«القدس العربي» تروي قصة «جند الله» من الحازمية في دير الزور إلى الأذريين في جبل التركمان

وائل عصام
حجم الخط
5

أنطاكيا – إدلب – «القدس العربي»: قال المسؤول الأمني والقيادي البارز في هيئة تحرير الشام أبو مارية القحطاني إن المعركة التي تشنها «هيئة تحرير الشام» في جبل التركمان هي ضد جماعة تكفيرية تدعى «جند الله» يقودها «أبو فاطمة التركي» وإن هذه الجماعة «باتت تجمع فلول «القاعدة» وحراس الدين وتنظيم الدولة وخلايا الغلاة والخوارج، وتقيم معسكرات في جبل التركمان وتنظم عمليات أمنية ضدنا وضد الجيش التركي في إدلب».
وقال القحطاني في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي» إن تحرير الشام أرسلت وساطات إلى مسلم الشيشاني قائد جند الشام لتحييده في هذه المعركة، لكنه اصطف إلى جانب «جند الله» وأصبحت المعركة معه أيضاً، موضحاً «أرسلنا إخوة من القوقاز وتركستان إلى مسلم وقلنا له لا تحمل فكرهك أنت تحمل، لكنه تحالف معهم رغم خلافه الفكري معهم، وهو يشكل جيش خراسان الآن بتمويل مشبوه».

أبو مارية القحطاني: «تحرير الشام» تخوض معركة ضد فلول «القاعدة»

وقال الصحافي همام عيسى المهتم بشؤون الجماعات الجهادية، إن «تحرير الشام» طالبت «جنود الشام» بالوقوف على الحياد، لاستئصال كتيبة «جند الله» التي يقودها أبو فاطمة التركي، لكن مسلم الشيشاني أبلغ وفد «تحرير الشام» برفضه ذلك.
وأوضح همام في اتصال مع «القدس العربي» في إدلب، أن الاشتباكات تدور حالياً بين «جند الله» و«جنود الشام» من جهة، وبين «تحرير الشام» من جهة أخرى، حيث تم قطع الطريق المؤدي إلى جبل التركمان، عند منطقة جسر الشغور.
وحسب القحطاني ومصادر مقربة من تحرير الشام فإن هذه الجماعة بدأت النشاط عام 2014 في منطقة ريف المهندسين الثاني، وهي تحمل أفكار ما يعرف «بالحازمية» أي الفرقة الحازمية نفسها التي انشقت عن تنظيم الدولة وكفّرت البغدادي قبل ان ينجح تنظيم «الدولة» آنذاك في استئصالها بمعارك دامية في دير الزور، ويقودهم في سوريا عناصر معظمهم من اذربيجان، إذ انها امتداد لجماعة أصولية متطرفة موجودة في أذربيجان قبل الثورة السورية.
وحسب المعلومات فان هذه الفرقة ذهبت للمنطقة الشرقية وانضمت للتنظيم حينها بعد ان طردتهم جبهة النصرة من مناطقها، واعتقلت 40 عنصراً منهم، واعلنت النصرة حينها القضاء عليهم، لكنهم انتقلوا إلى دير الزور واندمجوا بالحازمية واصطدموا بتنظيم الدولة وكفروا البغدادي كما هو معلوم، وأفضى النزاع حينها للقضاء عليهم، فعادوا لمناطق سيطرة النصرة لاحقاً، يقودهم ابو فاطمة التركي وابو حنيف الأذري واسسوا كتيبة باسم «جند الخلافة» في منطقة الدانة في ادلب، وبعدها عاد قسم منهم لتنظيم «الدولة». ومن الدانة انتقلوا إلى جبل التركمان، حيث ساعدتهم التضاريس الوعرة على الاختفاء عن اعين «تحرير الشام».
انتقل المطرودون من الجزء المحرر إلى مناطق سيطرة الدواعش في المنطقة الشرقية، ثم كفروا الدواعش وخليفتها المزعوم لأنهم محسوبون على الحازميين فيها فبطشوا بهم الدواعش وطاردوهم فهربوا من مناطق الدواعش ورجعوا إلى المناطق المحررة عام 2015 وعلى رأسهم «أبو فاطمة التركي» و «أبو حنيف الأذري» وأسسوا كتيبة باسم «جند الخلافة» في منطقة الدانا وما حولها، وفي جبل التركمان قرروا ان يرسلوا مندوبًا إلى قيادة «تنـظيم الدولة» طالبين مبايعته، ولكن الأخير رفـض بسـبب خـلافه الـشهير معـهم في دير الزور.
جماعة أبو فاطمة التركي معظمهم من أذربيجان، وعددهم نحو 150 عنصراً، وحسب القحطاني فانهم «ينظرون إلى ان جميع الناس الأصل فيهم الكفر، ومن يريد الانضمام لهم، يدخل في دورة استتابة لستة شهور. وتتهمهم الهيئة بقتل «عبد الله أموت التركي» و «أبو سليمان» وسرقة عدة سيارات تحت باب «الاحتطاب». وبدأت هيئة تحرير الشام حملتها ضد «جند الله» بالتوغل في جبل التركمان منذ خمسة أشهر، وأصبح للهيئة في جبل التركمان «7 نقاط رباط» عسكرية، وتحاول توسعة نقاطها في جبل التركمان لمواجهة خصمين هما جند الله والنظام السوري في الوقت نفسه».
قيادات «جند الله»: المؤسس: «أبو فاطمة التركي» وقد قتل من أكثر من ثلاث سنوات تقريباً. المسؤول الحالي: أبو حنيف الأذري – النائب: أبو جابر الأذري. الشرعي العام: أبو الفداء الجزائري. مسؤول التواصل: أبو عبد الرحمن الأذري. العسكري العام: أبو خليل الأذري. أمير جبل التركمان: حمزة الأذري. مسؤول الأنصار: عبد الباسط الدانا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ملاحظة سريعة:

    الصورة المستخدمة في التقرير مقلوبة (مرأة).. مما يجعل جملة
    ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) الموجودة على الراية المحمولة تبدوا مقلوبة أو معكوسة… و هذا لا يصح…! أرجو أن لا يكون هذا خطئا غير متعمدا..

  2. يقول عربي:

    على الأقل هؤلاء لم يسلموا جبل الأكراد رغم القصف العنيف بعكس الفصائل الاخرى من ما يسمى تحرير الشام وغيرهم

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    لا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول سامر:

      انت مع من تقف من الجماعات المسلحة التي تسميها “ثوار” ؟

  4. يقول د.منصور الزعبي:

    اتوقع و انصح بان يقوم اخونا الكروي بفضل الاشتباك بينهم وان يبين الحكم الشرعي فيما يحصل ، و لا حول و لا قوة

إشترك في قائمتنا البريدية