العلاقات المغربية ـ الموريتانية الى مزيد من التأزم بعد منع طائرة مغربية من الهبوط في نواكشوط
31 - يوليو - 2013
حجم الخط
1
الرباط ـ ‘القدس العربي’ من محمود معروف: تعرف العلاقات المغربية الموريتانية، غير المستقرة، ازمة جديدة بسبب خلافات حول الرحلات الجوية بين مطاري نواكشوط والدار البيضاء، وتبادل الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن عشرات الركاب الذين حجزوا في المطارين. ومنعت سلطات النقل الجوي الموريتانية يومي الاحد والاثنين الماضيين طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من مواصلة رحلتها من مطار الدار البيضاء الى مطار نواكشوط، باعتبارها رحلات خارج الاتفاق المنظم للرحلات الجوية بين البلدين. وحمّلت الخطوط الجوية الموريتانية نظيرتها المغربية مسؤولية الارتباك الذي شهدته حركة الطيران المدني والرحلات بين الدار البيضاء ونواكشوط، الا ان الخطوط المغربية حملت هذه المسؤولية لسلطات الطيران المدني الموريتانية. وتعرف العلاقات الموريتانية المغربية حالة من عدم الاستقرار منذ تولى الرئيس محمد عبد العزيز الحكم في بلاده. وظهرت علاماتها بعد محاولة اغتيال الرئيس عبد العزيز وتقارير تحدثت عن دور مغربي في هذه العملية،، وقالت ان الرئيس رفض مرتين استقبال مسؤول مغربي اتى لزيارته في باريس في المستشفى الذي كان يعالج فيه. ونقلت صحف موريتانية عن مصدر رفيع في وكالة الطيران المدني الموريتانية أن ما حدث من ارتباك في الرحلات الجوية بين موريتانيا والمغرب يعود بالأساس إلى عدم إخطار الخطوط الجوية المغربية لركابها بدخول اتفاق في مجال النقل وقع قبل فترة بين وزيري النقل في البلدين حيز التنفيذ بعد أن تم تطبيق بنود متعلقة منه في مجال النقل البري. وقال نفس المصدر إن الاتفاق يقضي بزيادة عدد رحلات الخطوط الموريتانية وتقليص رحلات الخطوط المغربية التي استأثرت بالعدد الأكبر من الرحلات في السابق وأن موريتانيا طلبت منح الخطوط المغربية أربع رحلات أسبوعية فقط. وجرت مفاوضات سابقة حول عدد الرحلات الاسبوعية بين مطاري نواكشوط والدار البيضاء متساوية بين كل من الخطوط الجوية الموريتانية والخطوط الملكية المغربية، على ان يرفع العدد من 5 الى 7 رحلات لكل منها، الا ان الخطوط الموريتانية طالبت بتأجيل تطبيق هذا الاتفاق وتقليص عدد الرحلات الى 4 نظرا لعدم قدرة الخطوط الموريتانية على التنافس. وقالت الوكالة الوطنية للطيران المدني الموريتاني إن الاتفاق مع الجانب المغربي كان على أساس تقاسم حركة المسافرين بين الدار البيضاء ونواكشوط بغض النظر عن عدد الرحلات، وأن هذه الحركة في الوقت الحالي لا تسمح بتسيير أكثر من 5 رحلات أسبوعية لكل من الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران، ‘وهو ما جعل الجانب الموريتاني يطلب من شركة الخطوط الجوية الملكية تقليص عدد رحلاتها من 7 إلى 5 في الأسبوع’. وقال المسؤول الموريتاني ان الخطوط المغربية تتحمل المسؤولية في عدم إخطار المسافرين على متنها بحدوث تغيير في عدد وتوقيت رحلاتها من وإلى موريتانيا على اعتبار أنها تعلم بفحوى الاتفاق ولم تتخذ خطوات للبدء في تطبيقه. ونفى مسؤول في الوكالة الوطنية للطيران المدني الموريتاني أن تكون السلطات الملاحية الموريتانية قد خرقت أي اتفاق مع نظيرتها المغربية بخصوص تقاسم حركة الملاحة الجوية بين خطوط البلدين. فيما قالت شركة الخطوط الجوية الملكية، إن منع رحلاتها يتناقض مع الاتفاقيات الجوية المعمول بها بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وان السلطات الموريتانية أوقفت العمل بهذه الاتفاقية منذ نيسان/ أبريل 2013، وان هذا المطلب كان موضوع مفاوضات عديدة ما زالت جارية بين السلطات الحكومية في البلدين. وأعربت شركة الخطوط الجوية الملكية عن تفاجئها، خصوصا انه في وقت تتواصل فيه المحادثات، بهذا القرار الأحادي غير متوقع من جانب السلطات الموريتانية بتقليص عدد الرحلات اليومية من 7إلى5 التي تقوم بها شركة الخطوط الجوية الملكية على مستوى خط الدار البيضاء- نواكشوط وافاد ركاب رحلة الخطوط الملكية المغربية رقم ‘َAT511’ أنهم علقوا في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما تم تأجيل سفرهم نحو العاصمة الموريتانية نواكشوط لاكثر من 24 ساعة.
شنقيط مقاطعة سترجع إلى وطنها الأم