الغنوشي ناعيا القرضاوي: شيخ الوسطية الذي منع اختطاف الإسلام من قبل الحركات الإرهابية

حجم الخط
1

تونس- “القدس العربي”: قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن الداعية المصري الراحل يوسف القرضاوي يعتبر من أبرز دعاة الوسطية في العالمية، مشيدا بدوره في “إنقاذ الإسلام من الحركات المتطرفة”.

وتحت عنوان “فارس العلماء المجاهدين الشيخ القرضاوي يترجل”، كتب الغنوشي على صفحته في موقع فيسبوك “منذ ما لا يقل عن نصف قرن، حجز شيخنا الحبيب مقعده في الصف الأول من قادة الفكر والسياسة والدعوة الإسلامية وما تلبث طويلا حتى انفرد بمقعد الرئاسة شاقا وسط الفوضى الفكرية والدعوية الإسلامية نهجا متميزا لا يزال به يمحضه ويدققه ويطوره ويوسع تطبيقاته، إنه “نهج الوسطية” كما دعاه، الوسطية في الاعتقاد والوسطية في السياسة وفي كل مجال هناك وسط ذهبي بين تطرفين”.

وأضاف “نشأ شيخنا الحبيب أزهريا لامعا متفاعلا مع عصره وتعرض كأمثاله لأنواع من البلاء، إلا أن السياسة لم تصرفه – وهي مناط التكليف – عن التبحر في علوم الشريعة من حيث تفاعلها مع الواقع المتطور في كل أبعاده الثقافية الفكرية العلمية والاقتصادية والدولية، فإنما جاء الإسلام ليقود الحياة وليس ليعتزلها، هامشا من هوامشها، جاء ليطورها في اتجاه تحقيق مقاصده العليا في العدل والحرية والكرامة”.

وأكد الغنوشي أن القرضاوي “خاص خلال ثلاثة أرباع قرن من حياته معارك باردة وحارة على جبهات كثيرة جمعتها موسوعة عظيمة زاخرة بفيض من العلوم والمعارف، ضمت 170 كتابا: موسوعة القرضاوي لعل أهمها كتابه الحلال والحرام وأطروحته للدكتوراه” فقه الزكاة” وكتابه الضخم حول” فقه الجهاد” لعله أعظم ما ألفه عالم مسلم حول الجهاد، والذي بقدر نبل أغراضه في الإسلام إذا فهم على حقيقته بقدر ما تم استعماله للضرر به وتشويهه، من خلال فهوم معوجة منحرفة حول الجهاد كما حصل في أزمنة مختلفة وبخاصة خلال النصف قرن الأخير حيث فشى الظلم فكانت الفرص للانفلات والفوضى والإجرام باسم الجهاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Omar Ali:

    شكرًا للسيد راشد الغنوشي على هذا التصريح.
    وآسف كثيرأ على الإدعاءات الكاذبة التي تروجها احدى الصحف المعروفة بعدائها للاسلام والمسلمين في بلد يدعي حامل راية الإسلام.
    كل من قراء تأريخ كفاح ألشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني ودور اللاساميين فيه لابد وان يستغرب من محاولات تزوير حقائق التأريخ من قبل أولئك الذين يخافون من عودة الإسلام الحقيقي الى الساحة السياسية في ألعالم الاسلامي.

إشترك في قائمتنا البريدية