القاضية غادة عون
بيروت- “القدس العربي”: لا تتوقف المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عن إثارة الجدل بسلوكها وتصرفاتها وآخر فصولها ما نشرته عبر حسابها على “تويتر” من لائحة إسمية مصدرها “ويكليكس” لعدد من كبار المسؤولين اللبنانيين عن حسابات مصرفية لدى المصارف في سويسرا بمليارات الدولارات لا يستطيعون سحب دولار واحد منها بتعليمات من الإدارة الأمريكية.
وأعلنت القاضية عون المحسوبة على الرئيس السابق ميشال عون أنها لا تعلم مدى صحة هذه المعلومة، لكنها سألت “لماذا لا يبادر الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه اللائحة إلى كشف حساباتهم لدى المصارف السويسرية من أجل الشفافية فقط؟!!”. وأضافت “في مطلق الأحوال أتمنى أن يكون هناك باب في قانون رفع السرية المصرفية والذي سأنكب على دراسته، وأتمنى على الحقوقيين التعليق عليه”.
وشملت اللائحة المنشورة الأسماء الآتية: فؤاد السنيورة 9.1 مليار دولار، نجيب ميقاتي 7.8 مليار دولار، طه ميقاتي 6.8 مليار دولار، نبيه بري 6.3 مليار، ميشال المر 5.9، سعد الحريري 5.9 مليار، رندا بري 5.7، رياض سلامة 5 مليار، وليد جنبلاط 4.6، الياس المر 3.6، نعمت افرام 2.3، عبدالله بري 2 مليار، ميشال سليمان 2 مليار، نقولا فتوش 1.9، فؤاد مخزومي 1.9، ميريام سكاف 1.6، وبولا يعقوبيان 1.2 إضافة إلى مئات الأسماء التي يتراوح رصيدها بين نصف مليار دولار صعوداً حتى مليار.
لا أعلم مدى صحة هذه المعلومة .لكن لماذا لا يبادر الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه اللائحة الى كشف حساباتهم لدى المصارف السويسرية؟ من اجل الشفافية فقط!!!بمطلق الاحوال اتمنى ان يكون هناك باب في قانون رفع السرية المصرفية.والذي سانكب على دراسته.واتمنى ايضا من الحقوقيين التعليق عليه pic.twitter.com/i8qBPlSybm
— Ghada Aoun (@ghadaaoun4) November 9, 2022
واللافت أن هذه اللائحة لم تتضمن أي اسم لمسؤولي التيار الوطني الحر، وهو ما توقّف عنده بعض الناشطين.
ناشطون لاحظوا خلو اللائحة من أي اسم عوني واستغربوا تحويلها “تويتر” إلى منبر لعملها
وقد دعا أحدهم مجلس القضاء الأعلى إلى أن يقرّر عدم أهلية القاضية أو عزلها. فيما رأى آخر أنه “من المضحك أن يلجأ قاض إلى معلومات مشكوك بها”، وقال “الأغرب أن ليس بين كل هؤلاء أي لص من تيار الظلام فأين لصوص الطاقة؟ والأغرب أن رئيس فريقك السياسي عليه عقوبات فساد من الإدارة الأمريكية”.
واستغرب أحد المتابعين أن يتحوّل “تويتر” إلى مكان ومنبر للقاضية بدل أن تنكب على عملها في المكتب.
