القربة المخرومة

تحتاج البشرية إلى مئات، وأحياناً آلاف، السنوات لتأخذ خطوة صحيحة إلى الأمام، ليأتي ظرف طارئ أو «شخص طارئ» فيهدم البناء في لحظة، ويعيد البعض الكثير من البشرية خطوات عديدة مؤلمة للخلف. آلاف السنوات، ومئات، أو ربما آلاف الضحايا لإثبات أن الأرض كروية لا مسطحة، لتأتي لحظة جنون، نتمنى ألا تستمر، لتزلزل كل ذلك ولتعيد البشرية آلاف السنوات، حيث كانت الأرض مسطحة وكان العلماء عبيد رجال الدين! مئات من السنوات لتحرير السود في أمريكا، لتأتي لحظة جنون، حاضرة وتتمدد، لتعيد حركة «سيادة البيض» إلى شوارعها على إثر سياسة وأحاديث رئيس «خرم القربة» وعبر كما لم يعبر سابقوه عن العنصريات المريضة التي قد تسكن في عقول وقلوب البشر حتى في أكثر مناطق الأرض، افتراضاً تحرراً وانفتاحاً على الآخر. هكذا هي البشرية، تبني في آلاف السنوات وتهدم في ساعة، إنه قدرنا الغريب الذي يضعنا دائماً على حافة الهاوية.
ولطالما كانت الهند مضرب المثل من حيث تمسكها بالعلمانية التي قادتها إلى مصاف الدول المتقدمة نسبياً، ومقارنة بأفغانستان على سبيل المثال التي تمسكت بالهوية الدينية التي أخذتها إلى مصاف الدول المصدرة للتطرف والإرهاب. الهند التي كافحت بشدة انقساماتها العميقة، التي وظفت تنوع أعراقها وأديانها للإضافة للتعددية لا للنيل منها، التي كان لها رؤساء مسلمون، في حين أن تعدادها الأكبر هو من الهندوس، اليوم تصدر قانوناً يمنع تجنيس المسلمين على يدي رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، الذي -في محاولة بائسة منه لتبرير القرار، وفي محاولة أكثر بؤساً لتهدئة الشارع الثائر، وهو شارع ضم من المسلمين ومن غير المسلمين كل الهنود المؤمنين بعلمانية بلدهم والقلقين على صحة تنوعها- قال مهادناً إن «المسلمين المتحدرين من الأرض الهندية والذين أجدادهم هم أبناء وطننا الأم، لا مبرر لقلقهم»، حسب ما ورد على موقع france24. وهكذا عوضاً عن أخذ خطوة تصحيحية حقيقية، يمعن رئيس الوزراء في ثقب حائط الوحدة الذي لطالما صد عن الهند، وذلك بتصريحات مقيتة هي أسوأ في الواقع من الفحوى العنصري الظاهر للقانون المطروح، فالإشارة إلى المسلمين «المتحدرين من الأرض الهندية» يعيد إلى الأذهان الخطاب العنصري العرقي البائد الذي اعتقدنا أنه انحصر في شرقنا الأوسط المسكين فقط لا غير، إلا أن أوبئة البشر لا تعرف حدوداً جغرافية، وها هي الدولة التي لطالما اعتمدت على علمانيتها لتحمي نفسها وتنوعها المهيب، ها هي تسقط بتصريح من رئيس وزرائها يحمي من خلاله «الأصيلين» ويخرج الملايين من عديمي الجنسية المسلمين داخل الهند ومن المهاجرين المستقبليين المحتملين خارج دائرة الاحتكام المدني العلماني الحق، وعودة لمفاهيم الأصول والأعراق. نحن جنس لا يتعلم أبداً.
يشير الكاتب الكويتي دكتور حامد الحمود، في مقال له نشر في «القبس» الكويتية بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول بعنوان «تراجع العلمانية في الهند»، إلى وجود «تناقض واضح» بين الهند العلمانية والهند المتطرفة، وهو التناقض الذي يظهر من خلال عملية اغتيال المهاتما غاندي على يدي المتطرف الهندي ناثورم جوتسي، الذي -كما يؤكد الكاتب- كان «مرتبطاً بتنظيمات هندوسية متطرفة»، ويكمل الحمود:
تعتبر هذه التنظيمات القاعدة الاجتماعية والتاريخية لحزب الشعب الحاكم (بهارتيا جاناتا)، الذي يرأسه ناريندرا مودي، الذي استطاع أن يحصل على أغلبية برلمانية في شهر مايو/آيار الماضي، فقد حصل على 294 مقعداً من 542. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن حزب المؤتمر، الذي قاد الهند لمدة 77 سنة، لم يحصل في هذه الانتخابات إلا على 50 مقعداً، على الرغم من أنه قدم قيادات كان لها ثقل كبير؛ محلياً وعالمياً، مثل: المهاتما غاندي، ونهرو، وابنته أنديرا غاندي، هؤلاء كلهم كانوا يرون أن الهند لكي تستقر وتتطور لا بد أن تأخذ بنهج علماني يفصل الدين عن الدولة.
إن هذه القراء السريعة تشير إلى تراجع الهند، كما بقية العالم، عن الطريق العلماني الديمقراطي وإلى حيث طريق العنصريات التي تُعَرّفها الأصول والأعراق والألوان، طريق كل لوحاته الإرشادية مكتوبة بلغة قديمة تمييزية مريضة عفا عليها الزمن. يقول الحمود مستكملاً، إنه «سبق هذا التشريع البرلماني عدة انتهاكات من قبل القاعدة الشعبية لحزب الشعب أو «بهارتيا جاناتا»»، وإنه «وقبل قانون الجنسية بحوالي الشهرين، تم ضم مقاطعة كشمير وجامو اللتين كانتا شبه مستقلتين. لذا، عندما أصدر البرلمان تشــــريعه الأخير باستثناء المسلمين من التجنيس، كان في منزلة إعلان أن الهند هي للهندوس فقط». وأضيف أنا، إذا ما سمح الهنود لهذا القانون بالمرور، ولم يمارسوا الضغط المطلوب لكي ترده المحكمة العليا، فسيكون ذلك بمثابة إعلان وفاة الدولة الهندية العلمانية.
إن انتخاب ناريندرا مودي إذن هو ليس محض صدفة سياسية أو لعبة هندية داخلية، إنما وصوله هو ترديد لصدى العنصرية العالمي الذي بدأ يظهر صوته بصفاقة ووضوح مع النهايات الأخيرة للقرن العشرين، ثم علا صوته بحجة هجوم 2001 الإرهابي على أمريكا، لتردد صداه حالياً الكثير من دول العالم بتفاوت حسب الظروف والقابلية. إن ما يحدث مع المسلمين في المنطقة الشرق آسيوية عموماً، سواء في الصين مع الإيغور أو في ميانمار مع الروهينجا أو في روسيا مع الشيشان والقوقازيين، أو في الهند من حيث طرح هذا القانون الجائر، كل ما يحدث هذا يمثل ردة بشرية مريعة عن طريق العلمانية والمدنية إلى الطريق الأصولي لإحياء مفاهيم الأصل والعرق والانتماء الجغرافي الزمني والتقسيم الطائفي الديني. يختم الحمود مقاله قائلاً: «وأخيراً، فإن ما يحصل حالياً في الهند ما هو إلا تجربة أو مخاض سياسي يثبت أن هذه العلمانية التي طالما حاربتها الأحزاب الدينية في منطقتنا هي نفسها التي تحمي المسلمين في الهند؛ فالأحزاب الدينية عندنا مضطرة الآن للدفاع عن العلمانية، لأن تراجعها يؤدي إلى التمييز ضد المسلمين في الهند الذين يبلغ عددهم 200 مليون مسلم. فالعلمانية تنصف المواطنين بجميع أديانهم وطوائفهم؛ لأنها تبقى على مسافة واحدة من الجميع».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ahmad/Holland:

    الشيخ داود الكروي. يا اخي عجيب أمرك تقول حكم المسلمين 800 عام الهند و لم يعتدوا على هندوسي واحد. المؤرخ الإسلامي فرشته اسمه الكامل هو محمد قاسم شاه و لد عام 1560 توفي 1620 كان اول من اعطى فكرة حمام دم القرون الوسطى و هو الهند في عهد الحكم الاسلامي 400 مليون هندوسي تمت اذابتهم خلال الغزو الإسلامي عن طريق العرب و الأتراك والافغان وحسب ما يقول المؤرخ أن المجازر التي وقعت تفوق مجازر الهولوكوست لليهود و مجازر الأتراك الأرمن و حتى للهنود الحمر في أمريكا.ستقول لا هذا كذب و افتراء و مبالغة.اقراء و ابحث ستعرف الحقيقة.اما تقول المسلمين لم يعتدوا على هندوسي واحد.ويقول الهندوس تعلموا الوحشية من المسلمين.

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      يستخدم الحمقى والمغفلون روايات لا صتح وغير معقولة تقول ان المسلمين قتلو 80 مليون وهناك منبطحين متفوقين فالغباء والحماقة قالو ان المسلمين قتلو 400 مليون
      كل هذا استدلال برواية لا هي ممن عاصر المسلمين ولا هي مروية باسناد صحيح ولا مروية من مؤرخين ثقات ولا ادري كيف صدق ان المسلمين قتلو عدد يفوقهم اضعاف مضاعة بادوات بدائية. – من النت –

  2. يقول علي:

    ظل المسلمون يحكمون الهند ألف عام دون عنصرية أو تمييز ضد أي أحد، ولكن (المستنيرين العلمانيين) الإنجليز (وخاصة في ظل الإرهابي العنصري تشرشل) أشعلوا نار الفتنة والتمييز والعنصرية بين المسلمين والهندوس، فبدأت المشكلات والصراعات التي انتهت بتمزيق شبه الجزيرة الهندية، وقامت الباكستان وكشمير ثم بنجالاديش. الملاحظ أن المستنيرين العلمانيين في الشرق والغرب لا يميزون ولا يتعصبون إلا ضد المسلمين، في الغرب يشعر الناس جميعا بالمساواة والأمن إلا المسلمين، فهم ممنوعو ن من ممارسات عباداتهم وشعائرهم بحرية، ولا يطمئنون على يومهم ولا غدهم، وكمية التشهير والإسلامو فوبيا لا حد لها.

  3. يقول علي:

    -أما في الشرق وبلاد المسلمين والعرب، فالمسلمون محاصرون ومطاردون، تلاحقهم أجهزة أمن الدولة والمخابرات والمخبرين، ووكلاء العلمانيين يصلونهم سوء العذاب، ويحرمونهم الحرية والكرامة، والانخراط في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والتعليم ويتحالفون مع العنصريين من أمثال مودي وحكام الصين وبورما وغيرهم، بل يطوقونهم بالأوسمة والنياشين ،وخاصة في عواصم الأعراب، التي تسمح لأول مرة منذ 14 قرنا في الجزيرة العربية بإقامة معابد هندوسية وبوذية وكنائس وكنس، ولكنها تطارد المسلمين باسم الإرهاب تارة، والإخوان تارة أخرى. وتسلط عليهم خفافيش من يسمونهم بالمثقفين وصعاليكهم ليتحدثوا عن الإرهاب الإسلامي والأصولية الإسلامية والتطرف الإسلامي والتشدد الإسلامي، بينما المسلمون يذبحون ذبحا كالدجاج على مدار الساعة في معظم أرجاء العالم الإسلامي!

  4. يقول علي:

    3- العلمانية تعني في كل الأحوال أن يسرح غير المسلم ويمرح ويمارس حياته كما يريد. المسلم وحده يجب أن يبقي في ركن الزاوية مثل لفأر المذعور لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، أو يمارس حياته مثل بقية خلق الله، وهو متهم دائما حتى يثبت العكس، وهذا العكس لا يثبت أبدا. كانوا يقولون الحق فوق القوة، ولكن من الواضح واليقين أن الحق لا بد له من قوة تحميه. ولكن كيف؟ هذه هي المعضلة؟ بعد هزيمة الباكستان وتقسيمها في 1972،قال على ذو الفقار بوتو: لا بد من القنبلة النووية ولو أكلنا العشب. وصدق بوتو، وتحقق ما أراد!

  5. يقول علي:

    !
    4-من الطرائف العلمانية المضحكة أن نائبا في البرلمان التركي قبل وصول الحزب الحاكم الآن إلى الحكم قال جملة: “إن شاء الله” فعوقب بفصله من البرلمان، لأن “إن شاء الله” تتعارض مع العلمانية الأتاتوركية، وبعدها ارتدت النائبة مروة قاوقجي الحجاب وكانت تحمل أكبر شهادة في الهندسة، ففصلوها أيضا بسببه! وهي الآن سفيرة لبلادها في إحدى الدول الآسيوية. كأن العلمانية خلقت لتستأصل الإسلام!

    1. يقول رياض-المانيا:

      السلام عليك يا اخي الفاضل علي اينما حللت وارتحلت. ليس لدي وقت الان للاسهاب بالتعليق ولكني اقول لا تعليق بعد تعليقك هذا اصبت نفاقهم وتدليسهم في مقتل فجزاك الله كل خير.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      السيد رياض،
      .
      * من هم؟ كي نرى كيف هم منافقين (شتيمة) و مدلسين (شتيمة) … ؟
      * و دلني على القيمة المضافة لشتائمك هذه لهؤلاء ال ” هم”؟
      * و هل شتائمك هذه هي كذلك مجرد حكي جزافي كما فعلت في حقي؟
      .
      * على فكرة، انا لا زلت انتظر أن تسحب الشتيمة التي قلتها في حقي او أن تعطي الدليل. من باب المسؤولية طبعا.

    3. يقول علي:

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أساذرياض،وشكر الله لك،ويبدو أن الضمير (هم) يجعل بعضه يتحسس الجرح فوق رأسه.نسأل الله الهداية للجميع والولاء لأمتنا المنكوبة بالغرب ووكلائه والمعجبين بوحشيته وإجرامه!

    4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      اقتبس عن اخي الجميل إدي وصفه للعلمانية و هي أن العلمانية “مجرد إطار” .. و هذه هي حقيقة الأمر.
      .
      من يربط العلمانية باللادينية أراه يناقش out of scope و اعني خارج نطاق المعنى النظري و المعنى على الأرض لكلمة علمانية.
      .
      عندنا في المغرب نرى مثقفون يتبنون العلمانية كاطار و نجدهم في كل صلاة جمعة قرب آخرين لا يتبنونها. و لا عحب ان بعض
      الأحزاب دات المرجعية الإسلامية لم يبقى لها سوى أن تعلن رسميا انها علمانية. مثل حزب العدالة و التنمية في المغرب.
      .
      أما حزب اردغان فقد أعلنها منذ زمان … فهل اردغان انسان ينادي باللادينية … ؟ طبعا لا.
      .
      العلمانية هي اطار و طبعا الإطار قد يستخدم بطريقة غير سليمة كما أن الدين يستخدم كذلك بطريقة غير سليمة.
      .
      و هذا منذ قدم العصور طبعا .. و يهم كل نظرية مؤطرة للمجتمع .. حيث تستخدم البركة الأزهرية من طرف الكل.
      يعني حتى هناك من العلمانيين من له بركة ازهرية .. و يؤول ما يريد … مثل البعض ههنا الدي ينعث بعض الأحزاب
      بمرجعية إسلامية على أنهم تجار دين … و اسح اندح انبوه … و على انه يملك الحقيقة .. و هكذا و كانك يا ابو زيد ما غزيت …

    5. يقول زياد:

      لا توجد علمانية في الغرب. فاغلب عطل المدارس والعمل هي مرتبطة بالاعياد المسيحية.
      مايوجد في الغرب هو ابعاد الكنيسة عن الحكم وهذا ناتج عن الجرائم التي اقترفتها الكنيسة في اوروبا وتدخلها في نظام الحكم عكس ماجاء في النصوص التي يؤمنون بها.
      اما تصدير العلمانية الى العالم الاسلامي فلن ينجح. البعض يقول ان المسلمين يفضلون العيش في الغرب العلماني ويتركون العالم الاسلامي. لهؤلاء نقول لماذا يساند العلمانيون الغربيون الحكام الدكتاتوريين في العالم العربي ويبررون ذلك بالمصالح؟ لماذا يبرمون الصفقات ويتعاملون مع انظمة لا تقوم بالتداول السلمي للسلطة، لا تحترم حقوق الانسان؟ وعندما يطالب احد بحقوقه يتم اعتقاله وقتله ومع ذلك تجدهم يتعاملون مع الدكتاتوريين.
      ثم لماذا يهاجر الافارقة السود واغلبهم مسيحيون ودولهم علمانية الى الغرب؟ الجواب هو سرقة الغرب لاموالهم وثرواثهم ووضع حكام موالين لهم يحفظون مصالحهم فقط.
      ثم يأتي احدهم ويقول لنا: اين النفاق الغربي؟

  6. يقول المغربي-المغرب.:

    في تعريف الحقيقة نجد أن التوجه الفكري والفلسفي المادي يعرفها. ..بمطابقة الفكر للواقع. …وليس مطابقة الفكر لنفسه. …؛ والعجيب أن كثيرا من المتيمين بهذا الإتجاه يناقضون أنفسهم عندما يكون الهذف هو تجريح الفكر الديني أو الدين نفسه. ..!!! فأصبح الإقصاء والتنكيل التاريخي الهمجي ضد المسلمين في الهند مجرد رد فعل عاد على إبادة المسلمين للهنود قبل قرون. …إلى درجة القول بتصفية 400 مليون شخص قبل قرون. ..في الوقت الذي لم يكن عدد سكان الهند حينها يصل إلى بضعة ملايين. ..!!!! وفي نفس الاتجاه كان الإسلام سببا في تخلف أفغانستان. .رغم أن الإسلام المعتمد هناك هو ذو نكهة مخابراتية بريطانية وأمريكية. ..؛ وان العلمانية هي التي ارتقت بالهند رغم أن أغلبية الهنود متدينون…وبسبب دينهم تعيش اغلبيتهم في الفقر المدقع والقذارة المطبقة. …!!!! فمن نصدق الواقع ام الانطباعات…أم أن التنظير أصبح مجرد توجيه تخيلي ينسجم مع مزاج صاحبه فقط…

  7. يقول سلام عادل(المانيا):

    تحية للدكتورة ابتهال وللجميع
    لا احد يستطيع ان ينكر ان النظام العلماني الحقيقي كما موجود في اوربا هو الوحيد القادر على حماية جميع مواطنيه وحمايتهم ولكن بالمقابل على ان يكون جميع المواطنين مؤمنين بتلك العلمانية وليس فقط اخذ ما ينفعهم منها وترك ما يعتقدون انه يتعارض مع معتقداتهم وكل من يعيش في اوربا ويحترم قوانينها لا يستطيع ان يقول اني مظطهد دينيا او عرقيا ولكن من يعتبر حزب ميركل في المانيا حزب مسيحي ويريد ان نقارنه بالاخوان المسلمين او حزب الدعوة فهو امر مضحك واخر يريد ان يقول لنا ان انظمة العسكر علمانية وان المسلمين مظطهدين في بلدانهم ذات الاغلبية ولا يقول ان الاسلام السياسي هو المقصود فنحن هنا نتناقش للوصول للحقيقة وزيادة معارفنا لا لكي نكذب على الاخرين

    1. يقول رياض-المانيا:

      اذن فبحسب فهمك للعلمانية تريد اجبار المتدينين على التخلي عن معتقداتهم والايمان بالعلمانية ان ارادوا العيش في اوروبا؟ ثم تتحدث وغيرك عن الحرية المتاحة في اوروبا، هل تعني تلك التي تجبر الفتيات في فرنسا على خلع الحجاب قبل الدخول الى المدارس ام ضرب النواب في البرلمان الدنماركي ايديهم بالطاولات بعد دخول اول محجبة الى البرلمان طالبة منهم، ان يهتموا بما في رأسها لا ما على رأسها، ثم نستسهل اتهام الاخرين بالكذب والتضليل لانتفاء المنطق والحجة وغياب الفكر المنطقي السليم. عجبي…

  8. يقول سلام عادل(المانيا):

    تحية للجميع مرة اخرى
    علينا ان لا نناقش هل كان حكم المسلمون جيدا او لا في الهند فالخوض في هذا الموضوع سيتشعب ولكن علينا دائما ان لا نناقش امور خارجة عن مقصد المقال فعلى سبيل المثال استطيع ان اقول ولماذا ذهب المسلمون للهند ولماذا لا ندين الاحتلال للغير كما ندين من يحتلنا وكذلك ببساطة ان المسلمين يعتبرون الاخرين كفار ومشركين اذا استثنينا اهل الكتاب فكيف يمكن ان نتخيل تعاملهم مع الهندوس وغيرهم فلنناقش مزايا العلمانية الحقيقية وكيف سترتفي بدولنا وشعوبنا

    1. يقول علي:

      لا أحد يهرب من التاريخ. وفتح الهند كان أمرا طبيعيا بمواضعات ذلك الزمان، ودفاعا عن النفس ، وتأمينا للوجود، ولكن المسلمين لم يفعلوا مثل الغزاةالصليبيين، لم ينهبوا ولم يسرقوا، ولم يفرضوا الأحكام العرفية على أهل البلاد، ولم يرغموهم على دخول الإسلام.حققوا لهم الأمن والعدل والسلام. وطبيعة المقال تفرض المقارنة، والتعليقات لم تخرج عن القربة المقطوعةكل أسبوع!

    2. يقول عبد الحق البسام:

      الدولة العلمانية تطبيقًا ونظرية تشكل خطرًا حقيقيًا على تجار الدين واتباعهم ولذلك فالهجوم عليها يستمر يوما بعد يوم.

    3. يقول سنتيك اليونان:

      الم يحتل المسلمون بلاد الشام بقوة السلاح واستوطنوا فيها ومع مرور الزمن اعتنق كثير من سكان البلاد الدين الإسلامي كما أصبحت العربية لغتهم

  9. يقول سلام عادل(المانيا):

    الاخ علي
    فتح الهند والبلدان الاخرى لم يكن امرا طبيعيا سواء ان حدث في زماننا هذا او قبل التاريخ فالغزاة نسميهم غزاة لانهم لا يملكون عقيدة دينية تدعي انها من الله ويجب عليها ان لا يكون لديها جيوش تنهب ثروات الاخرين وتستعبدهم فالمسلمين في كل دول الخلافة كانوا يحكمون الاخرين بالقوة وكل ثرواتهم كانت تذهب الى المدينة ودمشق وبغداد وهذا ما فعله الصليبيون كذلك في غزواتهم ولكن الفرق بين الصليبيين كمسيحيين فانهم خالفوا مبادئهم ولكن المسلمين كانت من ضمن مبادئهم وهذا ما فعله اليهود كذلك باحتلالهم فلسطين وبالتالي اذا عدنا لموضوعنا ستكون العلمانية هي الحل وليكن الدين علاقة بين الانسان والهه مهما تكن صفات ذلك الالهة على ان يحترم الجميع معتقدات بعضهم البعض

    1. يقول سنتيك اليونان:

      نقول فتح بلاد الشام او فتح شبه القارة الهندية او فتح الأندلس
      هل من يدلني عن الفرق بين هذه الفتوحات والاستعمار الفرنسي للجزائر مثلا الذي استمر اكثر من مائة عام و(فتح)الأندلس لمدة ٧٥٠ عام او الاستعمار والاستيطان الصهيوني للبلاد المقدسة

  10. يقول سلام عادل(المانيا):

    الاخ رياض
    اذا كنت لا تستطيع الرد بمنطق صحيح فالافضل ان لا ترد فانا لم اقل ان يتخلى المتدين عن معتقداته ولكني اكدت على احترام قوانين البلد الذي يعيش فيه فالمسيحي لا يستطيع ان يتزوج في المانيا في الكنيسة وينهي الامر ويصبح الامر له شرعي وغير مخالف لعقيدته بل يجب عليه اولا ان يذهب لمكاتب الزواج الحكومية ومن ثم يتحمل كل التبعات القانونية لذلك الزواج ومن ثم هو حر بان يؤكد زواجه كنسيا وهل يفعل المسلمين كذلك ام تريد ان اعطيك امثلة كثيرة على مخالفة المسلمين لقوانين بلدانهم وخاصة في الامور المالية

    1. يقول رياض-المانيا:

      ان أرد او لا أرد، فهذا أحدده انا وليس غيري. ولا يهمني ان أعجبت منطقية ردي الاخرين ام لم تعجبهم، لأنني ببساطة منسجم مع نفسي ومع فكري ومع عقيدتي ولي منطلقات فكرية لها جذور متأصلة كجبال تهامة، ليست معلقة بالهواء فتهوي بها الريح في واد سحيق كما هو الحال عند البعض .اقتضى التنويه.

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية