“العمل الإسلامي” الأردني: ما يجري بتونس مخطط لقوى الثورة المضادة

حجم الخط
0

عمان: اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، الإثنين، أن ما يجري في تونس هو “مخطط لقوى الثورة المضادة” التي تستهدف إرادة الشعوب، وإعادتها إلى سلطة الاستبداد.‎
جاء ذلك في بيان، استنكر فيه الحزب، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، تجميد اختصاصات البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.‏
وأضاف “ما يجري في تونس يمثل حلقة جديدة من مخططات قوى الثورة المضادة التي تستهدف إرادة الشعوب؛ لإعادتها ‏إلى ‏سلطة الاستبداد”.

وأشار الحزب إلى أن ذلك “بدعم من أنظمة (لم يسمها) لم تجلب للمنطقة سوى التأزيم والخراب والدمار والفوضى والارتهان للمخططات الصهيونية ‏والغربية على حساب ‏مصالح الأمة”.
واستدرك أن تلك الأنظمة “تسعى لإجهاض التجربة الديمقراطية في تونس، التي شكلت أملا للشعوب نحو إرساء قواعد ‏الدولة الحديثة ‏على أساس التداول السلمي للسلطة انطلاقا من الإرادة الشعبية”.

ودعا الحزب الأردني، الشعب التونسي إلى التمسك بمؤسساته الشرعية، مؤكدا أنه “قادر على حماية ثورته من محاولات إجهاضها واختطافها”.
كما ‏دعا ‏المجتمع الدولي إلى إدانة “الانقلاب على الشرعية المنتخبة ودعم المؤسسات المنتخبة التي ‏تمثل الإرادة الشعبية”.

من جانبه، اعتبر مصطفى العماوي، أمين عام حزب “الوسط” الأردني (إسلامي) أن “ما يجري في تونس، للأسف، انهيار للديمقراطية؛ كونها كانت مثالا يحتذى به في ترسيخ هذا المفهوم، وخاصة في مرحلة ما يسمى بالربيع العربي”.

ولفت في حديثه إلى أنه “رغم استخدام السلطات الدستورية، لكن هذا يسبب تقزيما للحياة السياسية في بلد شامخ مثل تونس”.
ومساء الأحد، أعلن سعيد، عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.

وحتى ظهر الإثنين، عارضت أغلب الكتل البرلمانية في تونس قرارات الرئيس سعيد، إذ اعتبرتها حركة النهضة “انقلابا” على الشرعية، وقالت كتلة ائتلاف الكرامة، إنها “باطلة”، ورأت كتلة قلب تونس أنها “خرق جسيم للدستور”، وقال الحزب الجمهوري إنها “خروج على الدستور وانقلابا عليه”، فيما أيدتها فقط حركة الشعب (قومية).
كما أدان البرلمان بشدة في بيان لاحق، قرارات سعيّد، وأعلن رفضه لها.

وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظات تونسية بدعوة من ناشطين؛ والتي طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية