نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: حاصرت أسئلة الصحافيين المعتمدين بالأمم المتحدة فرجينينا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، حول إخراج إسرائيل من القوائم السوداء الملحقة بالتقرير السنوي الذي أعدته حول انتهاكات حقوق الأطفال خلال عام 2018 ووزع رسميا، الثلاثاء، وسيناقش في جلسة مفتوحة، يوم الجمعة.
وبعد أن قدمت ملخصا للتقرير وحجم الانتهاكات التي لحقت بالأطفال في 20 بلدا، بدأت فترة الأسئلة وقد استهلت “القدس العربي” بعدد من الأسئلة كان أولها الطلب من غامبا تفسير غياب إسم إسرائيل عن القائمة السوداء الملحقة بالتقرير علما أن التقرير يعترف “بمقتل 59 طفلا فلسطينيا من بينهم 30 طفلا قتلوا بالرصاص الحي” الذي أطلق على الأجزاء العلوية من أجسامهم من قبل جيش دولة عضو في الأمم المتحدة (إسرائيل) وكأن القتل هنا عملية إعدام مقصودة.
أجابت غامبا بأن هناك حالات مروعة لقتل الأطفال منها قطع الرؤوس والقتل بالسكاكين والتعذيب حتى الموت. بعض هذه الحالات تضمنها التقرير وبعضها لم يتضمنها التقرير بسبب عدم التحقق. لكن الأمر متروك للأمين العام ليقرر من يدرج إسمه على القائمة ومن لا يدرج.
لكن حديث غامبا كان فيه تناقض صارخ إذ إن المعلومات التي يجمعها مكتبها يحصل عليها غالبا من منظمات الأمم المتحدة نفسها التي تتأكد من صحتها ودقتها قبل أن ترسلها لمكتب غامبا.
وردا على سؤال متابعه حول ما إذا كانت الأسماء المدرجة وتلك التي غابت عن القائمة جاءت نتيجة للمعلومات المحققة أم نتيجة ضغوط سياسية، أكدت غامبا أن الضغوط السياسية لم يكن لها دور بل نتيجة المعلومات المحققة.
وسألت “القدس العربي” عن الأسباب التي منعت غامبا من زيارة إسرائيل رغم محاولاتها المتكررة، فقالت المسؤولة الأممية إن من بين الأسباب التي عطلت زيارتها لإسرائيل وفلسطين هي الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/ نيسان الماضي ثم سيكون هناك انتخابات جديدة. وأضافت “من جهة أخرى فإن العاملين معي في الميدان هناك هم من يقررون إذا أو متى يمكن زيارة المنطقة. كلنا نقوم بواجباتنا في جمع المعلومات والتحقق منها. فإذا شعر العاملون معي في الميدان بأن زيارتي ضرورية لحل أزمة ما أو كسر الجمود واقترحوا علي القيام بالزيارة سأفعل ذلك. أنا لا أقوم بالزيارة لأنني أريد ذلك بل لأن الأوضاع تستوجب ذلك”. وتابعت غامبا القول إنها ستقوم قريبا بزيارة المنطقة بناء على طلب من الأمين العام للأمم للتحقق من كافة الحالات وللتعرف على أسباب إرتفاع عدد المصابين بعاهات.
وردا على سؤال حول ما أسمته غامبا تجنيد الأطفال، وما إذا كانت مصاحبة الأطفال لأبائهم وأمهاتهم في المظاهرات السلمية يعتبر تجنيدا للأطفال؟ قالت إن هناك عملية تجنيد تقوم بها الفصائل عدا عن “ما وصفته” من مصاحبة الأطفال لأهاليهم. لقد تأكدنا من ذلك.
وقالت غامبا في مقدمة حديثها إن الجرائم المتعلقة بالأطفال مقسمة إلى ستة أنواع: القتل والخطف والتعطيل واستهداف المدارس، ومنع المساعدات الغذائية والطبية والاعتداءات الجنسية. وأضافت أن عدد الإعتداءات في هذه الجرائم قد انخفض نسبيا عن عام 2017. وأشارت إلى أن عدد الأطراف الذين تضمنهم التقرير هو 64 طرفا من بينهم تسع دول و55 كيانا غير حكومي. وقالت إن عدد الانتهاكات التي لحقت بالأطفال خلال عام 2018 وصلت 24 ألف انتهاك. كما أن عدد القتلى من الأطفال أيضا وصل إلى رقم قياسي منذ أن أنشات الأمم المتحدة آلية مراقبة إنتهاكات حقوق الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة عام 2005. إذ بلغ عدد القتلى 3062 في عشرين بلدا تقف أفغانستان على رأس القائمة ثم سوريا فاليمن.
وقالت غامبا إنه في فلسطين سقط 59 طفلا من بينهم 57 طفلا قتلهم الجيش والشرطة الإسرائيلية، وطفل قتله المستوطنون. أما عدد الجرحى فقد بلع 20756 طفلا، بينما جرح ستة إسرائيليين.
وقد استغرق المؤتمر الصحافي لغامبا نحو ساعة كاملة وهي تتهرب من الإجابة عن أسئلة الصحافيين العديدة حول عدم إدراج إسرائيل ضمن القائمة السوداء وإدراج السعودية والتحالف ضمن الدول التي تعمل مجهودات إيجابية لحماية الأطفال، وهو تناقض صارخ بين ما جاء في التقرير حول الانتهاكات وبين القائمة في أخر التقرير التي يعدها الأمين العام ويقرر فيها، لأسباب سياسية أو ضغوط من دول فاعلة بعدم إدراج تلك الدول على القائمة.
شكراً على الأسئلة المحرجة لأصدقاء الصهاينة! لن تجد الجواب الشافي منهم يا دكتور عبد الحميد صيام!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بتسترها على جرائم إسرائيل المسؤولة الأممية تلك يجب أن تشملها قائمة سوداء تخص الأشخاص.
It’s quite interesting how Arab media still has faith in the UN!! The UN’s bias to Israel is shockingly exposed!!! I don’t know why Arab media really bother asking questions when they already know the answer! The UN respects the strong, and disrespects the weak
لا شك أن هناك تسييس متعمد لتقارير الأمم المتحدة .
إسرائيل تم إنشاؤها من قبل الدول الغربيه التي ما زالت تسيطر على قرارات الأمم المتحدة.
نشكر القدس العربي التي فضحتهم.
من شكلها وردودها يبدو أنها ليست مؤهلة لترؤس هيءة انسانية بهدذا الحجم والأهمية. فالهيئة المعنية بالأطفال في النزاعات المسلحة يفترض اسنادهاالى من يتمتع بدرجة عالية من التكوين وانسانية فوق العادة. ألم يكن ريني كاسان الفرنسي أحد المحررين للاعلان العالمي لحقوق الانسان في 1948 ولكن لم يستطع أن يتحرر من وعنصريته عندما زار الكيان الصهوني في 1967 وأشاد به وسميت ، بعدئذ ، مؤسسات باسمه. ألم يزكي أليكسيس دي توكفيل الممارسات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر قبل هجرته الى أمريكا؟ الكثير من العباقرة هم كذلك عنصريون وأقل انسانية مما أعطوا. وفرجينيا غامبا لا تختلف عنهم.
كل هذا النفاق الرسمى…….. أكسب القضية تعاطف شعوب العالم بأسره……و القادة معزولون فى بلدانهم …..كلما زاد النفاق زاد التعاطف ……
الأمم المتحدة تحتاج إلى إعادة بناء جديدة لأن سيطرةةالأعضاء الدائمة وبعص الدول من أمثال إسرائيل أو السعودية جعلت الأمم المتحدة مدعاة للسخرية. الشكر للقدس العربي والصحافة المهنية التي تلاحق هذا الخلل وتنشر تفاصيله.
الأمم الملحدة لآ تقدر علي أي عمل ضد الكيان الصهيوني بل تغض الطرف .