موسكو – أ ف ب: تراجع سعر صرف الروبل مجددا إلى مستويات قياسية أمس الإثنين، وتجاوز سعر صرف اليورو 75 روبلا والدولار 60 روبلا، رغم تدخلات البنك المركزي منذ مطلع الشهر لدعم العملة الوطنية.
وهذا التراجع الجديد لسعر صرف الروبل، جراء العقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية وهبوط أسعار النفط، يعني انه خسر منذ مطلع العام 40٪ من قيمته امام اليورو و45٪ امام الدولار.
ومنذ بدء التداول صباحا ارتفع اليورو إلى 75.42 روبل والدولار إلى 60.66 روبل.
وتدخل البنك المركزي الروسي بشكل شبه يومي منذ بداية الشهر لدعم الروبل وانفق 5.9 مليار دولار، لكن دون جدوى.
والسياسة الجديدة للبنك المركزي، المعتمدة منذ الشهر الماضي والقاضية بعدم التدخل إلا بصورة مفاجئة، ليباغت السوق ويعاقب المضاربين في الحالات التي يرى ان الاستقرار المالي مهدد، لم تأت بالنتائج المرجوة.
كما رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى 10.5 في المئة الخميس الماضي، مقابل 9.5 في المئة قبلا، و5.5 في المئة في بداية العام.
ويسعى البنك المركزي الروسي بذلك إلى زيادة ايرادات العملة الروسية ومكافحة التضخم الذي سيبلغ، كما قال، 10 في المئة في نهاية العام.
والاسبوع الماضي دعا رئيس الوزراء، ديمتري مدفيديف، الروس إلى التحلي بالصبر، مؤكدا ان الروبل سيستعيد قيمته كما حصل خلال الأزمات السابقة.
وكتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» أمس «من الصعب ان نتحلى بالصبر ونأمل في التحسن الذي سجل بعد أزمة 2008، لان الوضع تغير بشكل جذري» في إشارة إلى العقوبات الغربية.