لندن- “القدس العربي”: رأى الكاتب علي أنصاري، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة سانت أندروز البريطانية، أن التهديدات الداخلية المتمثلة بالعديد من الأزمات التي تعيشها إيران، هي ما يقلق النظام بصورة أكبر من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويجد أنصاري بمقال له في “الغارديان” أن التهديدات الأخيرة لترامب لم تحظَ بتأييد الكثيرين، وقوبلت بانتقادات أمريكية واسعة باستثناء بعض مستشاريه.
ولا يعتقد أنصاري أن المواجهة الكلامية بين واشنطن وطهران أنها ستؤدي إلى توسيع صلاحيات المحافظين في إيران، على اعتبار أن إيران تواجه خطراً خارجياً، بل على العكس، فإن إيران تواجه سلسلة من الأزمات الاقتصادية الداخلية.
ولا يمكن للنظام أن يلقي باللائمة فيها على “أمريكا” لأن الشعب الإيراني يدرك أن هذه الأزمات تسبب بها النظام وليس أمريكا.
ويعتقد أنصاري، إن استمرار حالة الغضب لدى الشعب الإيراني بسبب غياب الكثير من الخدمات، قد تتحول إلى حركة احتجاج كبيرة، خاصة وأن العقوبات الأمريكية أضافت ألماً جديداً على جراح الإيرانيين.