لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف بعنوان “أين الغضب الذي كان هناك ذات مرة، القضية الفلسطينية تثير اللامبالاة”، وقال إن دول المنطقة لم تعد تنظر للقضية الفلسطينية كمركز أو موضوع يستحق الدفاع عنه.
ويقول إن فلسطين ظلت خلال السبعين عاما الماضية الموضوع الذي يحفز الشارع العربي، فمن اليمن إلى المغرب وفي كل المناطق بينهما أنشدت من أجلها الأناشيد وألقيت الأغاني التي تتحسر وتجسدت في الأشعار مع مرور العقود بدون دولة فلسطينية. وصعد رجال الحكم في العالم العربي على القضية ورفع شعار الدفاع عن شعب بلا أرض، وشنت الحروب وخسرت باسمها.
بعد غزو العراق عام 2003 بدأ هناك تغيير بطيء وأصبحت إيران الشاغل للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وأصبح الفلسطينيون في المرتبة الثانية
وبعد غزو العراق عام 2003 بدأ هناك تغيير بطيء وأصبحت إيران مع مرور الوقت الشاغل للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وأصبح الفلسطينيون في المرتبة الثانية. وبعد ذلك جاء دونالد ترامب، وأصبح الموضوع الذي كان حاضرا بالمنطقة بلا مقعد في حفلة الأوركسترا ولا ذكر له.
ولم يتم تلقي خطة ترامب التي طال انتظارها في الشارع العربي بحماسة أو غضب، فقط لامبالاة في منطقة لم تعد تعتبر القضية الفلسطينية مركزية لمصير العرب. وتساءل الكاتب: هل غير البندول موقعه عندما حضر سفراء الإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين حفلة الإعلان عن الخطة في البيت الأبيض؟ فلم يعد هناك دعم بالسر أو من الظل بل أصبح مصادقة علنية.
وحتى في الأردن ولبنان المرتبطان أكثر بالقضية الفلسطينية كان هناك غضب قليل. ففي الوقت الذي كان يتحدث فيه ترامب زينت شوارع ومباني جنوب بيروت التي كانت مرة ساحة للمقاومة الفلسطينية بصور القيادي العسكري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أمريكية في بغداد هذا الشهر.
وقال حزب الله الوكيل عن إيران في لبنان إن خطة ترامب لم تكن لتحدث بدون تواطؤ وخيانة بعض الدول العربية. أما بقية العاصمة اللبنانية فقد شعرت بثقل موضوع أهم وهو كيفية التغلب على المصاعب الاقتصادية. والتزمت الجهات التي بنت نفوذها في المنطقة من خلال دعمها للقضية الفلسطينية الصمت، وكذا الإمارات التي تشترك مع السعودية القلق من إيران والإخوان المسلمين، وتعرب عن سخطها من علاقة الأخيرة مع حركة حماس الفلسطينية.
وفي القاهرة التي كانت في السنوات الأولى للمقاومة الصخرة التي استند إليها الفلسطينيون، لم يكن هناك حديث عن خطة مزقت كل الاتفاقيات التي وقعت في السابق. فلم تذكر الخطة أية عودة لخطوط عام 1967 وأعطت أجزاء من القدس الشرقية ووادي الأردن إلى إسرائيل. وهناك مقترحات عن ربط بين غزة وما تبقى من الضفة الغربية، وهي خطة لا يمكن لأي زعيم في فلسطين أن يتجرأ على دعمها.
لم يتم تلقي خطة ترامب في الشارع العربي بحماسة أو غضب، فقط لامبالاة في منطقة لم تعد تعتبر القضية الفلسطينية مركزية
وقال رعد غندور، 36 عاما، من مخيم شاتيلا واصفا الخطة بأنها “مثل دعوة لعشاء عيد الميلاد حيث لم يتبق من الديك الرومي إلا عظامه”، وأضاف: “من العار اقتراح أمر كهذا”. ورغم التحول مما وضع على طاولة المفاوضات عام 2000 في ظل إدارة بيل كلينتون وما اقترح اليوم فلا يوجد أي احتجاج من الحلفاء الذين تم إبلاغهم بالخطة قبل الإعلان عنها. وكانت السعودية جزءا أكيدا في الخطة منذ بدايتها خاصة أن الشخص الذي أشرف عليها، جارد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس، أقام علاقة قريبة مع ولي العهد السعودي واشتركا معا في الكثير من الأمور.
وتوصل وريث العرش السعودي إلى أن الفلسطينيين أصبحوا عبئا ماليا وسياسيا ولا يستحقون الاستثمار بهم. وهناك سمكة أكبر يمكن ملاحقتها وهي إيران وهناك إسرائيل الجاهزة لمساعدتها. فالعلاقات التي تحسنت خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت تهدف لتغيير نهج المملكة. ففي نهاية الأسبوع سمحت إسرائيل لمواطنيها بالسفر إلى السعودية لأغراض دينية وللتجارة. وقامت دول الخليج أيضا بتخفيف قيود السفر على الدولة التي لطالما نظر إليها كعقبة أمام السلام في المنطقة ولكن ينظر لها اليوم كشريك.
ويتساءل الكاتب: أين يترك كل هذا الفلسطينيين الذين أشعلت قضيتهم مشاعر المنطقة ولزمن طويل؟ ويظل هذا مثارا للقلق طالما لم يتم التصدي للمظالم التي حصلت عليها بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948. وختم بالقول إن هذه الدول التي وافقت على التحول الجديد في المنظور للقضية الفلسطينية ستشهد مظاهرات شكلية وتؤكد على حل الدولتين. إلا أن الإعلان يعتبر المسار الأخير للصيغة التي تبناها أسلاف ترامب، فقد انتقل النقاش باتجاه واحد ويبدو أن الذين دعموا القضية الفلسطينية لا يعارضونه.
هو تماما كما يوصف أصبحت إيران تشغلهم عن القضية ولكن بالكذب على شوارب العرب ما خصامهم مع إيران إلا مفتعل ومخطط لجذب الأنظار عن ما سيحدث بفلسطين وآل تشوشح أكثر من لعب هذه الورقة
لامبالاة العبيد….الأيام أثبتت أن الأعراب وعساكرهم أقرب الى الكلاب الوفية لسيدها …..
عندما صدر قرار اعدام زعيم الحزب الشيوعي العراق في الخمسينات سلام عادل سأل السجان هل خرج المتظاهرون ضد اعدامي ؟ وهو صاحب الشعبية الكاسحة يومذاك.فرد عليه السجان : لم يخرج أحد من أجلك إلا أنا لأودي عملي.فندم سلام عادل وقال : ظننت أن الشعب سينتفض من أجلي.شعوب مدمنة على الثرثرة
والشيشة وفستق ( العبيد ).
و من قال لكم هدا الكلام ان المسلمين ينتظرون ساعة الصفر بإذن الله و بفارغ الصبر