الناصرة- «القدس العربي»: تفيد مصادر إسرائيلية أنه رغم العلاقات الدبلوماسية شبه المقطوعة بين تركيا وإسرائيل منذ العدوان الإسرائيلي على الأسطول التركي لكسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2010، فإن التبادل التجاري بينهما يزدهر.
فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل في النصف الأول من العام الحالي 2.1 مليار دولار مقابل 2.5 مليارد دولار طيلة عام 2010.
هذا وفق معطيات معهد التصدير الإسرائيلي التي تكشف عن تزايد التعاون الاقتصادي بين الدولتين رغم التوتر السياسي بينهما.
ويستدل من المعطيات أن إسرائيل صدرت لتركيا في الشهور الستة الأخيرة بضائع بقيمة 1.1 مليار دولار في ما بلغت قيمة الصادرات التركية لإسرائيل نحو مليار دولار.
وما زالت تركيا دولة هامة بالنسبة للصادرات الإسرائيلية وهي تحتل المرتبة السابعة في قائمة الدول التي تصدر لها إسرائيل خاصة المواد الكيماوية، والنفط المصفى، ومعادن وسيارات ومنتوجات خشبية وورق وأثاث.
في المقابل تستورد إسرائيل من تركيا مراكب وأغذية وألبسة وغيرها. غير ان السياحة الاسرائيلية الى تركيا التي كانت محجا لعشرات الألاف من الاسرائيليين تراجعت جدا نتيجة اعتبارات وتحذيرات أمنية.
ولا يزال التعاون الاقتصادي على مستوى القطاع العام معلقا خاصة في مجال التبادل التجاري الأمني العسكري.
ويشير الناطق بلسان وزارة الصناعة والتجارة في اسرائيل أنه بموازاة تدهور العلاقات الرسمية بين تركيــــا وإسرائيل يطّور القطاع الخاص في كل منهما الروابط التجارية. ويقدر المسؤول الإسرائيلي أن بوسع الجانبين زيادة حجم التبادل التجاري أكثر لولا « حقل الألغام السياسي» .
وديع عواودة: