برلين ـ «القدس العربي»: بعد إعلان السلطات الأمنية الهولندية إيقاف أربعة أشخاص في مرفأ روتردام يُشتبه بتحضيرهم «عملاً إرهابياً»، قالت الشرطة الألمانية إنها تحتجز شابا سوريا بعمر الـ 26 عاما، بناء على طلب السلطات الهولندية. وتتهم هولندا الشاب المحتجز في ألمانيا بالتورط في التخطيط لهجمات إرهابية على أراضيها وتطالب برلين بتسليمه إليها.
وقالت الشرطة الهولندية في تصريح مقتضب «يُشتبه بأنهم متورطون في تحضير عمل إرهابي»، مضيفة أن «التحقيقات ستستمرّ في الأيام المقبلة وسيكون التركيز خصوصاً على طبيعة وحجم التهديد الإرهابي، ولم تعطِ الشرطة في الوقت الحالي مزيداً من التفاصيل حول مواصفات المشتبه بهم أو الهجوم الإرهابي، الذي كانوا يحضّرونه، بيد أن الشرطة الألمانية أكدت بدورها وجود شبهات قوية تحوم حول الشاب في الإعداد والتخطيط لهجمات إرهابية في هولندا. ووفقا لبيان أصدرته شرطة ماينز في ولاية راينالدبفالس فإن الحديث يدور حول شاب في منتصف العشرينيات من العمر. وذكرت الشرطة أن الشاب سيمثل أمام قاض في ماينز وأن محكمة أعلى درجة في مدينة كوبلنز ستتخذ القرار بشأن تسليمه. وتابعت أن الشاب لا يملك عنوانا ثابتا أو لا يسكن في مكان ثابت، كما أنه لم يتورط في مخالفات قانونية في ألمانيا.
وبالتزامن أعلنت النيابة العامة الفدرالية الألمانية أن شابّة ألمانية انضمّت لصفوف تنظيم داعش في العراق تلاحق بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» لدورها خصوصاً في مقتل طفلة من سبايا التنظيم الجهادي اشترتها مع زوجها.
وانضمت جنيفر (27 عاماً) في أيلول/ سبتمبر 2014 إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسرعان ما تمّت ترقيتها في صفوفه، حسب النيابة العامّة.
والتحقت الشابة بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر 2015 بشرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في التنظيم المتطرّف في مدينتي الفلّوجة والموصل. وتحرص هذه الشرطة على أن تحترم النساء القواعد التي يمليها التنظيم. وكان أفرادها يتجوّلون ببنادق وسترات ناسفة. ويُعتقد أنّ الشابّة تقاضت ما بين 70 و100 دولار شهرياً. وتعتقد النيابة العامة أن الشابة الألمانية اشترت في صيف 2015 مع زوجها طفلة في الخامسة من العمر من سبايا التنظيم الجهادي بقصد استعبادها، لكنّ الفتاة «أصيبت بمرض ولطّخت فراشها» حسب مكتب المدّعي العام.
ولمعاقبتها كبّل زوج جنيفر الطفلة بسلاسل تحت شمس حارقة وتركها دون مياه حتى ماتت، وكلّ هذا من دون أن تتدخل زوجته لإنقاذها.
واعتقلت جنيفر في كانون الثاني/يناير 2016 في أنقرة لدى خروجها من السفارة الألمانية التي قصدتها لتجديد أوراقها الثبوتية.
ورحّلتها السلطات التركية إلى بلدها. وفي صيف 2018 حاولت مغادرة ألمانيا إلى سوريا لكنّها أوقفت في 29 حزيران/يونيو وسجنت. ولم يحدّد تاريخ المحاكمة التي قد تتعرّض في نهايتها لعقوبة السجن المؤبد.