وجود آلية تضمن أن تكون الزيادة في الأسعار تتناسب مع الزيادة التي تطرأ على مستلزمات الإنتاج، أيا كانت، وتضمن بأن يكون هناك توازن بين البائع والمستهلك، بحيث لا يكون هناك استغلال أو انتهازية أو ركوب موجة الأحداث العالمية.
لا بد من حل
يرى سامح فوزي أنه يجب أن لا تكون الأجهزة الحكومية بعيدة عن الجنون الذي اصاب أسعار الخبز، بل يتعين تشديد الرقابة على المتعهدين والتجار، حتى لا يقوموا بتخزين الدقيق بهدف رفع سعره من ناحية، واستحداث آليات تضمن التسعير العادل لرغيف العيش من ناحية أخرى. تجربة التسعير التلقائي التي تتبع في حالة الوقود ينبغي أن نستحدثها في مجالات عديدة، بحيث تتشكل لجان أو هيئات تمثل كل الأطراف، في ظل متابعة حكومية، تضمن أن يكون السعر عادلا للمنتج والمستهلك معا. وإذا كان ارتفاع الأسعار نتيجة أحداث استثنائية، فمن الوارد، ولو نظريا، أن تنخفض مما يستتبع إعادة التسعير. إذا واصل الرغيف السياحي ارتفاعه، وظل الرغيف المدعم على وضعه الحالي، أو ارتفع سعره قليلا، فإننا قد نشهد ظاهرة «السوق السوداء» في مجال الخبز، بحيث يبيع من يحصل على الدعم ـ إذا لم يكن بحاجة إلى كل حصته ـ رغيف العيش لآخرين بأسعار أقل من السوق، لكنها تمثل ربحا له. هذا الأمر شاهدناه في حالات سابقة، ولم ينته إلا بإصلاح منظومة الدعم، بحيث بات سعر السلعة موحدا عند تاجر التموين والسوبر ماركت على السواء. لا نريد أن ندفع ثمنا ثقيلا لتشوهات السوق، التي تزيد من الشعور الضاغط على المواطن، وترفع من مستوى التحايل في المجتمع.
تجار الندامة
نعيش كما يقول محمد الدوي في “البوابة” مع حرب جديدة داخل مصر، لم تكن من عدو في الخارج ولكن العدو الآن هم تُجَّار الجشع عن طريق رفع الأسعار بطريقة جنونية، والاستغلال للظروف بحُجج واهية، فالحجة الأساسية الحرب بين روسيا وأوكرانيا سبب اشتعال الأسعار، وهي المحرك الأساسي لها، مع أن الحرب بدأت منذ 12 يوما فقط، ولم تكن داخل مصر، وما زال المخزون الاستراتيجي للسلع يكفي أربعة أشهر حسب آخر تصريح لوزير التموين الدكتور علي مصيلحي، بعد قيام تلك الحرب. سيادة رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، الشعب يُناشد حضراتكم بسرعة تحرُّك الأجهزة المعنية لضبط تلك السلع في الأسواق، ويقدمون لحضراتكم اقتراحا، نتمنى الموافقة عليه؛ وهو تحديد سعر السلع داخل الأسواق، وعدم ترك التجار للتلاعب بها، ويكون هناك متابعة دورية من الحكومة لذلك الأمر. كما نوجه سؤالا إلى رئيس جهاز حماية المستهلك المهندس أيمن حسام: لماذا تحاول إحباط المستهلك؟ فقد كانت تصريحاتكم في برنامج الحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل، كالطلقة التي دخلت قلب كل مواطن، حيث قال: «فرض تسعيرة جبرية على السلع ليس في صالح المستهلك، وتضر بجودة المنتج، وليست مؤشرا على ضبط آليات السوق»، فلماذا فرض تسعيرة جبرية على الدواء وإلزامهم بالسعر المحدد؟ فالدواء مثل الطعام، ولكن على العكس من ذلك، فمن الممكن أن لا تأخذ الدواء ولا تموت، ولكن إذا توقفتَ عن الطعام ستحدث لك مضاعفات كبيرة، إذن أين دور الجهاز؟ وماذا يفعل المواطن؟ فأنتم تعلمون سعر دخول السلع للأسواق، فماذا لو أُضيف النقل وما تبقى من مشتملات حتى تصل للمواطن العادي وتُباع بسعر يربح التاجر فقط ما يستحقه، وليس كما نرى من جشع رهيب. الأمر أصبح خارج كل التوقعات والشعب مستاء مما يحدث، فهذه رسالة أب وأم كانا يتحدثان معا أمامي الأم تبكي رغم أنهما يعملان، ولكن متطلبات الحياة أكبر من دخلهما يتركان أبناءهما في البيت ويرجعان آخر اليوم تظهر عليهما آثار الشقاء، ومن ثم يتأثر الأبناء بذلك الوضع. سيادة رئيس الوزراء أُمنيتنا بسيطة، تتلخص في ضبط الأسعار في الأسواق كافة.
زواج وأشياء أخرى
هل هناك مؤشرات علمية مقتضاها أن هناك عزوفا عن الزواج من حيث المبدأ؟ يجيب الدكتور أسامة الغزالي حرب في “الأهرام”: لا توجد مثل تلك المؤشرات، لكن ما تحت أيدينا من بيانات يشير إلى تأخر سن الزواج للفتى والفتاة. فوفقا لآخر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اتجه متوسط سن الزواج لكل من الذكور والإناث في مصر إلى الارتفاع خلال الفترة من 2010 إلى 2019 فارتفع للذكور من 28.7 سنة في عام 2010 إلى 30.6 سنة عام 2019 وارتفع للإناث من 23.8 في عام 2010 إلى 24.9 سنة 2019. ولأن هذه الأرقام مؤشرات عامة تتعلق بالمصريين عموما، فإن النسب تختلف من محافظة لأخرى، فترتفع في المحافظات الحضرية، وتنخفض في محافظات الصعيد، إلخ. إن ظاهرة الشبان والفتيات، الكبار والكبيرات، في السن، والذين تأخر زواجهم رغم توافر الحد الأدنى من الإمكانات المادية لديه، تحيط بنا في كل الأماكن، ويصاحبها قلق لا ينتهي من الأمهات والآباء، الذين يحملون هم بناتهم وأبنائهم، ولأننا نعلم أن الغالبية العظمى من الشباب ليست رافضة للزواج من حيث المبدأ، فإننا يمكن أن نستنتج من ذلك أن جانبا أساسيا من المشكلة يعود إلى صعوبة توافر الظروف التي توفر فرص اللقاء والتعارف بين الجانبين. لقد حل المجتمع المصري تلك المشكلة في بعض الظروف بوظيفة الخاطبة، التي يبدو أنها اختفت أو تقلصت الآن، ولكنني أعتقد أنها لا تزال مطلوبة. من ناحية أخرى تكاثرت إعلانات الزواج على الإنترنت، ولكنها تضم وسطها إعلانات مشبوهة أقرب لإعلانات الدعارة، ولا يبدو أنها تخضع لأي رقابة، هذا يعنى أن توافر فرص طيبة للقاء والتعارف بين الشباب يسهم بلا شك في حل المشكلة، ومن ناحية أخرى فإن من المهم للغاية أن يدرك الشاب والفتاة الآثار السلبية للتأخر، دون مبرر، في الزواج، مثل صعوبات الحمل والولادة للفتيات، ومثل اعتبارات الفارق المعقول في السن بين الأب وأبنائه، إلخ. وأخيرا، فإن تأخر أو تلكؤ الشباب في الزواج ربما يعكس ترددا أو خوفا لدى الشاب أو الفتاة من عواقب الانتقال من الحرية إلى الالتزامات والمسؤولية.. ولكن هذه هي الحياة.
مفعول به
بعيدا عن «جلد الذات»، فإن أزمة أوكرانيا اعتبرها أسامة عجاج في “الأخبار” كاشفة عن حقائق، تم ترسيخها على مدى الحقب الماضية، على الصعيد العربي، ونتوقف عند اثنتين من تلك الحقائق، أولها، أن مقارنة مواقف الغرب وفي القلب منه أمريكا تجاه الأزمة الأوكرانية، والملفات العربية المفتوحة والصراعات المتفاقمة، نكتشف حقيقة وضع المنطقة العربية في آخر سلم أولويات اهتمامات الغرب، تميزت تحركاته في الأولى، بالسرعة والفاعلية الإيجابية، باتجاه إنهاء النزاع، دون انتصار موسكو، وتزويد الجيش الأوكراني بالمعدات والأسلحة، التي تعينه على الصمود، مع فرض عقوبات مؤذية لروسيا وحصارها واستنزافها، إذا طالت المواجهات، وفي الثانية، تجاه القضايا العربية فإن الغرب يقوم، (بإدارة الأزمات العربية دون السعى إلى حلها)، وبعضها يمثل ساحة صراع ومنافسة مع روسيا، إذا رصدنا ما يحدث على صعيد الملف الفلسطيني، حيث تسير القضية عبر عقود، من السيئ إلى الأسوأ، حيث غياب أي إرادة سياسية لتنفيذ القرارات الدولية، أو الضغط على إسرائيل، مع إهدار لحقوق الشعب الفلسطيني، ودعم فاضح للاحتلال الإسرائيلي، وفي الملف السوري الذي يشهد تدخلا روسيا واضحا لدعم الحكومة السورية منذ عام 2015، وكانت صاحبة الفضل الأكبر في بقائه، أما في ليبيا، فإن هدف واشنطن ليس العمل على فرض الاستقرار، بقدر وقف التوغل الروسي، والسعي إلى طرد قوات الفاغنر الروسية غير الرسمية. أما الحقيقة الثانية، فإن الأزمة عززت وكشفت عن قيمة وقدرة دول الجوار العربي، على المناورة والتأثير، في انتظار (توابع الزلزال)، ونتوقف هنا عند مواقف إسرائيل، التي تبدو في المقدمة، بل دخلت على خط الوساطة بين أطراف الصراع روسيا وأوكرانيا وعواصم غربية، أما تركيا فبحكم الجوار الجغرافي، تنشط للحفاظ على مصالحها، وتسعى لإنجاح استراتيجية التوازن الدقيق بين الأطراف كافة. دول الجوار تتحرك للحفاظ على مصالحها، بينما نحن في المنطقة العربية ارتضينا بدور «المفعول به».
كرها في أمريكا
نبقى مع الحرب الضروس بصحبة سليمان جودة في “المصري اليوم”: وقفت الحكومة السورية مع الرئيس الروسي بوتين بشكل صريح ولم تدار موقفها، ولم يكن من الوارد أن تتخذ حكومة الرئيس بشار الأسد موقفا آخر. ولم يمنعها من ذلك أن تكون 141 دولة في الأمم المتحدة قد وقفت ضد روسيا في حربها على أوكرانيا.. فالرهان السوري من أيام ما يسمى بالربيع العربي هو على موسكو في الأساس، ولولا ذلك ما كان بشار الأسد في قصر الحكم في هذه اللحظة. وتكاد دمشق تنفرد بهذا الموقف بين العواصم العربية كلها، ولا تنافسها في ذلك سوى العاصمة اليمنية صنعاء، التي أعلنت هي الأخرى وقوفها مع روسيا. وبالطبع.. فإن هذا الموقف اليمني لم يكن على لسان الحكومة اليمنية الشرعية، ولكنه كان على لسان الجماعة الحوثية التي تنازع حكومة الرئيس اليمني هادى منصور السيطرة على مقاليد الحكم.. ولا تزال جماعة الحوثي – الموالية لإيران- تسيطر على العاصمة صنعاء وتمنع الحكومة الشرعية من دخولها، ولا تستطيع حكومة منصور ممارسة مسؤوليتها تجاه مواطنيها، سوى من مدينة عدن في جنوب البلاد. وجماعة الحوثي لا تناصر بوتين لوجه الله، ولكنها تفعل ذلك على سبيل الكيد لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي صنفتها جماعة إرهابية من خلال مجلس الأمن قبل أيام.. فما كان للمجلس إلا أن يصنفها جماعة إرهابية ما لم يكن هناك رضا أمريكي على هذا التصنيف، وإلا فقد كان في إمكان الإدارة الأمريكية أن تحبط تصنيفا كهذا من خلال استخدام حق الفيتو الشهير الذي تملكه. ولم تجد الحكومة الروسية أنصارا لها في المنطقة العربية سوى في دمشق وصنعاء، ولم يكن ذلك حبا في بوتين، كما قد يبدو الأمر عند أول وهلة، ولكنه كان كرها في أمريكا، التي لا تزال في الحالة السورية تأخذ موقفا ضد الأسد وتحاربه.
فرصة نادرة
لو نظرنا إلى المواقف العربية من الأزمة الأوكرانية، نجد وفق رأي بيشوي رمزي في “اليوم السابع”، أن ثمة حالة من التناغم، تجلت بوضوح في اجتماع عقدته جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين قبل عدة أيام، لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية، بناء على طلب من مصر، حيث يمثل انعقاد مثل هذا الاجتماع، في “بيت العرب”، بمثابة “نقلة” نوعية، وربما غير مسبوقة على المدى المنظور، في ظل ارتكاز دور المنظمة الإقليمية الأعرق في العالم، على القضايا العربية ومحاولة “لم الشمل”، في مواجهة الانقسام تارة، أو صراعات مع دول الجوار الإقليمي تارة أخرى، ليكون التغيير في منطقة الصراع بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط، بابا مهما لتحقيق التوافق، ومن ثم العمل معا على تحقيق أكبر قدر من المكاسب في ما يتعلق بالقضايا العربية المشتركة في المستقبل القريب. وهنا يمكننا القول بأن الحرب الروسية الأوكرانية الراهنة، تمثل فرصة مهمة، وربما نادرة، من شأنها تخفيف الضغوط الدولية الكبيرة على منطقتنا من جانب، بينما تفتح الباب أمام حالة من الهدوء الذي يبدو مطلوبا للغاية في المرحلة الراهنة، من جانب آخر، في حين تمثل محطة مهمة لتنحية الخلافات، عبر تبني موقف موحد، يسمح باستغلال التعددية الوليدة على المستوى الدولي، وحالة الاستقطاب المتوقعة من قبل القوى المتنافسة لتحقيق المصالح المشتركة، من جانب ثالث، وهي الفرصة التي ينبغي عدم إهدارها، في إطار متغيرات كبيرة، في زمن تتشكل فيه التحالفات، في ظل عدم قدرة دولة واحدة، مهما بلغت إمكاناتها، على التحرك بمفردها.
حتى تتوقف الحرب
تداعيات الحرب أبعد مما نتخيل كما يرى عبد القادر شهيب في “فيتو”: فور إعلان واشنطن أنها تفكر في وقف استيراد النفط الروسي قفزت الأسعار العالمية للنفط لتلامس رقم 140 دولار للبرميل، ولولا أن ألمانيا سارعت إلى إعلان رفضها مشاركة الأمريكيين في مقاطعة الغاز والنفط الروسي لما تراجعت الأسعار العالمية للنفط بعض الشيء.. وبالطبع ارتفاع الأسعار العالمية للنفط لا يقتصر تأثيره فقط على ارتفاع أسعار البنزين بالنسبة للأمريكيين وهو ما حدث فعلا مؤخرا، وإنما سوف يرفع معدل التضخم كما تشير توقعات عديدة في أمريكا إلى 10% مقابل 7.5% الآن، أي سيرفع أسعار العديد من السلع في الأسواق الأمريكية.. وطبقا للتقديرات الروسية فإن التوقف عن استيراد الغاز والنفط الروسي سيرفع سعر البرميل من البترول إلى 300 دولار بنسبةَ زيادةَ تفوق 300% عما كان عليه الحال قبل اندلاع الحرب الاوكرانية. وهنا سوف يعاني بشكل أكبر الأمريكيون وليس الروس وحدهم من تداعيات وتأثيرات العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، أي أنهم سيعاقبون أنفسهم أيضا، وهذا هو سبب رفض الألمان مقاطعة الغاز والنفط الروسي، لأنهم يعتمدون عليه بنسبة 42% في توفير احتياجاتهم للطاقة، وقد كان لافتا أن تقول وزيرة الخارجية الألمانية، إن إظلام ألمانيا لن يفيد في وقف الحرب في أوكرانيا، لأنها تتوقع أن روسيا وقتها ستكون أكثر ضراوة في حربها.. والموقف ذاته الرافض لمقاطعة الغاز والنفط الروسي تتبناه فرنسا أيضا، التي تعتمد على الغاز الروسي في توفير 17% من احتياجاتها من الطاقة. وحتى إذا لم تتم مقاطعة الغاز والنفط الروسي فإن العقوبات الاقتصادية الأخرى التي اتخذت ضد روسيا سيكون لها تداعياتها، التي سوف تطال الأمريكيين والأوربيين أيضا، لأنها سوف تصيب الاقتصاد العالمي وتربط سلاسل الإمدادات وتخفض معدلات النمو وتشيع عدوى الركود وتزيد معدلات التضخم العالمية..
الأمير عندما تكلم
حوار الأمير محمد بن سلمان مع مجلة «أتلانتك» الأمريكية، أكد فيه وفق ما يرى حسين القاضي في “الوطن” خريطة معالم التغيير في السعودية، حيث تحدث عن الإخوان والسلفيين وابن عبدالوهاب والانفتاح الاجتماعي والثقافي، فقال: إنه ينبغي أن لا تتم عقوبة دون نص قرآني واضح، وأنه ملتزم بالأحاديث المتواترة، وليس أحاديث الآحاد، والحديث المتواتر هو: المنقول عن مجموعة كبيرة من الرواة يستحيل اتفاقهم على الكذب، وهو أعلى درجات الحديث صحة وتوثيقا، وحديث الآحاد هو: الذي يقِل فيه عدد الرواة عن هذه الكثرة، وينقسم إلى: مشهور، وعزيز، وغريب، وكل واحد من الثلاثة ينقسم إلى مقبول ومردود، والحديث الموضوع يدخل ضمن أنواع المردود. ولم يتردد ولي العهد في حسم جدل تبني السعودية للمذهب الوهابي، فدعا إلى فك ارتباط السعودية بابن عبدالوهاب ومدرسته، قائلا: «ابن عبدالوهاب ليس هو السعودية، وإذا ألزمنا أنفسنا بمدرسة معينة أو بعالم معين، فإن ذلك يعني أننا قمنا بتأليه البشر، والاجتهاد مفتوح إلى الأبد، والشيخ ابن عبدالوهاب لو خرج من قبره ووجدنا نلتزم بنصوصه، ونغلق عقولنا عن الاجتهاد أو نضخمه لعارض ذلك، فلا توجد مدرسة ثابتة، والقرآن موجود، والفتاوى تتغير بحسب كل زمان ومكان». معنى ذلك أن السعودية ستعيد علاقة الدين بالدولة، وتعيد الموقف من قضايا المرأة والفنون والترفيه والعقوبات ونفوذ «هيئة الأمر بالمعروف»، والتصالح مع الواقع بعد عقود من التحريم لكل شيء، صحيح أن ما قاله ولي العهد ليس جديدا، ويعمل عليه منذ خمس سنوات، لكنه انتقل من التطبيق إلى التنظير بتوسع.
تيار ممتد
يرى حسين القاضي أن ما قاله ولي العهد السعودي يصطدم مع ما استقر عليه علماء السعودية، ويبدو أن هيئة كبار العلماء في السعودية لن تقدم على معارضته، بل كان لكلامه قبول ظهر في بعض البيانات الصادرة من الهيئة التي جاء فيها: (ما أشار إليه ولي العهد من أن مرجع المسلم كتاب الله وسنة رسوله، دون التقيد بمذهب معين أو عالم معين هو ما دلت عليه النصوص الصحيحة الصريحة). إننا نعتقد أن الفكر المتشدد المناقض للواقع، الذي لم يتوقف عن اتهام المسلمين بالبدعية والشرك مع التحريم والرفض لكل شيء، هذا التيار يلفظ أنفاسه على يد ولي عهد السعودية، والدعم الذي كانت تقدمه السعودية لهذا التيار في الخارج في طريقه للتوقف. لكن تظل الإشكالية الكبيرة متعلقة بمدى الحفاظ على الإسلام ومقاصده الكبرى في رؤية السعودية الجديدة، وهنا نجد أن ولي العهد لفت إلى أن التوجهات الجديدة (لا تعني التفريط في الهوية الإسلامية التي طبعت البلاد بوصفها قبلة المسلمين، وقلب العالمين العربي والإسلامي، لكن المتطرفين اختطفوا الإسلام وحرفوه بحسب مصالحهم)، وسبق أن قال: (دستورنا القرآن وسيبقى كذلك، مثلما ينص على ذلك النظام الأساسي للحكم). وفى وقت إعلان السعودية مجابهة التيارات الدينية، بما فيها السلفية – المكون الأكبر للعقل السعودي، الذي من خلاله تشوهت صورة الإسلام النقية – يُخشى انفتاح وتحرر بلا قيود، وإقبال الشباب السعودي على النقيض تماما؛ نتيجة للحالة التي أحدثها التشدد في نفوسهم على مدى قرون، فيكون الانطلاق بلا حدود والنموذج الغربي هو البديل. لذلك يجب أن تنطلق الرؤية السعودية من النموذج المعرفي المكوَّن من: نصوص الشرع، ومقاصده، وأخلاقِه، وقيمِه، وسننِه الإلهية، وآدابِه وفنونِه. ويكون جوهره: منظومة الأخلاق، والتعارف، والحرية، واحترام الإنسانية، والعدل، وشعاره: (إنما بعثتُ متمما لمكارم الأخلاق)، ولا يأتى تطبيق يشوِّشُ هذا الجوهر، أو ينحرف عنه، أو يفارقه.
من ينساها
تذكر طارق التهامي في “الوفد” حدثا ما زال عالقا في أذهان الكثيرين: ستبقى ثورة 1919 هي أم الثورات، وأهمها في تاريخ مصر، لأنها الثورة التي قادت البلاد للأمام، وكانت مخرجاتها تقدما وحضارة.. وكانت نتائجها دولة عظيمة بقيت آثارها إلى اليوم.. واستمر تراثها حتى اللحظة ننهل منه شعاع إنارة ومنفذ تنوير. قيمة ثورة 1919 ليست في مظاهراتها العارمة، وليست في الضغوط السياسية على الإنكليز، أو قدرتها على تقليم أظافر الملك، في مواجهة الشعب، ولكن قيمتها الحقيقية، هي أن الأمة أصبحت مصدرا للسلطات. في إبريل/نيسان 1922 تم تشكيل لجنة لوضع الدستور وقانون الانتخاب برئاسة حسين رشدي باشا، وكان أحمد حشمت باشا نائبا له، بالإضافة إلى 30 عضوا ولذلك عرفت باسم «لجنة الثلاثين».. وضمت اللجنة مفكرين وأدباء ورجال قانون ورجال مال وأعمال وأعيانا ورجال دين وتجارا وساسة وعلماء وامتنع حزب الوفد والحزب الوطني عن المشاركة فيها، وقد وصف الزعيم سعد زغلول، الذي كان وقتها في المنفى، هذه اللجنة بأنها «لجنة الأشقياء» لأنه طالب بأن تضع الدستور جمعية وطنية تأسيسية تمثل الأمة، لا لجنة تؤلفها الحكومة. وكان اعتراض سعد زغلول مستندا إلى مبدأ لا يقلل من أعضاء التأسيسية التي ضمت وقتها أسماء لامعة. ورغم رفض سعد لهذه اللجنة كان أول المدافعين عن الدستور في مواجهة الطغيان والاستبداد.. فقد جاء دستورا معبرا عن كل الأمة وليس دستورا فئويا أو دينيا أو حزبيا. لقد كان موقف سعد نابعا من مبدأ رفضه اختيار الحكومة أعضاء اللجنة.. وقاد ثورة ثانية لتصحيح الأوضاع المقلوبة.. رغم أنه قاد ثورة تنظر للأمام فصنعت مرحلة ليبرالية أفرزت أبرز رواد الفكر والأدب والفن والاقتصاد والسياسة. من أهم إنجازات ثورة 1919 إنتاجها وولادتها شخصية تاريخية لا تتكرر، هي شخصية الزعيم الجليل، زعيم الأمة، سيد الناس مصطفى النحاس.
بسبب موبايل
هل هناك أسباب واضحة ومحددة للمقدمين على الانتحار؟ الإجابة على لسان محمد أمين في “المصري اليوم” إذ يرى أن الكبت من أسباب الانتحار، وأن هناك أسبابا أخرى من ضمنها تعاطي المخدرات، والاضطراب النفسي والفصام في الشخصية، وإساءة معاملة الأطفال. ولاحظ أن الأطفال حتى سن 18 سنة.. وهذا العمر يشمل تقريبا كل طلاب وطالبات التعليم حتى دخول الجامعة.. وأحيانا الأولاد يتصورون أن تحكم الأبوين في الطفل يعني حالة فقدان ثقة، وتُقدم البنت بالذات على الانتحار، بحجة أن أمها لا تثق فيها، وهذا النوع من البنات الحساسات ينبغي التعامل معه بمشاعر أكثر، والاقتراب منه والاستماع إليه.. حتى يشعر بأنه محبوب وبالتالي يشعر بالحنان ولا يفكر في الانتحار.. أمس أقبلت فتاة على الانتحار في مدرسة إعدادية داخل الفصل، وللأسف غافلت المدرس ورجعت في الدسك الأخير «جنب الشباك» وكتبت كلمتين ورقم تليفون ثم غافلت المدرس الذي كان يكتب على السبورة ووقفت وقفزت من الشباك، بعدها تحولت المدرسة إلى فوضى.. بوليس ومباحث وإسعاف وتحقيقات، لم تلحق بها الإسعاف لتنقذها ولم يشاهدها المدرس لينقذها، وأصبح على إدارة المدرسة أن تتواصل مع أم الطالبة، التي تركت تليفونها في الورقة التي كتبتها، لأنها تريد أن تكوي قلب أمها التي منعت عنها الموبايل، ورأت البنت أن الثقة هكذا قد انعدمت، فقررت أن تفارق الحياة.
روشتة علاج
يقول محمد أمين في “المصري اليوم” إن التخلص من الحياة ليس حلا، ولا بد للأسرة من أن تناقش أولادها في كل قرار.. ولا بد من أن تكون هذه الأشياء باتفاق.. فالأسرة ليس عليها إطعام الأولاد فقط، وإنما عليها أن تشاركهم في حياتهم ولا تُملي عليهم القرارات، حتى لو كانت في مصلحتهم. علموهم أن يكونوا أقوياء، وعلموهم الصلابة والتصدي لأي مشكلة، وأن كل مشكلة لها حل.. وعلموهم أمور دينهم حتى يستصغروا مشكلاتهم ويركنوا إلى الله والصلاة حتى تمر أي أزمة.. فلا شيء يستحق إزهاق الأرواح مهما كان، سواء كان الأمر يتعلق بالموبايل أو الحبيب.. فالحبيب أيضا ليس نهاية المطاف. نلاحظ في الفترة الأخيرة أن البنات أكثر إقداما على الانتحار من الشباب، وهي مسائل تتعلق بقدرة البنت على مواجهة الأفكار الانتحارية، كما أنها في حاجة إلى الحماية أكثر، ولا بد من أن يتعلم الآباء والأمهات أنهم لا يربون قطعانا من الحيوانات يطعمونها فقط، ولكن لابد من النقاش والحوار والشرح.. ومعرفة حدود تصرف الأولاد في القضايا الاجتماعية التي تواجههم. باختصار هناك مشكلة بالنسبة للفتاة المنتحرة، فهي ليست مشكلتها وحدها حين تنهي حياتها بتناول حبوب الغلة أو تقفز من الشرفة.. وهي غالبا تحدث في الأسر الأقل ثقافة، أو البيوت المتحكمة، ومن حسن حظ هذه الفتاة أنها تحظى بشهادات طيبة من زملائها الأولاد والبنات.
عابر للحدود
النهاية بصحبة مختار محمود في “فيتو” وظاهرة جديرة بالاهتمام: من عالمية حُبِّ النبي الكريم أن قُيّضَ له مطربون ومنشدون لا يتحدثون العربية؛ ليمدحوه بلسان عربي مبين، وبلغة عربية منضبطة رصينة، لا تعرف اعوجاجا ولا لحنا ولا خطأ، وكأنهم تتلمذوا على أيدي أبي الأسود الدؤلي وسيبويه خلال السنوات الأخيرة.. تمكن فتية آمنوا بنبيِّهم الكريم وصدقوا في حُبه من تقديم أغانٍ وأناشيدَ مُحكمة منضبة في حب أبي الزهراء صلى الله عليه وسلم، طبَّقتْ شهرتُها الآفاقَ، وحققتْ مشاهداتٍ مليونية غيرَ مسبوقة، وجذبتْ إليها أسماعَ وقلوبَ غير المسلمين أيضا، وكانت سبيلأ لتُعرِّفهم على جوهر الإسلام. سامي يوسف وماهر زين ومسعود كرتس أبرز هؤلاء المطربين والمنشدين الذين تفوقوا وأبدعوا خلال السنوات الأخيرة في تقديم هذه النوعية من الأغاني والأناشيد الدينية باللغتين العربية والإنكليزية وغيرهما، وأثبتوا أن حُبَّ الرسول الكريم سوف يبقى كامنا في الصدور والأفئدة، حتى يقوم الناس لرب العالمين. يتقاطع المنشدون الثلاثة في المرحلة العمرية تقريبا؛ فبينما أبصر سامي يوسف النور عام 1980، فإنَّ ماهر زين ومسعود كرتس جاءا إلى الدنيا بعده بعام واحد فقط. أمَّا القاسم المشترك الأبرز بينهم فهو أنهم لا يتحدثون اللغة العربية في الأساس، بحُكم النشأة والحياة. في عام 2003 أطلق المطرب والمنشد البريطاني سامي يوسف ألبومه الإسلامي الأول بعنوان: “المعلم”، وكان من إنتاجه وألحانه، وحصد من خلاله نجاحا ماديا ومعنويا مبهرين ومتدفقين حتى الآن، وتوالت ألبوماته الناجحة في ما بعد وصنعتْ له اسما بارزا في هذا المجال. في أغنية: “المُعلم”.. يشدو سامي يوسف بكلمات بسيطة وخاطفة وأداء سلس صادق مُرددا: يا حبيبي يا محمد/ يا شفيعي يا محمد/ خير خلق الله محمد/ يا مصطفى يا إمام المرسلين/ يا مصطفى يا شفيع العالمين/ يا مصطفى يا إمام المرسلين/ يا مصطفى يا شفيع العالمين. وتزامنا مع النجاح المُدهش لسامي يوسف، كان المطرب والمنشد ذو الأصول السويدية وخريج “هندسة الطيران” ماهر زين يصنع مجده الفني في حب ومدح الرسول الكريم بطريقته الخاصة وبأسلوبه المتفرد.
هههههههه شر البلية ما يضحك حقا وصدقا،. فهل نشهد علامات الساعة الكبرى، والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا قولوا آمين يارب العالمين