“القدس العربي”: في تقرير لها، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن القارة الأوروبية تستعد لموجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي من شأنه زيادة احتمالية إعادة فرض القيود.
وفي التقرير الذي أعده عدد من مراسلي الصحيفة في العواصم الأوروبية، جاء أن بلجيكا تحذر بأنه قد يتم فرض “إغلاق كامل” مرة أخرى بعد ارتفاع ملموس في عدد حالات الإصابة، والأمر ذاته ينطبق على إقليم كتالونيا الإسباني مع تحذيرات باحتمالية عدم السيطرة على التفشي خلال عشرة أيام، وعلى فرنسا وألمانيا أيضا.
وحذرت رئيسة الوزراء البلجيكية، صوفي ويلميس، من عدم معرفة تطورات الوضع، قائلة: “يقول الخبراء إن من الممكن تجنب إغلاق جديد. يجب ألا نخيف الناس، كما يجب ألا نخدعهم بالتظاهر بمعرفة كل شيء”.
يجب ألا نخيف الناس، كما يجب ألا نخدعهم بالتظاهر بمعرفة كل شيء
وارتفع معدل الإصابة في بلجيكا خلال الأسبوع الماضي إلى 279 إصابة يومية. وفي ذروة الجائحة في نيسان/ أبريل، كان هناك أكثر من 1000 حالة جديدة كل يوم.
وقالت ويليمس إن “على مدى أربعة أسابيع بدءا من يوم الأربعاء، يمكن لكل عائلة أن تلتقي بخمسة أشخاص آخرين”.
من ناحية ثانية، قال رئيس إقليم كتالونيا إن الوضع أصبح شبيها بما كان عليه قبل الإغلاق في آذار/ مارس.
وقال قويم تورا، رئيس الإقليم الذي يعد أحد أسوأ المناطق الإسبانية تأثرا من حيث عودة الفيروس: “الوضع خطير، وإن لم نستطع أن ننجح، فإننا سنضطر للعودة للوراء”.
وهناك حوالي 8000 حالة جديدة جرى تسجيلها على مدى الأسبوعين الماضيين، وهذا يشكل نصف حالات الإصابة في كل إسبانيا، خلال الفترة ذاتها. وتتوزع حالات التفشي بين البارات والنوادي الليلية والعمال الموسميين.
واعترفت السلطات الصحية الإسبانية بأن البلاد قد تواجه فعلا موجة ثانية من العدوى، بعد رفع الإغلاق. وحذرت الأسبوع الماضي من عودة التفشي بشكل واسع.
يقول بعض الخبراء إن الموجة الثانية بدأت بالفعل، فيما يشير إليها آخرون على أنها “الموجة الدائمة”
ولوحظ في فرنسا ارتفاع حاد في الإصابات بمرض كوفيد-19 بين الشباب، وفي ألمانيا قالت مؤسسة استشارية للصحة العامة إنها بسبب ارتفاع عدد الحالات المسجلة مؤخرا “قلقة جدا”.
وقال جيروم مارتي، رئيس اتحاد الأطباء العامين في فرنسا، إن “العطلة الصيفية ستكون نقطة حاسمة وخطيرة في هذا الشأن.. هناك الكثير من الحركة وزيادة في أعداد الناس. من يوم إلى آخر يمكن أن ترجح الكفة”.
وتتزايد المخاوف في ألمانيا؛ إذ يقول بعض الخبراء إن الموجة الثانية بدأت بالفعل، فيما يشير إليها آخرون على أنها “الموجة الدائمة”، التي ستستمر حتى يتم التوصل إلى لقاح.
وزاد عدد الحالات الجديدة إلى أكثر من 800 يوم الجمعة، بعد تسجيل معدلات يومية بين 300 و400 حالة.
ويقول طبيب مختص إن الأكثر احتمالا هو أن حالات الإصابة بالفيروس ستستمر بالارتفاع والانخفاض بشكل متتال. فيما سيكون التحدي الأكبر هو محاصرة التفشيات الصغيرة قبل أن تخرج عن السيطرة.
و ماذا اعدت……لامواج المهاجرين…..؟