واشنطن- “القدس العربي”: تناولت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية” قصة النائب الأمريكي جورج سانتوس، الذي اتضح أنه لم يكن أكثر من “كذاب متسلسل” بشأن أصوله وتاريخ عائلته ووظيفته وخبراته وتعليمه وصحته.
وصلت أكاذيب سانتوس إلى حد القول إن والدته كانت من ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكن والدته، في الواقع، توفيت في ديسمبر 2016، أي بعد 16 عاماً على وقوع الهجوم.
وقد فاز سانتوس في انتخابات التجديد النصفى لعام 2022 لتمثيل منطقة الكونغرس الثالثة في نيويورك في لونع آيلاند، ووصف مراراً بأنه أول عضو جمهوري مثلي الجنس علناً في الكونغرس.
وقد نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” السيرة الذاتية لسانتوس في 10 ديسمبر، وقالت إنه لا يوجد أي دليل على أن سانتوس قد عمل مع “سيتي غروب” أو “غولدمان ساكس” أو التحق بكلية باروخ كما أدعى.
ويخضع سانتوس للتحقيق من قبل المدعين العامين الفيدراليين في نيويورك، بينما تظهر المزيد من الاتهامات حول تاريخه.
وبدأت مشكلة سانتوس عندما زعم بأنه من أصول يهودية أوكرانية، إذ قال في إحدى المقابلات بأن اسم عائلته من جانب والدته هو ” زابروفسكي” وزعم لشبكة فوكس نيوز في فبراير بأن لدى عائلته روابط مع الناجين من المحرقة.
وعلى الفور دققت الصحف اليهودية في الولايات المتحدة بجذوره، وقال موقع “فوروارد” إنه لم تكن هناك أي جهود ناجحة للعثور على أصول يهودية أو أوكرانية في شجرة عائلة سانتوس.
وفي مقابلة منفصلة عام 2020، قال سانتوس إنه نشأ على يد أم بيضاء مهاجرة من بلجيكا ولكن والدته فاطمة سانتوس ولدت في البرازيل بحسب نعيها في عام 2016.
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن والدته كانت مدبرة منزل ولكن سانتوس أدعى في موقع الحملة الانتخابية أنها مسؤولة تنفيذية
ووصلت أكاذيب سانتوس إلى حد القول إن والدته كانت من ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر( الهجوم على مركز التجارة) ، إذ قال في تغريدة كتبها على تويتر في يوليو 2021 إن والدته كانت ضحية للهجوم الإرهابي، لكن والدته، في الواقع، توفيت في ديسمبر 2016، أي بعد 16 عاماً على وقوع الهجوم.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن والدته كانت مدبرة منزل ولكن سانتوس أدعى في موقع الحملة الانتخابية أنها مسؤولة تنفيذية.
وزعم سانتوس، ايضاً، بأنه التحق بمدرسة “هوراس مان” في صغره، وهي مدرسة خاصة نخبوية في برونكس، ولكن سجلات المدرسة لم تبرز أي دليل على أنه كان بالفعل في المدرسة.
وقال سانتوس إنه عمل في “وول ستريت” مع “سيتي غروب” وغولدمان ساكس” ولكنه اعترف في وقت لاحق بأنه لم يكن يعمل بشكل مباشر مع الشركتين.
زعم سانتوس بأنه يعاني من ورم في الدماغ ونقص المناعة والتهاب الشعب الهوائية، وتحدث عن عقارات لا يملكها
وأشار تقرير “ديلي ميل” إلى أن سانتوس نشر على تويتر في فبراير 2021 تغريدة قال فيها :” انا وعائلتي لم نتلق أي أيجار من 12 عقار نملكها، ولكن لدى مراجعة ضرائب الملكية المستحقة اتضح أن سانتوس لا يملك أي عقار.
“ورم في المخ”
في 30 مارس 2020، نُشرت مقابلة مع سانتوس على يوتيوب بعنوان ” جورج سانتوس: قصة كورونا” قال فيها إنه كان يعاني من نقص المناعة والتهاب الشعب الهوائية وتورم في المخ، وزعم مرة أخرى بأن أربعة أشخاص يعملون لديه قد قُتلوا في حادث إطلاق جماعي في أورلاندو، ولكن لم يتم تحديد أي صلة حتى الآن بين سانتوس وهؤلاء الضحايا.
وزعم سانتوس، ايضاً، بأنه أسس جمعية معفاة من الضرائب لحقوق الحيوان تدعى ” أصدقاء الحيوانات الأليفة- يونايتد” ولكن سجلات نيويورك ونيوجرسي لم تظهر أي وثائق عن جمعية خيرية بهذا الأسم.
وفي عام 2016، زعم سانتوس أنه تعرض للسرقة وهو في طريقه لدفع إيجار شقته في كوينز، ولكن الحادث المزعوم لم يكن في سجلات شرطة نيويورك.
مجتمع مبني على النفاق والكذب، منهم من يتم كشفه والكثير يمر.
لربما أسهل بكثير على الشرطة و الإعلام أن يعددوا فقط الأمور و القضايا و الأحداث التي تكلم عنها صادقاً !!
هذا مخلوق غير صادق مع فطرته فكيف من المتوقع أن يصدق في كلامه وفي سلوكياته و حياته؟!
لما الاستغراب ؟ هذا سياسي مثالي بامتياز
في جميع لغات العالم لن تجد نعتا يصف كذب هذا الإنسان
كل شيء فيه مقزز، وفق العبارة المتكررة لإبني ذي الأربع سنوات: كذبه، نكرانه لأصوله، خجله من عمل أمه البيولوجية، أضف إلى ذلك مثليته الجنسية الواضحة على وجهه…المجتمع الليبرالي الساقط روحيا لا يخلق إلا أمثال هؤلاء…كل شيء جائز من أجل الوصول إلى الغاية.
“الغاية تبرر الوسيلة” .. إنها عقيدة معظم المتسلقين ممن يعملون في سلك السياسة.
الرجل يقول إن لديه تورما في المخ ، فلم نستغرب أكاذيبه ؟.