الغائب البارز عن بيعة الولاء كان قائد الحرس الوطني الشيخ سالم العلي.. وصحيفة كويتية تحث الامير علي التنحي
شيوخ الأسرة الكويتية الحاكمة يفوضون صباح الأحمد إيجاد مخرج تنحية الأمير سعدالغائب البارز عن بيعة الولاء كان قائد الحرس الوطني الشيخ سالم العلي.. وصحيفة كويتية تحث الامير علي التنحيالكويت ـ من محمد سلام وعمر حسن: فوض كبار شيوخ الأسرة الكويتية الحاكمة الجمعة رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح صلاحية اختيار أسلوب تنحية الأمير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح لأن وضعه الصحي لا يمكنه من إدارة الدولة.وقال مصدر كويتي مطلع في مقابلة هاتفية مع يونايتد برس إنترناشونال أن 200 شخص من شيوخ أسرة الصباح، من فرعي السالم والأحمد، توجهوا إلي قصر الشيخ صباح الأحمد المعروف بدار سلوي وأبلغوه قرارهم، تفويضه صلاحية اختيار أسلوب تنحية الشيخ سعد العبد الله الذي نودي أميرا يوم الأحد الماضي بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح كونه كان يشغل منصب ولي العهد.وأوضح المصدر أن الوضع الصحي للشيخ سعد، الذي لا يتيح له حتي أداء اليمين الدستورية، لا يمكنه من تولي رئاسة الإمارة الغنية بالنفط، علما أن الدستور الكويتي الذي أقر في 11 كانون الأول (ديسمبر) العام 1961 ينص في المادة 60 علي ضرورة أداء الأمير اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة (البرلمان) ليتمكن من ممارسة صلاحياته.ولا يتطرق الدستور إلي اختيار أمير البلاد، الذي يحدده قانون توارث الإمارة، الذي اتفقت عليه أسرة آل الصباح الحاكمة في العام 1962، بعد عام من إقرار الدستور. ولا يحق لأي هيئة تعديل قانون التوارث.وكشف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن شيوخ أمراء عائلة الصباح، أبلغوا رئيس الوزراء قرارهم وصافحوه مقبلين رأسه أو كتفه أو يده في ما يعرف بمبايعة الولاء .وينتسب الشيوخ الذين توافدوا إلي دار سلوي إلي ذرية الشيخ مبارك الكبير، وهو جد فرعي الأحمد والسالم اللذين يتوزعان رئاسة الإمارة وولاية عهدها.الغائب البارز عن بيعة الولاء، وفق المصدر، كان قائد الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، الذي كان اعترض في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي علي ما اعتبر أنه تفرد الشيخ صباح الأحمد في إدارة الدولة لتردي صحة ولي العهد حينذاك الشيخ سعد العبدالله وتقدم الأمير الشيخ جابر الأحمد في السن ما أضعف بصره وسمعه.وكانت المراسيم تصدر في ذلك الوقت بالتعاون بين رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد ووزير الديوان الأميري الشيخ ناصر محمد الأحمد، حافظ خاتم توقيع الإمارة. ولدي تردد أصداء اعتراضات الشيخ سالم العلي في وسائل الإعلام الكويتية، استدعي الأمير الراحل رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وأعلن بحضور وزير الديوان الأميري موافقته علي إدارة الشيخ صباح الأحمد للدولة، وفق ما هو قائم من تعاون مع الشيخ ناصر محمد الأحمد. وعرف ذلك بـ تجديد الثقة ، وفق ما أوضحه المصدر.من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، كونا، أن عددا كبيرا من ابناء اسرة ال الصباح الكرام توافدوا الي دار سلوي والتقوا بسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حيث جددوا لسموه الثقة التي اولاه اياها صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح امير البلاد الراحل… في شهر رمضان تشرين الأول (أكتوبر) الماضي . وأضافت كونا أن الأمراء ناشدوا سموه (الشيخ صباح الأحمد) القيام بمسؤولياته لمواصلة قيادة مسيرة الخير المباركة للوطن العزيز الكويت والوصول به الي بر الامان .وفي ما يبدو أنه قبول من الشيخ صباح الأحمد بالتفويض، ذكرت كونا أنه اعرب.. عن خالص شكره وتقديره علي هذه الثقة الكبيرة سائلا المولي تعالي ان يوفقه ويعينه علي تحملها منوها سموه بالظروف التي تتطلب توحيد الكلمة والصف والتكاتف لما فيه خير ومصلحة الوطن، مؤكدا عزمه علي تحمل هذه المسؤولية الكبيرة بروح ملؤها التطلع والامل لتحقيق كل ما يصبون اليه الوطن والمواطنين من عزة ورفعة وازدهار .وإذا تمت تنحية الشيخ سعد العبد الله عن الإمارة، يتعين علي الأسرة الحاكمة اختيار أمير لرئاسة الدولة وفق قانون وراثة الإمارة، علي أن تحيل حكومة الشيخ صباح الأحمد كتاب مناداته إلي مجلس الأمة البرلمان) ليؤدي اليمين الدستوية كي يصبح أميرا ممارسا، ما يوضح مدي إمساك الشيخ صباح الأحمد بمختلف مفاصل اختيار الأمير وتنصيبه.ويعطي الدستور الكويتي الأمير مهلة سنة من تاريخ أدائه القسم لاختيار ولي للعهد. وكان الخرافي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيدعو إلي جلسة القسم فور تسلمه نص قرار الحكومة منادة الأمير، مشددا علي أنه يتوجب علي الأمير قبل ممارسة صلاحياته أن يؤدي لمجلس الأمة اليمين الدستورية في جلسة خاصة .وفي إشارة واضحة إلي أن حسم مسألة من يتولي الإمارة في ضوء تردي الوضع الصحي للشيخ سعد العبد الله، متروك للأسرة الحاكمة، قال الخرافي نحن متفائلون، أنهم حكماء وسيتمكنون من معالجتها، فنحن نتحدث عن أسرة بايعناها منذ ثلاثة قرون وهي لا تزال محل تقدير ومحبة واحترام ومبايعة في جميع مراحل الحكم .وبدا واضحا حرص الخرافي علي تضمين موقفة عبارة جميع مراحل الحكم في إشارة إلي دعم الشعب الكويتي للأسرة الحاكمة في مواقع السلطة الثلاثة التي تمسك بها: الإمارة، وولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء.وكان الشيخ سعد العبد الله ظهر في جنازة الأمير الراحل يوم الأحد الماضي علي كرسي متحرك.وأعربت الصحف الكويتية في مقالاتها عن دعم الشعب الكويتي للقرار الذي ستتخذه الأسرة الحاكمة لمعالجة مسألة عدم قدرة الشيخ سعد علي تولي مهام رئاسة الدولة.وتحت عنوان القرار الصعب للرجل الكبير من أجل الكويت كتبت القبس في افتتاحيتها هذا الهاجس، بل القلق، يحكم الكويتيين اليوم وفي مقدمتهم أسرة الصباح الكريمة، التي لا يشك أحد في أن هاجسها الدائم هو وضع مصلحة الكويت العليا فوق كل اعتبار .وأضافت فكما أن الثقة موضوعة في الأسرة، والرهان عليها مستمر لإيجاد مخرج سليم للوضع الراهن، فإن ما يمكن قوله في المقابل إن الكويتيين سيؤيدون القرار الذي ستتخذه، متمنين أن يكون القرار الملائم الذي يرسم حلا دائما، لا مؤقتا، انطلاقا من الالتزام بالدستور، نصا وروحا، وبقانون توارث الإمارة، لأنهما الضمانة الأولي والأخيرة . واضافت وهو لن يتأخر اليوم عن تقديم تضحية اخري لتجنيب الكويت عقبات وربما ازمات، بالاعتذار عن تولي مهام الحكم وتركها لمن هو قادر من ابناء الاسرة الكريمة .اما صحيفة الانباء فجاء في عنوانها الرئيسي الامانة بيد الامين صباح الاحمد . (يو بي اي، ا ف ب)