لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمراسلها جيسون بيرك، قال فيه إن السلطات الليبية أحبطت محاولة لترحيل مدير مخابرات القذافي عبدالله السنوسي إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم تتعلق بتفجير طائرة “بانام” الأمريكية فوق لوكربي في إسكتلندا عام 1988.
وجاء في التقرير، أن عملية الترحيل أُحبطت بشكل مفاجئ في الدقائق الأخيرة هذا الأسبوع خشية إثارة الغضب العام من عملية تسليم ليبي آخر بعد تسليم مسوؤل أمني في وقت سابق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في ليبيا، قولهم إن السنوسي الذي تتهمه الولايات المتحدة بسلسلة من الهجمات ضد أهداف غربية وهجمات أخرى، تريد الولايات المتحدة منه الإجابة على عدة أسئلة تتعلق بتفجير لوكربي الذي قتل فيه 270 شخصا بعدما اعتقلت بوعجيلة محمد مسعود المريمي، حيث تم تسليمه للولايات المتحدة في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقامت ميليشيات باعتقاله لمدة أسبوعين في مدينة مصراتة قبل تسليمه لفريق أمريكي. وتقول عائلته إنه اختطف بطريقة غيرقانونية.
وفي بيان يوم الثلاثاء الماضي، قالت السفارة الأمريكية في طرابلس، إن العملية كانت قانونية، وجرت بالتعاون والتنسيق مع السلطات الليبية.
وتقول الصحيفة، إن تسليم المريمي أثار ردود فعل ضد الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأدت لوقف إجراءات تسليم السنوسي.
وقال مصدر ليبي على معرفة بالموضوع: “كانت الفكرة إرسال مسعود أولا وبعد ذلك تسليم السنوسي. وكانت هناك مناقشات لعدة شهور بشأن ذلك، لكن المسؤولين شعروا بالخوف”.
وقال مصدر ثان، إن تسليم السنوسي كان سيتم نهاية الأسبوع. ويُحتجز السنوسي المعروف بالسفاح في سجن بطرابلس العاصمة، ويُعتقد أنه في وضع صحي سيئ. وأصدرت عليه في عام 2015 محكمة ليبية حكما بالإعدام.
وكان السنوسي من أهم الشخصيات الموثوقة للقذافي، وعُرف بوحشيته منذ السبعينات في القرن الماضي، وظهر اسمه على قائمة المطلوبين لجرائم الحرب لدى المعارضة الليبية. ومن هنا، فجلبه أمام محكمة أمريكية يعتبر إنجازا مهما لإدارة جو بايدن، وإن كان مثيرا للجدل، ويعبّر عن تصميم من الإدارة لملاحقة حالات تعود إلى عقود وتتعلق بقتل مواطنين أمريكيين.
وقال مصدر إن الجهود لترحيل المريمي والسنوسي بدأت في عهد دونالد ترامب، وتم إحياؤها أثناء الإدارة الحالية عبر مفاوضات بين الحكومة الأمريكية والمسؤولين الليبيين. وتم التوصل في آب/ أغسطس لتسليم السنوسي والمريمي مع حكومة الدبيبة. وانتهت صلاحيات حكومة الدبيبة في كانون الأول/ ديسمبر، ومن مصلحة الدبيبة الحصول على مباركة أمريكية كما يقول المحللون.
ونظرا لكون السنوسي وراء القضبان، فقضية ترحيله ستكون أسهل من المريمي الذي اختطفته ميليشيا تابعة لزعيم متهم بانتهاكات حقوق إنسان وبدون أية صلاحية، فالترحيل سيكون مجرد إجراء إداري، حسب مصدر مطلع على القضية. وقال: “هذه قضية مختلفة جدا”.
وأضافت الصحيفة أن السنوسي شخصية مكروهة في ليبيا ولا يمكن تصويره كبيدق كان يتّبع الأوامرمثلما فعل أنصار المريمي. وعندما كان وزير الأمن الداخلي في عهد القذافي بداية الثمانينات، قتل الكثير من المعارضين الليبيين في الداخل والخارج، ويحمّله الكثيرون مسؤولية مجزرة سجن أبو سليم التي قُتل فيها 1.200 سجين، وحكمت عليه محكمة فرنسية غيابيا عام 1999 بتهمة سقوط طائرة فرنسية فوق النيجر والتي قُتل فيها 170 راكبا.
وكوزير للأمن الخارجي، يتهم السنوسي بتدريب وتحضير عبد الباسط المقراحي للقيام بتفحير لوكربي، وكذا التآمر لاغتيال ولي العهد السعودي في حينه، عبدالله بن عبد العزيز عام 2003.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقاله عام 2011 لدوره في العنف ضد المتظاهرين بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، وأصرت الحكومات الليبية المتعاقبة على محاكمته على التراب الليبي، وعندما صدر حكم بإعدامه عام 2015، قررت الجنائية الدولية الإجراءات لملاحقته. وهددت عائلته وقبيلته الموالية بتنفيذ احتجاجات لو سلم للمحكمة.
لأن ليبيا لا تريد أن تتاجر بأرواح الليبيين حتى ترضى الشيطانة أمريكا اللعينة الخبيثة التي هي سبب دمار ليبيا وموت آلاف الليبيين، بس لأن أمريكا حقدت على القذافي ???
الحكومة التي تسلم مواطنيها ليست حكومة وطنية با حكومة وضعت لخدمة أجندات من وضعها فالقذافي كان ديكتاتورا مستبعدا وسافكا للدماء لكنه لا يقبل بتسليم الليبيين .
اطلقوا على انفسهم ثوار وما هم الا مليشيات في خدمة القوى الأجنبية