لندن ـ “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف قال فيه إن إعادة اللاجئين السوريين ونقلهم بالقوة باتت تلقى زخما في تركيا.
وقال إن الرئيس رجب طيب أردوغان يضغط للاستفادة من ورقة نفوذه على الناتو والفيتو ضد انضمام دول الشمال إليه في خططه لنقل اللاجئين السوريين إلى مناطق حدودية. وأضاف أن خطط تركيا لتوسيع المنطقة العازلة في شمال سوريا تحظى بدعم بعد المصادقة على عملية عسكرية، يقول المحللون من البلدين إنها قد تؤدي إلى تحول ديمغرافي في داخل سوريا. ورغم عدم وجود موعد زمني بعد للتحرك، إلا أن القادة السياسيين والعسكريين أكدوا على أن هناك عملية عسكرية واسعة يتم التخطيط لها لإبعاد السكان الأكراد من حدود تركيا الجنوبية وتأكيد سيطرة تركيا في العمق السوري لـ 18 ميلا.
ومع أن الهدف لم يتم الحديث عنه بشكل واضح إلا أن خطة نقل السوريين العرب إلى المحاور الجديدة ستؤمن فيها تركيا التأثير الاقتصادي والسياسي داخل الجبهة الداخلية قبل الانتخابات العام المقبل، أما الأكراد الذين هيمنوا على الحدود التي يبلغ طولها 500 ميل فسيخسرون مناطق جديدة إضافة للمناطق التي خسروها خلال التوغلات التركية الثلاثة في الأعوام الخمسة الماضية.
وتقول الصحيفة إن الخطط لعملية جديدة أخذت شكلا سريعا خلال الأسابيع الماضية وسط التحولات الجيوسياسية في أوروبا، حيث تقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب العضوية في حلف الناتو وهو ما منح تركيا الفرصة للضغط باتجاه تنفيذ أجندتها المحلية. وقدم الرئيس رجب طيب أردوغان الخطة يوم الإثنين بأنها ستحقق هدفين في وقت واحد، نزع أسنان حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي يهمين على شمال- شرق سوريا وهزيمة تنظيم الدولة.
وأعلن قبل ذلك عن إمكانية نقل مليون لاجئ سوري من تركيا إلى مناطق الشمال السوري. ورغم التداعيات على الأمن الإقليمي إلا أن الإعلان قوبل بنوع من الصمت، فالولايات المتحدة أعربت عن “قلقها” لكنها بحاجة للصوت التركي في تمرير انضمام كل من فنلندا والسويد للناتو. وترى الصحيفة أن الاعتبارات المحلية تظل الأهم بالنسبة لأردوغان الذي قاد تركيا لمدة عقدين ويواجه مشاكل اقتصادية وربما أصعب حملة انتخابية لإعادة انتخابه منذ عام 2003. وبات موضوع اللاجئين السوريين على التراب التركي من الموضوعات التي يمكن أن يستغله ضد المشاعر المعادية لهم. ولهذا فالتحرك ونقل لاجئين سوريين في أماكن دائمة قد يؤدي إلى الرضى الشعبي. وزعم المسؤولون الأتراك أن حوالي نصف مليون لاجئ عادوا طوعيا إلى بلادهم خلال السنوات الخمس الماضية.
لكن الرقم يظل خلافيا وتناقش منظمات الدفاع عن اللاجئين أن الرقم الحقيقي هو 80.000 ولم يعد الكثيرون منهم طوعا.
أعلن أردوغان عن إمكانية نقل مليون لاجئ سوري من تركيا إلى مناطق الشمال السوري. ورغم التداعيات على الأمن الإقليمي إلا أن الإعلان قوبل بنوع من الصمت، فواشنطن أعربت عن “قلقها” لكنها بحاجة لصوت تركيا في تمرير انضمام فنلندا والسويد للناتو
وقالت لين معلوف، نائبة مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة أمنستي إنترناشونال “تصريحات أردوغان أنه يخطط لإعادة مليون لاجئ إلى سوريا تتعلق بشكل أساسي بالزخم الانتخابي وهي مثال حول الكيفية التي يتم فيها استخدام الملف السوري حسب الهوى”. و “رغم عودة بعض اللاجئين إلا أن البعض أجبروا على العودة في السنوات الماضية وتطبيق هذه السياسة يعني خرقا لالتزامات تركيا” المتعلقة بعدم إجبار اللاجئين على العودة بالقوة.
وتقول أصلي أيدن طاشباش الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “الحساسية الأمريكية في كل هذا، هي منطقة الحسكة حيث الجنود الأمريكيون ولا يريدون أن تؤثر العملية على القتال ضد تنظيم الدولة”. وأضافت أن “المناخ الجيوسياسي بات محفزا لأردوغان كي يزيد من مطالبه وتحديد مظاهر القلق الأمني قد يؤدي إلى تنازلات من النظراء الغربيين بسبب الحرب في أوكرانيا”. وزادت أن “السوريين الذين تحدثت إليهم في إسطنبول وبقية المدن يعيشون هنا مع عائلاتهم وحياتهم هنا ولا يريدون العودة إلى سوريا، ولا أعرف كيف ستؤدي منطقة عازلة لخلق زخم للعودة”.
وقال المحلل التركي سولي أوزيل، من جامعة قادر هاس إن فرص عملية توغل كبيرة منخفضة “لا أرى شخصيا أنها ستكون عملية كبيرة كما تقول الحكومة. ولا أرى إمكانية مواجهات بين القوات التركية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. و”تعاني تركيا منذ 12 عاما مشاكل في السياسة الخارجية وقد تكون هذه العمليات رأسمال سياسيا. وعندما نتابع ما ينشر في الصحافة التركية نرى أنه يبدو كقائمة مطالب للحكومة التركية ولكنني لا أظن أنها ستكون بناء على هذه القاعدة”. وتقول سماح حديد، مديرة الشرق الأوسط في مجلس اللاجئين النرويجي “لا تزال الحقيقة قائمة وهي أن اللاجئين السوريين بحاجة لحماية وملجأ ويجب ألا تجبرهم أي حكومة على العودة إلى مخاطر مباشرة وعدم أمن. ويجب عدم استخدام السوريين المعرضين للخطر كبيدق جيوسياسي”.
بسم الله الرحمن الرحيم
شهادة الحق:الرئيس اردوغان عملاق السياسه الاقليميه والعالميه
بل عملاق الدهاء والمكر والخديعة،. والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا
هههههههه لا داعي لكل هذا الحماس
اذا كنتوا تعتبرون بشار الاسد مجرم حرب، و محتل البلد منذ ٥١ عام فلما لا تقعلعونه و تربحوا السوريين و الاتراك، ام هذه العائلة و الطائفة حصان طروادة الصليبي؟
يبدو ذلك فعلا،. بشار ورقة يستهلكونها ثم يحرقونها كما عودونا منذ سنين، والله ينصر فلسطين و يهزم إسرائيل شر هزيمة يارب العالمين
كنت من المتابعين للاندبندنت والغارديان قبل عام 2001، بالمقارنة بالإعلام الألماني والغربي عامة كان لهم مهنية ومواقف خاصة في قضايا الشرق الأوسط. ولكن الآن وهذا العنوان؟ وكأن اللاجئين السوريين والمشردين أصبحت مشكلة تركيا وحدها وببساطة (الغارديان) ورقة رابحة بيد اردوغان. أما الناتو (والدول الغربية) التي أعانت قوى في المنطقة على حساب تركيا وسوريا والعراق وخرجت منتصرة وحققت أهدافا فتبدو “المبتز” من قبل أردوغان! فهل أردوغان هو من يريد إخراج اللاجئين السوريين أم أن هناك معارضة في الداخل تهتز لصدى أعداء تركيا في الخارج والمحرضين على السوريين وبالتالي فإن الشعب التركي المؤاخي والمناصر هو المتضرر؟
اللاجئين كانوا ولا زالوا أداة أردوغان في ابتزاز الغرب
صدقت والله
ورقة ابتزاز رخيصة جدا جدا
و من جعلهم لاجئين يا (غالية) جداً جداً، اليست براميل تاج راسكم؟
من يتكلم عن الرخص الليرة الاسدية!؟
السيد اردوغان سياسي محنك ويعرف من اين تؤكل الكتف.طبعا سيقوم باستغلال اللاجئين السوريين لصالحه ولصالح حزبه ولصالح تركيا.فهو مع الكل وضد الكل.اما بالنسبة للاجئين السوريين فقد بدأ واضحا مدى ضعفهم وتواطءهم وبالتالي اذلالهم بعد مغادرة بلدهم والذهاب عند الأنظمة الأكثر همجية ووحشية من جيران سوريا .لذلك فسيبقى هؤلاء اللاجؤؤن عرضة للمساومة والإذلال والتحرش والاستغلال من طرف هذه الأنظمة ( العربية والإسلامية واحسرتاه)
للأسف الشديد حقيقة مرة مرة