الناصرة- “القدس العربي”:
احتفل ملتقى الشباب التراثي المقدسي بإعلان توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الصورة “القدس في عيون أبنائها”، بحضور العشرات من المشاركين وذويهم وأبناء المجتمع المقدسي.
وتخلل الحفل عرض الصور الفوتوغرافية التي التقطت بعيون أبناء القدس من عمر 8 أعوام حتى 21 عاماً، إضافة للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وفقرات غنائية لجوقة أطفال مدرسة الفنون في سلوان التابعة للملتقى برعاية المعلمة المدربة منار مكاوي.
ورحب مدير عام ملتقى الشباب التراثي المقدسي محمد الأعور بالحضور بمشاركة المتسابقين، مشيرا إلى أن فكرة المسابقة واختيار الفئة العمرية جاءت على خلفية استهدافهم من قبل سلطات الاحتلال سواء بالاعتقال أو الإعدام الميداني، لافتا لحيوية زرع حب الوطن والقدس عبر مشروع تصويرها ورصدها بعدستهم سواء عبر الهواتف النقالة أو الكاميرا.
وشكر الأعور الجهات الداعمة لهذا المشروع وإنجاحه وهي مؤسسة التعاون، البنك الإسلامي للتنمية، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمركز الثقافي التركي في القدس، كما شكر لجان التحكيم. موضحاً: “بعدما لمسنا الاهتمام والتوافد الكبير من الأهالي والأطفال على مسابقة الصورة والتي تعتبر لأول مرة في مدينة القدس يتم إعدادها على أن يتم تكرار المسابقة واختيار فئة جديدة من أبناء المدينة”.
بدوره قال فوزي شعبان رئيس تجمع مؤسسات سلوان: “ما شاهدنا اليوم من معرض للصور والتي كانت بعدسة أطفالنا يعبر عن مدى حب هذه المدينة المقدسة الطاهرة مدينة الأنبياء والرسل رغم كافة الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة من إغلاق للمؤسسات الوطنية التعليمية في المدينة ليوثق أطفالها معالمها وحياتها بربط الديانات الإسلامية والمسيحية والطبيعة والحياة العامة ما يؤكد على أن جيلنا الجديد سيحمل معه طريق النجاح والتحرر”.
أما رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذوكس المطران عطا الله، فقال خلال الاحتفالية: “تجولت في معرض القدس في عيون أبنائها وكانت صورة جميلة معبرة تظهر مدينة القدس بكل بهائها”. وحيّا حنا الأطفال المشاركين بالمسابقة الذين “سيواصلون مسيرة هذا الشعب الفلسطيني، فما يميز هذه الصور العفوية والتقاطها بتقنية عالية جداً أخذت من أناس يعشقون القدس ويعرفون ما هي القدس التي هي أمانة في أعناقنا ويجب المحافظة عليها”.
وأكد أن القدس هي مدينة المحبة والسلام والإخوة والتآخي الإسلامي المسيحي. وتابع: “كلنا كفلسطينيين من واجبنا العمل من أجل القدس والحفاظ على هويتها ومقدساتها”.
بدوره قال مسؤول المركز الثقافي التركي رها أرمومجو: “من أجمل ما شاهدته اليوم بمشاركة الأطفال في هذه المسابقة وعرض الصور عن القدس.. للوهلة الأولى اعتقدت بأن الصور التقطت من مصورين محترفين.. ولكن شاهدت سعادة المشاركين في المسابقة أطفالا وفتيات أثناء توافدهم إلى صورهم والتقاط الصور بجانبها”.
وشكر الملتقى على هذا المشروع المهم في مدينة القدس ونقل الصورة بعيون أبنائها لتبقى الصورة متوارثة في الأذهان من جيل إلى آخر. أما المصور الصحافي في لجنة التحكيم محمود عليان فقال: “عملنا على مدار الساعة في الأيام الماضية من أجل العمل على اختيار الصور الجميلة والمختارة حسب شروط المسابقة لكل مجموعة من الفئة العمرية.. وبعد الانتهاء تم اختيار أجمل صورة، إضافة لاختيار الصور في المعرض”.
وفي نهاية الحفل كرّم الملتقى أعضاء لجان التحكيم والمؤسسات الداعمة، كما تم توزيع شهادات المشاركة بالمسابقة على جميع المشتركين قبيل الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة وتم توزيع الشهادات والجوائز المالية عليهم.