لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “الغارديان” تحليلا أعده مراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، أثار فيه مخاوف الولايات المتحدة وحلفاءها من التقارب السعودي- الروسي، وسط قرار “أوبك +” خفض معدلات إنتاج النفط بمليوني برميل في اليوم.
وقال شولوف إن قرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تقوية العلاقات مع الرئيس بوتين أثار مخاوف الحلفاء، مع أنه طالما أُعجب بالزعيم الروسي. وقال إن كلا الزعيمين بدءا حربا ويملكان تأثيرا مهما على أسواق الطاقة ولا يتسامحان مع المعارضة، ويبدو أن لدى الحاكم الفعلي للسعودية ورئيس روسيا الكثير من نقاط التشابه.
وبعد ثمانية أشهر تقريبا من الغزو الروسي لأوكرانيا، وصلت العلاقات الروسية- السعودية مستوى عاليا. ففي الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا جهودها لمواجهة “الشر الروسي”، اختار ولي العهد السعودي، تعميق العلاقات مع موسكو. ويعتبر لقاء “أوبك+” الذي عقد في فيينا يوم الأربعاء، آخر علامة مهمة عن العلاقات المتزايدة التي تتحدى علاقات الرياض مع حلفائها، وتبدو وكأنها تمنح بوتين منعطفا مهما في الحرب. ويحاول البلدان رفع أسعار النفط العالمية عبر تخفيض معدلات الإنتاج ما بين 1-2 مليون برميل في اليوم. ويأتي هذا التحرك وسط عمليات انقطاع إمدادات الغاز في أوروبا الناجمة عن الحرب والتكهنات بتدهور أزمة أمن الطاقة في وقت يقترب فيه الشتاء بالشمال الأوروبي.
وستُغضب الخطوة واشنطن التي حاولت تجنيد الرياض في قضية خفض ضغوط الإمدادات عبر فتح الصمامات لاحتياطها النفطي الواسع. وبدلا من ذلك، وجد الرئيس جو بايدن نفسه محدقا على حليف في الشرق الأوسط قام شخصيا بزيارته خلال الصيف وسط وضوح أزمة إمدادات الطاقة. وعاد بايدن خالي الوفاض من السعودية، ويجد نفسه أمام منظور زيادة أسعار الوقود وأخذها معه إلى الانتخابات النصفية. وأسوأ من هذا، فلربما نظر لزيادة أسعار النفط على أنها مساعدة لبوتين كي يمول حربه.
وقال روبن ميلز، المدير التنفيذي لقمر إنيرجي: ” كانت الإدارات السعودية السابقة حريصة ألا تجرح المشاعر الأمريكية ورسائلها، حتى لو كانت ستعمل نفس الشيء”، وأضاف أن “السعوديين فعلوا دائما ما يريدونه في النفط بعيدا عن الامتيازات الأمريكية، ولكنهم فعلوا هذا من خلال تغليف تحركاتهم بالحلاوة، ولكن ليست هذه المرة”.
وقال الكاتب إن مظهرا آخر من توطيد العلاقات بين الرياض وموسكو بدا في الشهر الماضي، عندما لعب السعوديون دورا نادرا في الدبلوماسية الدولية، وأسهموا في عملية الإفراج عن سجناء أجانب لدى روسيا، بمن فيهم خمسة بريطانيين أسرهم الروس أثناء القتال في أوكرانيا، وكان مستقبلهم قاتما. ويبدو أن بوتين أراد منح السعودية لحظة على المسرح الدولي، فهنا دبلوماسيون سعوديون يقومون وبعيدا عن وطنهم، بعقد صفقة لا علاقة لها بالشرق الأوسط. وقال مسؤول بريطاني على معرفة بالديناميات: “كانت هذه هدية من بوتين لمحمد بن سلمان”، و”كان بوتين يريد إظهار أن السعوديين حققوا هذا عبر الدبلوماسية”.
وبعد أربعة أعوام من التداعيات السلبية التي نتجت عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول، يبدو الأمير محمد وسط لحظة من العودة الدولية، ويحاول موضعة السعودية كقوة إقليمية ومحرك للأحداث الدولية، باعتبارهما هدفان مهمان لولي العهد البالغ من العمر 37 عاما.
ولم يشجب المسؤولون السعوديون الغزو الروسي لأوكرانيا، كما لم تضغط موسكو على الرياض في الحرب التي شنتها على اليمن، والتي تركت البلد فقيرا وبحاجة دائمة لمساعدات كبيرة. وحذرت منظمات الإغاثة هذا الأسبوع من مخاطر عدم تجديد اتفاقية وقف إطلاق النار في اليمن، والتي ستفاقم معاناة الملايين.
وفي نفس السياق، لم يكن الدمار الواسع والمعاناة في أوكرانيا جزءا من الخطاب السعودي. ويبدو ولي العهد غير آبه لخطاب بوتين المركّز على قومية الدم والتراب ومحاولته استعادة أمجاد الإمبراطورية السوفييتية. وهناك إشارات عن رغبة الزعيم السعودي بتقليد قومية الدم والتراب للزعيم الروسي. ففي عام 2016، استدعى الأمير محمد، حيث كان نائبا لوزير الدفاع، دبلوماسيين بريطانيين بمن فيهم ضباط بارزون في الاستخبارات (أم أي 6)، وكان الهدف الرئيسي من اللقاء، استشارة البريطانيين حول أنسب طريقة للتعامل مع بوتين.
وقال واحد من البريطانيين لصحيفة “أوبزيرفر” بعد سنوات: “كان مسحورا به.. بدا كأنه معجب به وأعجب بما فعل”. وفي السنوات اللاحقة، بدا الأمير محمد مقلدا للرجل الذي درسه، فملاحقته للمعارضة تستدعي أصداء الزعيم الروسي، وكذا الدولة البوليسية الناشئة التي بناها على القومية السعودية، والتحكم بالمعارضة واستمالة طبقة رجال الأعمال والمصالح وتوسيع قاعدة حكمه. وجمع الرجلان، عدم استلطافهما لبايدن الذي قادت إدارته جهود تسليح الأوكرانيين وأجبرت الروس على انسحابات مهينة.
وقاد بايدن الجهود لعزل الأمير محمد الذي كان راضيا عندما زار رئيس أمريكي جدة، حاملا معه قبعته ليعود خالي الوفاض.
وقال مسؤول بريطاني: “يرى بوتين النظام الدولي الجديد هذا، ويعتقد أنه يستطيع جلب محمد بن سلمان إليه” مضيفا أن “السعوديين جالسون على رصيد قوي من النفط، الذي لا يزال له دور استراتيجي، وعليك ألا تلغي الكربون كأداة سياسية لعقود. يعرف محمد بن سلمان من هذا المنظور أنه يساعد بوتين، لكنه ليس مهتما. وكذا الليبراليون التقدميون الذين ينظرون للقيادة من نفس العدسات”.
التحالف بين السعوديه والولايات المتحدة منذ اربعينيات القرن الماضي يبدو انه بدأ بالتهاوي ،
خفض الانتاج ورفع الاسعار لا يضر بالولايات المتحده لوحدها وانما اوروبا الغربية التي تخوض حربا غير نعلنه مع بوتين المدندن ، هذا سيقوي من التحالف الأوروبي الامريكي. بالاضافة الى الدول المستهلكة مثل الهند والصين ؟. سلاح انتاج النفط ليس السلاح الوحيد ، وقد علا غضب الولايات المتحده لاول مرة واعتبرت هذه السياسة بمثابة عداء للغرب وانحياز لبوتين المدندن ،
ستكون هناك ردود مضادة اكثر من يتأثر بها دول الخليج ،،
يخشى ان نتائج السياسة النفطيه والتي بدون شك تتزعمها السعودية كمن يطلق الرصاص على رجليه ، سيكون الحوثيون سعداء جدا ،، وسيتشددون كثيرا في تمديد هدنة وقف اطلاق النار ؟؟؟
سيتم تذكير الكويت ان الولايات المتحده عي من قادت تحريرها من احتلال صدام ، ؟؟
سيتم تذكير دول الخليج ان الولايات المتحده لن تكون معنية ابدا بأمن بلدانهم وللحديث صلة مستقبلا ؟
روسيا تتزعم الآن المعسكر المضاد للصناديق ومعروف من يساند هذا الحلف.
سيكون الرد الامريكي عن طريق الحوثيين وايران غالبا
السعودية تريد مصالحها لقد اعتادوا منها ان تكون تحت امرتهم الان يريدون زيادة مداخيلهم فهاذا حلال عليهم فقد كانوا يبيعون النفط بثمن بخص ما جعل العراق يدخل في حرب الخليج وما جعل خراب الخليج علي الجميع
هم يضغطون إعلاميا علي السعودية بنضرية ان لم تكن معنا فانتا ضدنا ، هم الغرب حلافاء في قتل الفلسطينين من تكلم معهم
السعودية بدأت ولله الحمد إتقان الحنكة السياسية . في السياسة لايوجد صديق ولا عدو دائم يوجد فقط مصالح دائمة .